هجرة أظهرت مجموعة من الاستطلاعات أن فئة كبيرة من الشباب المغاربة يرغبون في الهجرة نحو الخارج، سواء تعلق الأمر بالمتعلمين، أو الذين لا يملكون مؤهلات معرفية، وهناك نسبة مهمة مستعدة للسفر إلى الخارج بدون أوراق رسمية. وهناك مئات شبكات الهجرة غير الشرعية التي تستغل هذه الرغبة الجامحة لدى الشباب المغربي، الذي يريد أن يحقق أهدافه في رمشة عين ودون عناء كبير، إذ تبيع هذه الشبكات الوهم للشباب، وتخبرهم أن أوضاعهم ستتغير بمجرد العبور إلى الضفة الأخرى. وإذا كان البعض يفي بوعده بعد تلقي الملايين في إيصال الشاب إلى الضفة الأخرى سالما، فإن الأمور لا تسير بالطريقة التي وعدوه بها في المغرب، إذ أن الكثير ممن حصلوا على عقود عمل، في بعض المهن العادية، انتهت عقودهم ووجدوا أنفسهم في وضعية غير قانونية، لهذا وجب على الشباب المغربي التفكير مليا قبل الهجرة، وضرورة تعلم لغات ومهارات قبل السفر إلى الخارج، إذ أن عدم إتقان اللغة ومهنة أو مهارة معينة، يصعب الترقي الاجتماعي في الدول الغربية. ع. ن تحريض رغم المجهودات التي تقوم بها الفرق التقنية العاملة في الشركات العالمية المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها لا تستطيع منع الأشخاص من التنمر والتحريض على الآخرين، الذين يخالفونهم الرأي، ما يجعل هذه المواقع أحيانا حلبة لنشر الكراهية والتحريض ضد الآخرين. ويعتقد بعض الشباب أن مواقع التواصل فضاء لا تسري عليه القوانين الوطنية للدول، وأن أقصى ما يمكن أن يتعرض له الشخص، هو الحظر من المنصة بشكل مؤقت، إذا ما انتبهت إدارة الموقع لمنشوراته، أو بلغ عنه المستخدمون. وفي حقيقة الأمر أن أي شخص يتعرض للتحريض أو التشهير أو السب والقذف، فمن حقه اللجوء إلى القضاء من أجل نيل حقه من مرتكب تلك الأفعال في حقه، ولو كانت على منصة افتراضية. ويعتبر الشباب الذين ما يزالون في بداية مسارهم ويصنعون شخصياتهم، ويلجؤون إلى العنف في التعبير عن آرائهم في بعض الأحيان، أكثر المعنيين بهذا الأمر ما يشترط عليهم الاطلاع على القوانين، وتجنب خرق بنوده عند التعاطي مع أفكار المخالفين. ع. ن