تستعد فاس للاحتفاء بالموسيقى الأندلسية التي تحتل مكانة خاصة في التراث المغربي، ضمن فعاليات الدورة 20 للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، في الفترة بين 27 فبراير الجاري و7 مارس. وتندرج هذه الدورة، ضمن المجهودات التي بذلت منذ عقدين من الزمن من أجل الحفاظ على هذا الموروث الأصيل وتطويره وصيانته للأجيال المقبلة مع تعميم إشعاعه خارج المغرب.يشار إلى أن الدورة 20 ستعرف انفتاحا على العالم العربي، وذلك من خلال استضافتها مناظرة عربية حول الموسيقى الأندلسية، تحت شعار "المخيم الموسيقي العربي للشباب"، بتعاون وتنسيق مع المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية.وسيتضمن هذا المخيم ورشات تكوينية لفائدة مجموعة من الشباب المنتمين إلى عدة بلدان عربية، والراغبين في تعلم هذا الفن التراثي الأصيل، بتأطير من نخبة من الأكاديميين والباحثين، وسيحظى جمهور هذه التظاهرة التي تنظمها الجماعة الحضرية لفاس تحت شعار "الموسيقى الأندلسية المغربية تراث عربي أصيل" بالاستمتاع بالعديد من السهرات التي ستحييها 10 أجواق متخصصة في الموسيقى الأندلسية، وتمثل مدارس هذا الفن الموجودة في مختلف المدن المغربية، إضافة إلى مجموعات فنية شبابية.كما سيشمل البرنامج ندوات ولقاءات وأنشطة ثقافية وفكرية تصب جميعها في إحياء هذا الموروث الفني.وجدير بالذكر أن الموسيقى الأندلسية، تحظى باحترام كبير لدى المغاربة، حيث يمتزج فيها الطابع الديني بالفني، كما مازال رواد هذا الفن الأصيل، يحافظون على ارتداء الزي المغربي الأصيل "الجلباب والطربوش" في جميع حفلاتهم، وتستمد كلمات هذا الفن العريق من أشعار صوفية في أغلب الأحيان، كما أنها تذاع على القنوات والإذاعات المغربية في الأعياد الدينية وبعد الإفطار في رمضان، الشيء الذي جعل لها حيزا هاما في ذاكرة المغاربة كبارا وصغارا على حد سواء.مريم فرحي (صحافية متدربة)