30 متورطا في تهريب 8 أطنان من المخدرات

التحقيقات شملت البيضاء وفاس والداخلة وموظفون ضمن شبكة مالي حلت فرقة تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالبيضاء، زوال أول أمس (الثلاثاء)، بمقر الملحقة الإدارية 44 بعمالة عين السبع الحي المحمدي، للاستماع إلى ضابط في الحالة المدنية وموظف مكلف بتخزين المعلومات، ورد اسماهما في التحقيقات التي تباشرها الفرقة نفسها على خلفية حجز خمسة أطنان من مخدر الشيرا واعتقال أفراد عصابة متورطة في ترويج المخدرات.وقال مصدر إن عناصر من الدرك وصلت إلى مقر الملحقة في الساعة الثانية زوالا، وباشرت مسطرة إيقاف الموظفين المتهمين بالتزوير في محررات رسمية واختلاق وثائق تتعلق بكراء مستودع كان تجار المخدرات المعتقلون ينوون تخزين بضاعتهم به، ، قبل أن تقرر مواصلة التحقيق معهما في حالة سراح.وجاء البحث مع الموظفين، بعد الاستماع إلى صاحب المستودع الذي نفى نفيا قاطعا أن يكون اكترى محله إلى الأشخاص الواردة أسماؤهم في التحقيقات، كما نفى علاقته بوثائق الكراء المعروضة عليه، وكذا الإمضاء وإجراءات تصحيحه التي جرت في الملحقة الإدارية 44 بعين السبع، ما استدعى التوجه إلى المكان لتعميق البحث مع الموظفين المعنيين. وعلمت «الصباح» أن عدد المتهمين في هذا الملف، وصل إلى حدود زوال أمس (الأربعاء)، إلى 30 متهما، سبعة منهم في حالة اعتقال، والآخرون يقدمون في حالة سراح، ضمنهم الموظفان الجماعيان بعين السبع. وتواصل مصالح الدرك الملكي تتبع جميع الخيوط التي تقود إلى كشف معطيات جديدة حول وصول كمية ضخمة من مخدر الشيرا، الاثنين الماضي، إلى مقطع طرقي على مستوى دوار أولاد عزوز، بالطريق الوطنية الرابطة بين الدار البيضاء والجديدة.وحسب معطيات توصلت بها الجريدة، اقتضت التحقيقات في هذا الملف تجنيد عدد من الأطر بالقيادة الجهوية للدرك الملكي، إذ جرى تشكيل ثلاثة فرق توجهت إحداها إلى فاس، حيث تتعقب عددا من المعطيات لتحديد هويات الأشخاص الذين يقفون وراء عمليات الاتجار في المخدرات، فيما تتكلف الثانية بتعميق البحث مع الموظفين الجماعيين بعين السبع لمعرفة تفاصيل أخرى عن العملية، أما الثالثة فتوجهت إلى الداخلة، حيث حجز الدرك الملكي، أول أمس (الثلاثاء)، ثلاثة أطنان جديدة من المخدر نفسه في شاحنة محملة بالبطاطس كانت متوجهة إلى مالي، عبر معبر الكركرات، وموريتانيا.وقالت مصادر مطلعة إن القيادة الجهوية للدرك الملكي، بتنسيق مع جمارك المنطقة، تربصت بالشاحنة التي خرجت من الدار البيضاء، بعد توصلها بمعلومات عن عملية لتهريب المخدرات عبر معبر الكركرات، في شاحنة محملة بالبطاطس، في طريقها إلى مالي.واعتقل السائق الذي أدلى باسم صاحب الشركة، التي يوجد مقرها بالداخلة، كما أدلى باسم المعشر وهو من أحد المعشرين المعروفين بالمدينة نفسها. ولجأ المتورطون في تهريب المخدرات إلى طريقة جديدة لإخفاء المخدرات باحترافية عالية داخل صناديق البطاطس.وتساءلت المصادر ذاتها عن سر إفلات الشاحنة من مراقبة عناصر عدة حواجز أمنية على الطرقات التي مرت منها، في طريقها الطويل من الدار البيضاء إلى الداخلة، إذ تمكنت الشاحنة من المرور بسلام، دون أن تطولها المراقبة رغم أنها محملة بحوالي ثلاثة أطنان من المخدرات.ويتوقع أن تسقط القضية رؤوس مجموعة من أباطرة المخدرات، الذين يؤسسون شركات للاستيراد والتصدير، يستغلونها في تهريب الممنوعات.وتحولت بعض المناطق في الأقاليم الجنوبية إلى معبر لتهريب المخدرات، بعد تضييق الخناق على أهم النقط التي كان يستغلها المهربون في مدن الأقاليم الشمالية.وتبحث فرق الدرك الملكي في العلاقة بين عملية الداخلة وعملية طريق أزمور، والعلاقة المحتملة بين المعتقلين في العمليتين، علما أن الكمية الإجمالية وصلت إلى ثمانية أطنان تتشابه من حيث طريقة تخزينها بعناية فائقة في صناديق شاحنات تحمل البطاطس.يوسف الساكت وضحى زين الدين

30 متورطا في تهريب 8 أطنان من المخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان يتحرر من قبضة الضحاك

27 ألفا أصيبوا بتسممات دوائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات