أكد أن نسبة 94 % من العينة المستجوبة مستعدة للدفاع عن البلاد في حالة الحرب ما زال المغاربة سعداء ومتفائلين بخصوص المستقبل، رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة، وعدم استقرار سبل العيش في المحيط المحلي والإقليمي، وحتى الدولي. وأظهر استطلاع للرأي أنجزه المعهد الدولي «غالوب»، وهم 65 دولة من بينها المغرب، امتلاك المواطن المغربي مزاجا صلبا مقارنة مع الشعوب الأخرى. وأفاد الاستطلاع الذي شمل مدنيين وعسكريين وطلبة وأطرا تعليمية وصحية، أن 75 % من العينة المستجوبة عبرت عن تفاؤلها بالسنة الجديدة، مقابل نسبة 7 % أكدت تشاؤمها بخصوص تحسن الأوضاع، بينما أقرت نسبة 13 % باستقرار الأوضاع مع بداية السنة الحالية.وأكد 70 % من المغاربة المستجوبين أن السنة الجديدة ستعرف انتعاشة اقتصادية مهمة، فيما رأى 10 % من المستجوبين أن الاقتصاد مقبل على مصاعب أخرى، مقابل 13 % أكدوا ركود عجلة الاقتصاد خلال الأشهر المقبلة، وهو الانطباع الذي تقاسمته هذه النسبة من العينة المستجوبة باختلاف وضعيتهم الاجتماعية ومجالات عملهم، فيما اختلفت منحنيات الشعور بالسعادة لدى المغاربة، إذ أكد 79 % سعادتهم بمستوى العيش الحالي، بينما عبر 49 % عن سعادة غامرة حول وضعيتهم، لتغرد نسبة 5 % منهم فقط خارج السرب، من خلال إبداء عدم الرضى والحزن على واقعهم.وفي هذا الشأن، لاحظ استطلاع «غالوب» ارتباط السعادة في المغرب بالشغل، ذلك أن 30 % فقط من العاطلين عبروا عن سعادتهم بوضعية العيش الراهنة، بينما لا يشعر الأغنياء بالسعادة في المغرب، فنسبة 6 % فقط عبرت عن هذا الشعور، مقابل نسبة 51 % من محدودي الدخل، فيما كشف الاستطلاع الجديد شعورا واسعا بالوطنية، إذ أكدت نسبة 94 % من العينة المستجوبة استعدادها الدفاع عن البلاد في حالة الحرب، إذ تفوق المستجوبون في المملكة على نظرائهم في هذا الشأن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، علما أن هذا السؤال حصد أجوبة مؤيدة في حدود 75 % على المستوى العالمي.وبخصوص اللعبة الانتخابية، أكدت نسبة 69 % من العينة المستجوبة حرية الانتخابات، فيما أفاد 44 % من المستجوبين العاطلين غياب الحرية عن الانتخابات، وهو الانطباع نفسه الذي أبداه 35 % من المستجوبين، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و34، بينما أظهر استطلاع الرأي الجديد تأكيد 59 % من المستجوبين أن المغرب مسير من خلال إرادة الشعب، فيما أكد 16 % منهم احترام هذه الإرادة، ومقابل 22 % من المستجوبين يرون عكس ذلك، علما أنه في هذه النسبة الأخيرة يمثل العاطلون أزيد من النصف، والمتقاعدون نسبة 40 %.وفي الجانب الديني، عبر 46 % من المستجوبين عن تمثيل أنفسهم دينيا في المقام الأول، بينما تعرف نسبة 36 % عن نفسها من خلال القومية المغربية، فيما اختارت نسبة 13 % الانتماء الإفريقي، وفضلت نسبة 2 % التعريف عن طريق المدينة الأصلية، علما أن الانتماء الإثني والقبلية شكلا خيارا لدى نسبة 1 % فقط من العينة المستجوبة، في الوقت الذي يعتبر الإسلام والقومية المغربية عنواني تعريف المغاربة، إذ كشف الاستطلاع أيضا، ارتباط نسبة 93 % بدينهم، مقابل نسبة 4 % فقط لا يعيرون الدين اهتماما.بدر الدين عتيقي