المغرب في قلب إستراتيجية البنك الدولي
تسريع مسار الشراكة بخارطة طريق مشتركة جديدة تروم تعزيز وإثراء التعاون الاستثنائي
انتهت خلاصات لقاء بين يوسف العمراني، سفير جلالة الملك لدى الولايات المتحدة، وأجاي بانغا، رئيس البنك الدولي إلى وضع المملكة في قلب إستراتيجيات مجموعة البنك الدولي في إطار تركيز خططها الإفريقية.
ودعا العمراني وبانغا، نهاية الأسبوع الماضي بواشنطن، إلى تسريع مسار الشراكة من خلال خارطة طريق مشتركة جديدة تروم تعزيز ودعم وإثراء التعاون الاستثنائي بين المغرب ومؤسسة بريتون وودز، مع تذكير من جانب سفير المغرب بالطابع الهيكلي والمتطور لهذه الشراكة، مبرزا أن "الفرص المتاحة، إلى جانب الثقة الراسخة، تعد عاملا حاسما في توطيد إرادتنا المشتركة في إرساء توافق أقوى وأوسع"، وأن مواكبة هذه الدينامية الصاعدة تكتسي أهمية كبيرة من خلال إرساء قنوات تفاعل أكثر طموحا واستهدافا، تضمن انسيابا دائما في تبادلاتنا على كافة الأصعدة".
وأضاف أن هيكلة الشراكة التي تتضمنها خارطة الطريق المشتركة "تشكل ضرورة حتمية تساهم في بلورتها رؤيتنا المشتركة والنمو الملحوظ لمشاريع التعاون التي تربطنا بشأن مواضيع مختلفة، سيما في المجالات الاستراتيجية وذات الأولوية بالنسبة للمغرب وشركائه الدوليين، من قبيل التعليم والفلاحة والصحة والمياه والطاقة.
واستعرض العمراني "الدور الحاسم لعمليات البنك الدولي في نقل المعارف والخبرات، خاصة في مجال التدبير المندمج للمخاطر، والتنمية الدامجة وقضايا المناخ"، وذلك انسجاما مع "المحاور الرئيسية للسياسات الحكومية الرامية إلى تحسين التوازنات الماكرو اقتصادية والتنفيذ الفعال لاستراتيجيات التنمية بالمغرب في مختلف القطاعات"، مضيفا أن هذه المقاربة الشمولية تعد ثمرة "رؤية صاغها جلالة الملك على أعلى المستويات، تجعل من البعد الإنساني المنظور الأساسي الذي تتبلور من خلاله كافة الاعتبارات، والتوجهات والاختيارات المتخذة لما فيه مصلحة الوطن".
وأبرز الدبلوماسي المغربي أن "مبادرة جلالة الملك من أجل المحيط الأطلسي تعكس هذا الالتزام الذي تطمح المملكة من خلاله إلى النهوض بفضاءات إقليمية تنعم بالازدهار المشترك، حيث يضمن التعاون الفعال والتضامن الصادق تنمية أكثر شمولا وتحقيق الأمن للجميع".
ومن جهته أشاد أجاي بانغا، بحسن تنظيم المغرب للاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي انعقدت بمراكش في أكتوبر 2023، مسجلا تنويه المجموعة المالية الدولية بقيادة جلالة الملك لأوراش الإصلاحات الاقتصادية وبناء الصرح المجتمعي، مؤكدا أن المملكة تشكل نموذجا للصمود وتدبير الأزمات، بفضل الإجراءات الحكومية المستهدفة والفعالة، وأن الأولويات الجديدة للبنك الدولي الخاصة ببلدان الجنوب ستركز أساسا على خمسة قطاعات رئيسية لتوفير فرص العمل، تشمل الكهرباء، والبنيات التحتية، والصحة، والزراعة التجارية، والسياحة.
وأشاد رئيس البنك الدولي بإمكانية توطيد الشراكة مع المغرب، قريبا، في العديد من المجالات ذات الأولوية، بهدف تعزيز إحداث فرص الشغل في القطاع الخاص، وتقوية الرأسمال البشري، ودعم مكافحة التغير المناخي. وإلى جانب هذه الركائز الإستراتيجية، ستركز المؤسسة المالية كذلك على المجالات الأفقية، سيما زيادة مشاركة النساء في سوق العمل، والتحول الرقمي.
ياسين قُطيب
جانب من لقاء العمراني مع رئيس البنك الدولي (خاص)
تسريع مسار الشراكة بخارطة طريق جديدة تروم تعزيز وإثراء التعاون الاستثنائي انتهت خلاصات لقاء بين يوسف العمراني، سفير جلالة الملك لدى الولايات المتحدة، وأجاي بانغا، رئيس البنك الدولي إلى وضع المملكة في قلب إستراتيجيات مجموعة البنك الدولي في إطار تركيز خططها الإفريقية. ودعا العمراني وبانغا، نهاية الأسبوع
أكمل القراءة »
يمكنكم مطالعة المقال بعد:
أو مجانا بعد
مشاهدة فيديو إعلاني
يمكنكم تسجيل دخولكم أسفله إن كنتم مشتركين
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط