المتهمان اقتحماه ليلا ودراجة ثلاثية العجلات قادت إلى سقوطهما في يد الشرطة أحالت الشرطة القضائية لمولاي شريد بالبيضاء، الجمعة الماضي على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، متهمين بجناية السرقة بالكسر، استهدفت 20 مليونا بمحل تجاري بسوق الجملة للخضر والفواكه. وأوقف المتهمان، بعد شكاية تقدم بها تاجر بالسوق المذكور، يفيد فيها أن مجهولين اقتحموا محله التجاري رقم 5 بالسوق المذكور، بعد أن كسروا أقفاله، وسرقوا 20 مليونا كانت بصندوق داخل المحل.وبناء على هذه الشكاية، باشرت عناصر خلية سوق الجملة التابعة للشرطة القضائية لمولاي رشيد، تحرياتها وأبحاثها داخل السوق لفك لغز هذه الجريمة، لتشتبه في شخص، كشفت معطيات أنه يرتاد السوق بصفة دائمة رغم أنه ليس تاجرا، لتعتقله وتنقله إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية للبحث معه، إذ تبين خلال تنقيطه أنه من مواليد 1985، ومن ذوي السوابق.وشددت المصادر على أن المشتبه فيه أنكر تورطه في سرقة المحل التجاري، مدعيا أن وجوده بالسوق يعود إلى امتلاكه دراجة ثلاثية العجلات، إذ يتكلف بنقل البضائع لتجار وزبناء السوق، ليتم إطلاق سراحه، رغم عدم اقتناع المحققين بصدق أقواله، ليتم إخضاعه للمراقبة، قبل أن يتوصلوا بمعلومات تفيد أن دراجته ثلاثية العجلات اقتناها في تاريخ لاحق على وقوع الجريمة رغم أن دخله المالي ضعيف، لا يسمح له باقتناء هذا النوع من الدراجات التي يتجاوز مبلغها ثلاثة ملايين.وبعد التحقق من هذه المعلومات، اعتقلت عناصر الشرطة المتهم للمرة الثانية، وواجهه المحققون بمصدر المال الذي اقتنى به دراجته، ليختلق روايات متناقضة، جعلتهم يقتنعون أنه المتورط الرئيسي في السرقة، رغم تمسكه بالإنكار.وأشارت المصادر إلى أنه في الوقت الذي كان فيه المحققون يستمعون إلى المتهم، سيتوصل القسم القضائي الأول لمولاي رشيد بإخبارية تفيد أن صديقا للمتهم، يتحدر من قلعة سراغنة، يوجد بسوق الجملة، وأنه لا يستبعد أن يكون قد خطط معه لسرقة المحل التجاري، لتنتقل عناصر القسم القضائي إلى السوق وتتمكن من اعتقاله. وأوضحت المصادر، أن المتهم الأول لحظة معاينته صديقه من مواليد 1984 معتقلا، انهار وتراجع عن إنكاره، ليعترف أنهما اقتحما المحل التجاري وسرقا المبلغ المذكور.وانطلاقا من هذه الاعترافات، انتقلت عناصر الشرطة رفقة المتهم الأول إلى منزله بمنطقة أولاد حدو، لتحجز دراجة نارية ثلاثية العجلات، تبين بعد تفحص وثائقها أنها باسم شقيقه، الذي كشف خلال الاستماع إليه، أنه تفاجأ بشقيقه المتهم يحضرها إلى المنزل، مدعيا أنه اقتناها بعد أن فاز بمبلغ مالي مهم في لعبة للرهان، مخبرا إياه أنه سجلها باسمه، مبرزا أنه عندما طلب منه معاينة ورقة الرهان، صرح له أنها ضاعت منه.وبعد إنهاء البحث مع المتهمين أحالتهما الشرطة على النيابة العامة المختصة للنظر في المنسوب إليهما.مراقبةرغم عدم اقتناع المحققين بصدق أقوال المتهم، أطلقوا سراحه، ليتم إخضاعه للمراقبة ، قبل أن يتوصلوا بمعلومات تفيد أن دراجته ثلاثية العجلات اقتناها في تاريخ لاحق على وقوع الجريمة رغم أن دخله المالي ضعيف، لا يسمح له باقتناء هذا النوع من الدراجات التي يتجاوز مبلغها ثلاثة ملايين. مصطفى لطفي
