قالت الكوتش دنيا الودغيري، إن الطفل الانطوائي يفضل العزلة والانفراد بذاته، عوض التفاعل مع الآخرين، مشيرة إلى أن الانطواء هي سمات شخصية وليس جانبا سلبيا. وأوضحت الودغيري أن الطفل الانطوائي يشعر، من الناحية النفسية، بالتوتر والقلق الاجتماعي، ويكون أكثر حساسية من غيره، ويصعب عليه التعبير عن مشاعره والتفاعل بشكل صحيح مع الآخرين. وكشفت أن هناك عوامل مختلفة قد تكون سبب الانطواء لدى الأطفال، من قبيل الأخطاء في التربية، منها قسوة الأب "إن الأب الذي يتميز بالقسوة والعدوانية في بيته، قد يسبب الانطواء لأبنائه لأنه لا يسمح لهم بالتعبير المستقل عن الذات وينمي لديهم مخاوف كثيرة وغير واضحة"، حسب تعبيرها. ومن الأسباب أيضا، حسب ما اكدته الودغيري، مخاوف الأم، مسترسلة "يتأثر الطفل بمخاوف أمه وقلقها الزائد عليه وكأن لسان حالها يقول إن الحياة مخيفة، لذلك فأنا خائفة وقلقة عليك بالتالي عليك أن تخاف وتنطوي". كما أن عدم اختلاط الطفل بالآخرين يؤدي إلى ظهور انطوائية "نجد أن بعض الأمهات نتيجة خوفهن الزائد على الطفل يمنعنه من الاختلاط مع الأطفال حتى لا يتعلم سلوكات سلبية". وكشفت المتحدثة ذاتها أن استخدام طريقة التهديد كلما أخطأ الطفل، يثير قلقه ويزيد من خوفه، ما يضعف ثقته في نفسه فيلجأ إلى الانطواء. إ.ر