قوة الهزة بلغت 5.2 درجات والخوف يخرج سكانا إلى الشوارع فوجئ سكان مجموعة من المدن، خاصة في الأجزاء الشمالية من المملكة، بهزة أرضية دقائق قبل منتصف الليل، ما أثار مشاعر الخوف في نفوس الكثيرين، ودفعهم للخروج إلى الشوارع، تحسبا لهزات ارتدادية. وأفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بأن هزة أرضية بقوة 5.2 درجات على سلم ريشتر، ضربت مساء أول أمس (الاثنين)، إقليم وزان. وأبرز المعهد أن مركز الزلزال، الذي وقع على عمق 20 كيلومترا، تم تحديده ب 34.954 درجة شمالا وخط طول 5.635 درجة غربا. وأوضح أن مركز هذه الهزة الأرضية، التي وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة و 48 دقيقة و 43 ثانية ليلا تم تسجيله بجماعة بريكشة التابعة لإقليم وزان. وحسب ما أفادت به السلطات المحلية لوكالة المغرب العربي للانباء، دقائق بعد الارتجاج، فإن هذه الهزة لم تخلف خسائر بشرية أو مادية. وأعاد زلزال وزان ذكريات كارثة زلزال الحوز إلى الأذهان، الأمر الذي دفع عددا مهما من السكان إلى الخروج إلى الشوارع، سواء في وزان القريبة من مركز الزلزال، أو في تطوان التي شعر سكانها بقوة الهزة، الأمر نفسه بالنسبة إلى القنيطرة وضواحيها، التي كانت فيها قوة الارتجاج محسوسة. وشعر المغاربة بقوة الهزة في مجموعة من المدن، ويتعلق الأمر بكل مدن الشمال بما فيها تطوان والقصر الكبير وسيدي سليمان الغرب وسيدي قاسم وشفشاون، وباقي المدن الساحلية في الشريط الممتد بين العرائش والجديدة، بما فيها القنيطرة والرباط وسلا والبيضاء والجديدة، ناهيك عن فاس ومكناس. وبالمقابل لم تصل قوة الهزة إلى المدن الوسطى والجنوبية، إذ لم يشعر بها سكان مراكش وأكادير وفي الجنوب الشرقي والأقاليم الجنوبية. وسادت مشاعر الخوف بعد الإعلان عن مركز الزلزال، إذ اعتقد الكثيرون أن الهزة التي وصلت ارتدادتها إلى البيضاء وفاس والجديدة، ستكون آثارها مدمرة في المركز، غير أنها مرت بسلام دون تسجيل خسائر. وعكس زلزال الحوز الذي كان مفاجئا لعدد كبير من المغاربة وللسلطات العمومية والإعلام العمومي والخاص، إذ كان هناك نوع من الارتباك، ولم يعرف الكثيرون حجم الخسائر إلا في صباح اليوم الموالي، فإنه في هذه المرة، تحركت وسائل الإعلام والمؤسسات لطمأنة المواطنين، وانتظر كثيرون المعطيات من مركز الزلزال، وبعد التأكد بأن الأمور عادية، عاد السكان إلى منازلهم وهم مطمئنون. عصام الناصيري