قضت ليلة مع خليلها وادعت اختطافها من قبل إرهابيين

استنفار أمني لحل اللغز انتهى بكشف الحقيقة واعتقال الفتاة وعشيقها بتهمة البلاغ الكاذب لم تجد فتاة تبلغ من العمر 22 سنة، من وسيلة لإبعاد تساؤلات أسرتها حول أسباب اختفائها، الأسبوع الماضي، ليلة كاملة، وعدم عودتها إلى منزل والديها بالبيضاء، إلا في صبيحة اليوم الموالي، إلا بنسج سيناريو محبوك ومثير، لتبرير غيابها عن المنزل، وهو السيناريو، الذي استنفر السلطات الأمنية، خصوصا أن الضحية المفترضة لعمليتي الاختطاف والاحتجاز ادعت أن ملتحيا رفقة امرأة ترتدي لباسا أفغانيا، كانا وراء الاختطاف، وأنهما احتجزاها إلى اليوم الموالي، دون أن تتمكن من التعرف لا على المكان الذي احتجزت فيه ولا على لوحة السيارة التي استعملت في العملية الإجرامية. وانتهت المجهودات المبذولة في البحث والتقصي للوصول إلى الحقيقة، باعتقال الفتاة وإيداعها الجمعة الماضي، سجن عكاشة، فيما توبع خليلها في حالة سراح. وفي تفاصيل القضية المثيرة، فإن الفتاة ومن أجل إقناع أسرتها بحقيقة ما تعرضت له، تقدمت أمام الضابطة القضائية التابعة لأمن آنفا، وسجلت شكاية حول تعرضها للاختطاف والاحتجاز، موضحة أن رجلا وامرأة يرتديان لباسا أفغانيا، كانا وراء الحادث الذي انطلقت فصوله من أمام مقر عملها وسط المدينة. واستمعت الضابطة القضائية التابعة لدائرة درب عمر، إلى الضحية المفترضة، التي أوردت أنها حوالي الساعة الثانية زوالا، تعرضت للاختطاف من طرف شخص ملتح مجهول يرتدي لباسا أفغانيا وبرفقته امرأة ترتدي بدورها لباسا أفغانيا، وتغطي وجهها ويديها ببرقع وقفازات سوداء اللون. وأوضحت أنه وبينما كانت بالعمل، تلقت مكالمة هاتفية من شخص مجهول ادعى أن والدتها في حالة صحية حرجة ونقلت إلى المستشفى، وقد قدم ليصطحبها إليها، فتركت الأخيرة العمل وتوجهت نحو المشتبه فيه، إذ ما إن خرجت من عملها حتى لوح لها بيده، مضيفة أن حساسية موضوع الحالة الصحية لوالدتها لم تجعلها تفكر في من يكون ذلك الشخص، فركبت معه سيارة رمادية اللون تجهل رقم لوحتها، وبالداخل وجدت امرأة منقبة بلباس أفغاني، وانطلقت الأخيرة في طمأنتها على والدتها. وأضافت أنه بعد ذلك فوجئت بالمرأة تضع قطعة قماش على أنفها ففقدت الوعي، ولم تعد تدرك شيئا، وبعد ذلك استفاقت لتجد نفسها داخل منزل مكبلة اليدين وقد وضع لها لصاق على الفم، وكانت تجهل السبب، واستمر احتجازها ليلة كاملة، إلى غاية صباح اليوم الموالي، إذ جرى إخلاء سبيلها بعد إبلاغها أنه وقع خطأ وأنها لم تكن الهدف الحقيقي وراء عملية الاختطاف. وتم نقلها إلى غاية مدارة «شيميكولور» على متن السيارة نفسها ودائما معصوبة العينين، وبعد تركها هناك غادر الاثنان بسرعة ولم تتمكن من تسجيل رقم لوحة السيارة. ونظرا لخطورة القضية فقد تكلفت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن آنفا، باستكمال البحث والتحري، ودخلت عناصر فرقة محاربة العنف ضد النساء، على خط الأبحاث لتتبع خيوط عملية الاختطاف منذ بدايتها، وهو الأمر الذي جعل العناصر الأمنية تقف على مجموعة من التناقضات من طرف الضحية المفترضة، إذ تمت محاصرتها أثناء عملية البحث المعمق بتلك التناقضات، وأيضا بنتائج البحث في هاتفها المحمول، لتعترف أن القضية من ألفها إلى يائها، مجرد سيناريو من خيالها، قامت بحبكه بعدما قضت الليلة رفقة خليلها بمسكنه، والذي يبلغ من العمر 28 سنة، وأن الأخير يعمل معها وهو متزوج وفي نزاع مع زوجته، وأب لابنين، وأنها حبكت القصة لتبرير الغياب ليلا أمام أفراد أسرتها. وتوصلت الشرطة القضائية إلى المعني بالأمر، الذي اعترف بعلمه المسبق بنسج القصة، بعدما فكرا مليا في تبرير غيابها عن المنزل، إذ صرح للعناصر الأمنية أنها قضت الليلة رفقته دون أن تكون بينهما أي علاقة جنسية، والغاية من ذلك أنها اتفقت وإياه على الزواج مباشرة بعد إتمام إجراءات طلاقه من زوجته. المصطفى صفر

قضت ليلة مع خليلها وادعت اختطافها من قبل إرهابيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شريط فيديو يجر جمعويين بسيدي يحيى إلى القضاء

عاصفة ثلجية تستقبل ابن عبد الجليل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات