طرح الفنان المغربي الشاب عبد العالي شفيق أغنية جديدة من كلماته وألحانه اختار لها عنوان "سارة" يتضمن مقاطع بالفرنسية والانجليزية.الأغنية الجديدة التي نفذها شفيق على نمط "الإلكترو" صورت على شكل فيديو كليب بمجموعة من المدن المغربية منها مراكش والصويرة والجديدة.وسبق للفنان عبد العالي شفيق المقيم بفرنسا منذ سنوات، أن أصدر مجموعة من القطع الغنائية بأنماط مختلفة، إذ جرب نفسه في مجموعة من الألوان الموسيقية بدءا بالنمط الشعبي قبل أن ينتقل إلى الراي الممزوج وكانت أولى محاولات شفيق الذي ولد بالجديدة وبها نشأ وترعرع قبل أن يغادرها في سن الثانية عشرة إلى فرنسا، حيث سيكمل دراسته في مجال الكهرباء، قبل أن يتفرغ للفن، سنة 2007 حين أصدر ألبومه الأول بعنوان "سيري صبري يا امي" تضمن مجموعة من القطع الغنائية الشعبية، ثم أعقبه بألبوم ثان على النمط نفسه اختار له عنوان "لقاتني نية".وعن هذه التجربة يقول عبد العالي شفيق إنه خاضها بسبب إعجابه بالأغنية الشعبية المغربية وإيقاعاتها الحركية، خاصة أنه كان متأثرا في بداياته بأسلوب الفنان الشعبي سعيد الصنهاجي.ويضيف شفيق أنه انتبه بعد تجربتين في هذا المجال سجلهما في المغرب، أن النمط الشعبي آخذ في التجاوز، بدليل أن رموزه صاروا ينفتحون في ألبوماتهم على مجموعة من الأساليب الغنائية الأخرى رغبة منهم في الانفتاح على أكبر قاعدة من المتلقين.وأردف الفنان الشاب أن إقامته في فرنسا مكنته من الانفتاح على آخر التقليعات الموسيقية، خاصة بعد تعرفه على الديدجي الجزائري "مامس" الذي أنجز رفقته مجموعة من القطع الغنائية منها ثماني أغان سجلت ضمن ألبوم جماعي شارك فيه مجموعة من الفنانين الغربيين بعنوان "فييستا بوينا".وواصل شفيق اشتغاله في أسلوب الراي بقطع أخرى منها أغنية "بدالة" التي قدمها، أخيرا، ضمن حلقة برنامج "مسار" الخاص بتكريم الفنان شفيق السحيمي ستبث قريبا على القناة الثانية، كما يحضر لقطع غنائية أخرى يمزج فيها الراي بالخليجي على غرار مجموعة من التجارب المغربية الناجحة في هذا المجال.وينتمي عبد العالي شفيق إلى عائلة فنية إذ كان والده بوشعيب شفيق عضوا ضمن فرقة غنائية موسيقية تألقت بفرنسا خلال السبعينات وكانت تؤدي أسلوب الروك، كما أن عمه الفنان شفيق السحيمي يعد واحدا من رموز المسرح والتمثيل المغربيين، إضافة إلى الممثل أمين الناجي (ابن عمته) وآخرين.واعتبر شفيق أن هذه القرابة العائلية مع هؤلاء الفنانين جعلته يختار طريقا مغايرا، يحاول أن يثبت ذاته فنيا فيه، مؤكدا أنه رغم صعوبة المهمة، خاصة في ظل الزخم الذي يعرفه المشهد الفني والذي يجعل من الصعب على أي أن يفرض اسمه بسهولة، فإنه يركب التحدي ويعد الجمهور بالجديد.عزيز المجدوب