الدورة المقبلة تعرض آخر الأفلام المغربية وتقدم حصيلة السينما في 2014 تحتضن طنجة في الفترة بين 20 و28 فبراير المقبل، الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم، المنظم من قبل المركز السينمائي المغربي بشراكة مع المنظمات المهنية في القطاع السينمائي، حسب ما جاء في بلاغ للمركز، توصلت «الصباح» بنسخة منه. وتعد هذه الدورة الأولى في عهد المدير العام الجديد للمركز السينمائي المغربي محمد صارم الفاسي الفهري، في الوقت الذي يمكن أن تعتبر الأخيرة بطنجة، في إطار توجه إدارة المركز للعودة إلى تجول المهرجان بين مختلف جهات المملكة، وفق ما أعلنه الفاسي الفهري في حوار سابق مع "الصباح"، على اعتبار أن "المهرجان ملك كل المغاربة". وتعرف الدورة المقبلة، تنظيم مسابقة رسمية للفيلمين الطويل والقصير، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الموازية، منها لقاء مهني وندوات صحافية ولقاءات تواصلية، إلى جانب تقديم الحصيلة السينمائية الوطنية برسم السنة الماضية. وحددت إدارة المهرجان، بعد غد (الجمعة) آخر موعد للتوصل بورقة التسجيل الخاصة بالأفلام القصيرة والطويلة المشاركة في مختلف فقرات البرنامج، فيما حدد تاريخ 22 يناير الجاري، موعدا لإنهاء تسجيل الاعتمادات الخاصة بالصحافيين والمهنيين والمهتمين بالشأن السينمائي الوطني. من جهة أخرى، وارتباطا بجودة الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية، كان نور الدين الصايل، المدير العام السابق للمركز السينمائي المغربي، عبر في الندوة الصحافية المتعلقة بالإعلان عن الحصيلة السينمائية للسنة الماضية، عن توجه جديد لاختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، عبر تنظيم عملية انتقاء أولي، بعد المستوى المتدني الذي ظهرت عليه مجموعة من الأعمال السينمائية الطويلة التي عرضت في الدورة السابقة. في السياق ذاته، ينتظر أن تتنافس على جوائز هذه الدورة، مجموعة من الأفلام الجديدة، من بينها «جوق العميين» لمحمد مفتكر، الذي مثل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وخلف مجموعة من الردود، وأفلام «نصف السماء» لعبد القادر لقطع و«رهان مثير» لمحمد الكغاط و»كاريان بوليود» لياسين فنان التي شاركت خارج المسابقة في مهرجان مراكش، إلى جانب أفلام أخرى من بينها «الأوراق الميتة» ليونس الركاب الذي شارك في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، و»الحمالة» لسعيد الناصري، الذي سيعرض بالقاعات الوطنية ابتداء من اليوم (الأربعاء)، و«دالاس» لعلي المجبود، و»الشعيبية» ليوسف بريطل، و«الفروج» لعبد الله فركوس، و»أوركيسترا منتصف الليل» لجيروم كوهن أوليفار، و»عايدة» لإدريس المريني، و«فداء» لإدريس شويكة، و»دموع إبليس» لهشام الجباري، و»ليلى» لأحمد بولان، و»الوشاح الأحمر» لمحمد اليونسي، و»أفراح صغيرة» لمحمد الشريف الطريبق،و»المتمردة» لجواد غالب، و"إطار الليل" للمخرجة المغربية العراقية تالا حديد. وستكرم هذه الدورة، مجموعة من الوجوه الفنية الوطنية، إلى جانب استحضار روح الفنان الراحل محمد بسطاوي، الذي يعد واحدا من أبرز الوجوه السينمائية في السنوات الأخيرة. يشار إلى أن فيلم "الصوت الخفي" للمخرج كمال كمال، توج السنة الماضية بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم إلى "أراي الظلمة" لأحمد بايدو، وفاز فيلم "وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي بجائزة العمل الأول، أما جائزة أحسن دور رجالي فعادت لحسن بديدة عن دوره في فيلم "هم الكلاب" لهشام العسري، في وقت آلت فيه جائزة أحسن دور نسائي مناصفة إلى ثلاث ممثلات في فيلم"روك القصبة" لليلى المراكشي وهن، مرجانة العلوي ونادين لبكي ولبنى أزبال. ياسين الريخ