خلافا لما يعتقد كثيرون من أن التوتر أمر سلبي، فإنه يعد من محفزات النجاح بما أن له كثيرا من الإيجابيات تدفع الشخص نحو التغيير وتقديم الأفضل. ويؤدي التوتر إلى إفراز هرمونات تساعد على الشعور بالنشاط عند القيام بعدة أمور مثلا التحضير للامتحانات أو للقاء عمل إلى غير ذلك، تقول الدكتور زبيدة بنمامون، معالجة نفسية ومستشارة أسرية ومهنية ل"الصباح"، مضيفة أنه يعد بمثابة "مفتاح النجاح". وأوضحت الدكتورة بنمامون أن التوتر يعد بمثابة موضة العصر، فالجميع يعانيه، مضيفة "هذا أمر طبيعي مادام لم يتجاوز حده المعقول، كما أنه ليس أمرا سلبيا". واعتبرت الدكتورة بنمامون أن من لا ينتابه الشعور بالتوتر يعاني نوعا من الخمول، إذ يرى كل شيء عاديا بالنسبة إليه، رغم أن من إيجابياته أنه يكون بمثابة محرك نحو النجاح. وقالت الدكتورة بنمامون إن غياب التوتر يعني أن الشخص لن يتمكن من النجاح في أي شيء، سواء في حياته الخاصة أو المهنية، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التحكم في مستواه حتى لا يتجاوز حدوده الطبيعية. وتعد ضرورة معرفة الأسباب الرئيسية للتوتر، الذي يقف عائقا أمام مجموعة من الأشخاص ويحول دون تحقيق ما يطمحون إليه أمرا مهما سعيا إلى تطوير الذات وتجاوز مختلف العقبات. ومن بين النصائح التي قدمتها الدكتورة بنمامون عدم مقارنة الشخص نفسه مع الآخرين، لأنهم أقل شعورا منه في مواقف معينة، بل العمل على التحكم فيه وإدارته بالشكل المطلوب. ودعت الدكتورة بنمامون إلى اعتماد خطوات مهمة لجعل التوتر مفتاح النجاح منها ممارسة بعض التمارين المساعدة على ذلك، مثل "اليوغا" أو طلب استشارة مختصين. أ. ك