أحدث فزعا بين السكان وحالة استنفار قصوى بمختلف الأجهزة الأمنية بعاصمة البوغاز وضعت مصالح الأمن بالدائرة الأولى بطنجة، أخيرا، حدا لنشاط لص أربعيني متخصص في فتح أبواب السيارات عن طريق الكسر لسرقة محتوياتها، بعد أن نفذ سلسلة من عمليات السرقة الموصوفة بأحياء وشوارع مختلفة داخل المدينة، وأحدث فزعا بين السكان ترتبت عنه حالة استنفار قصوى، بمختلف الأجهزة الأمنية بعاصمة البوغاز. وأفاد مصدر أمني أن عملية إيقاف المعني، الملقب بـ"فيلا"، تمت بعد أن تلقت المصالح الأمنية بالمدينة، في الفترة الأخيرة، مجموعة من الشكايات والبلاغات المتفرقة من قبل عدد من المواطنين، تفيد موضوعاتها قيام شخص أو أشخاص مجهولين بفتح سياراتهم ونهب محتوياتها من أمام منازلهم ومواقف بالشوارع الرئيسة، ما دفع بالمصالح الأمنية إلى تكثيف تحرياتها وأبحاثها الميدانية، وطبقت مراقبة أمنية دقيقة ركزت خلالها على الشوارع التي تعرضت فيها بعض السيارات للسرقة ليلا، لتتمكن عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الأولى من إيقاف شخص كان يحوم حول سيارة بطريقة مشبوهة، تبين عند البحث معه أنه هو من كان وراء جميع السرقات المبلغ عنها. كما أسفرت عملية تفتيش الموقوف عن حجز مفك براغي وملقاط وآلة حديدية كان يستخدمها في فتح أبواب السيارات المركونة في الأماكن المظلمة، سواء التي تعمل بمقابض التشغيل اللاسلكية أو بالمفاتيح المعدنية التقليدية، لتتم إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معه حول الشكايات المسجلة ضده، من قبل الضحايا الذين تمكن من فتح سياراتهم وسرقة أمتعتهم منها. وكشفت التحقيقات، أن المتهم، وهو من مواليد 1975، كان يقوم ليلا بجولات بشوارع المدينة وأزقتها الضيقة لتحديد السيارات، التي سينفذ فيها عملياته الإجرامية، ثم يقوم بالضغط على أبوابها ونوافذها بواسطة آلة حديدية، وإذا تعذر عليه فتحها يقوم بتكسير زجاجها ليستولي بعد ذلك على كل الأموال والأغراض الخاصة، التي يتركها أصحاب السيارات بداخلها. وعند تنقيطه بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم، تبين أن المشتبه فيه له عدة سوابق لاقترافه عدة سرقات، همت سيارات بشوارع وأزقة مختلفة، لتأمر النيابة العامة بوضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه في الشكايات المقدمة ضده ومعرفة إن كان له شركاء في الجرائم المنسوبة إليه. المختار الرمشي (طنجة)