الدورة الرابعة للفيلم التلفزيوني تحتفي بفرنسا وتناقش الدراما الوطنية تحتضن مكناس في الفترة بين 13 و18 مارس المقبل، الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم التلفزيوني، المنظم من قبل جمعية العرض الحر.وتواصل دورة هذه السنة، الاحتفاء بالفيلم التلفزيوني الوطني، من خلال مسابقة، تتميز بمشاركة أربعة أفلام تمثل القناة الأولى، وأربعة عن "دوزيم"، وفيلم تلفزيوني عن قناة "تمازيغت"، إذ يرتقب أن تعرض هذه الأعمال أمام لجنة تحكيم تضم في عضويتها الفنان محمد مفتاح والمخرجة فريدة بليزيد والسيناريست يوسف فاضل والفنانة سناء عكرود، إلى جانب عيسى الميل، مدير قناة أبو ظبي.وتحل فرنسا عبر مجموعة "فرانس تلفزيون" ضيفة شرف هذه الدورة، من خلال تخصيص يوم كامل للاحتفاء بها، يتضمن ورشة عمل إلى عرض آخر أفلامها التلفزيونية، إذ اعتبر محمود بلحسن مدير ومؤسس المهرجان في حديث لـ"الصباح"، أن اختيار فرنسا لتكون ضيفة شرف هذه الدورة، نابع من المكانة المهمة التي تحتلها في صناعة الفيلم التلفزيوني، باعتبارها واحدة من أهم الدول الرائدة في هذا الصنف الإبداعي.وينتظر أن تكرم هذه الدورة التي ستقام فعالياتها بقاعة الفقيه محمد المنوني والمعهد الفرنسي، بعض الوجوه الرائدة في الفيلم التلفزيوني الوطني، من بينها الفنان عزيز سعد الله.كما يتضمن برنامج هذه الدورة، إقامة ندوة حول موضوع "الدراما التلفزيونية.. من سؤال المضامين إلى معالجة الأنواع الدرامية"، تناقش خلاله نخبة من الفنانين مجموعة من المحاور، منها مدى استطاعة الدراما التلفزيونية المغربية أن تعكس التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع المغربي، ومساهمتها في التنوع اللغوي في المغرب، وعملها على خلق أجناس درامية متنوعة، منها الكوميدية والبوليسية والدرامية والرومانسية والتاريخية، مع تسليط الضوء على أسباب ارتباط الكوميديا برمضان وتأثير موسمية الإنتاج على المشهد الفني الوطني.وأشار محمود بلحسن في حديثه مع "الصباح" إلى أن المهرجان يعود مجددا خلال هذه السنة، ليؤكد حضوره في الساحة الفنية الوطنية باعتباره تظاهرة فنية وثقافية ذات خصوصية متفردة مقارنة مع باقي المهرجانات، كما سيساهم في خلق نقاش حول الإنتاجات الدرامية الوطنية والعربية، إذ أضحى من أساسيات المرحلة، في عصر أصبحت فيه الدراما التلفزيونية أداة إعلامية قوية، كما تؤكد هذه الدورة استمرارية هذا المهرجان باعتباره نواة لتطوير الإنتاج الدرامي الوطني مع شركاء المهرجان، سيما الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون والقناة الثانية ومجلس جهة مكناس تافيلالت والجماعة الحضرية لمكناس وولاية الجهة.يشار إلى أن الدورة الماضية احتفت بالفنانين الكوميديبن خاتمة العلوي ومصطفى الداسوكين، وترأست لجنة تحكيمها الفنانة نعيمة المشرقي وضمت في عضويتها المخرج نور الدين الخماري والممثلة فاطمة خير والسيناريست عبد الإله الحمدوشي والناقد بلال مرميد، وعادت جائزتها الكبرى لفيلم "حب وغضب" للمخرج عبد السلام الكلاعي، وتوجت الفنانة سناء عكرود بجائزتي أحسن دور نسائي وأحسن إخراج عن فيلم "عرس الذيب"، ونال الممثل سعيد باي جائزة أحسن دور رجالي، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "الصرخة الأخيرة" للمخرج محمد نصرات، بينما توج الفيلم الأمازيغي "السكوت القاتل" لمخرجه فوزي أكسيل بجائزة السيناريو.ياسين الريخ
