النجم المغربي أبهر مقدم برنامج "رشيد شو" ونال إعجاب المشاهد قدم النجم السينمائي المغربي سعيد التغماوي، لحظة مروره مساء الجمعة الماضي في برنامج «رشيد شو»، درسا في التواضع للعديد من النجوم الذين مروا على بلاطو البرنامج نفسه الذي يبث على القناة الثانية.وبدا النجم العالمي أكثر عفوية وتواضعا وهو يجيب عن أسئلة واستفزازات منشط البرنامج رشيد العلالي، الشيء الذي رفع نسبة شعبيته وتقديره في أوساط معجبيه كما بدا ذلك من خلال تفاعلهم مع ضيف الحلقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وحرص التغماوي على الحديث بالدارجة المغربية، وغالب نفسه على عدم التحدث بالفرنسية إلا في ما ندر، وهو ما أكسبه احترام الكثيرين، خاصة عندما تحدث دون مركب نقص عن طفولته الصعبة والفقر الذي عاشه، وكيف تمكن من تجاوز كل ذلك ليعانق العالمية.ولم يجد النجم المغربي حرجا وهو يتحدث عن «الكاشي» الذي تقاضاه في أحد أعماله السينمائية والذي بلغ 75 مليون دولار، الأمر الذي لم يجرؤ أحد من الفنانين المغاربة على التصريح به، ويكتفي بعضهم بكشف الأجر الأول فقط. وكانت الحلقة أيضا مناسبة لكشف المزيد من الأسرار المفاجئة في مسار النجم العالمي الذي قال إن السر في حفاظه على شبابه، هو أنه يستعمل زيت أركان ويأكل فقط لحم الماعز ويحرص على ممارسة الرياضة وأداء صلاة الجمعة، وأنه يصر في سفرياته أثناء التصوير على البحث عن مسجد يوم الجمعة لأداء الصلاة ولا يدخن ولا يقرب المشروبات الكحولية.ولم يدرأ التغماوي عن نفسه شبهة الاقتراب من السياسة، مؤكدا أنها بالنسبة إليه لصيقة بالفن، وأن للفنان واجبا إزاء المجتمع، وأن الفن يقتحم الطابوهات حتى تدفع الأعمال الفنية السياسيين إلى تغيير الأوضاع.وتحدث الممثل المغربي سعيد التغماوي خلال برنامج «رشيد شو» عن تجربته الفنية التي بدأها في التسعينات من خلال بروزه في»الكراهية» الفيلم الشهير لماتيو كاسوفيتز، والذي نال السعفة الذهبية لمهرجان «كان».وفتح فيلم «الكراهية» للشاب، الممارس للملاكمة والقادم من «لاسيتي»، الأبواب على مسيرة نجومية ناجحة، عندما لعب البطولة في «مراكش إكسبريس» مع نجمة «تايتنك» كيت وينسلي، ثم «هيدالغو» رفقة عمر الشريف، كما مثل في المسلسل الامريكي الكبير «لوست».ولم يفت الفنان المغربي الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأمريكية، الحديث عن العنصرية في فرنسا، إذ أكد أنه رغم أنه ولد وكبر في فرنسا وسط أسرة تتحدر من منطقة «إداوتغما» بحاحا بإقليم الصويرة، إلا أنه لم يستطع أن يصبح فرنسيا بمعنى الكلمة، مؤكدا أن العنصرية ضد العرب في الولايات المتحدة الأمريكية أقل منها في فرنسا. ولم يكن المشاهدون وحدهم من فوجئ بمدى تواضع الفنان، الذي حدد في ما يشبه المزاح مواصفات عروسه المستقبلية، بل بدا المنشط رشيد العلالي، مشدوها أمام تلقائية سعيد التغماوي. عزيز المجدوب
