18 متهما بترويج الكوكايين أمام ابتدائية فاس

بينهم شرطي ومدير مدرسة وفتاتان وتفكيك الشبكة تم صدفة بعد إيقاف عاطل عن العمل شرعت المحكمة الابتدائية بفاس، زوال الثلاثاء الماضي، النظر في ملف أكبر شبكة لاستهلاك وترويج المخدرات القوية (الكوكايين) التي تضم 18 متهما بينهم فتاتان عاطلتان وشرطي ومدير مؤسسة تعليمية ابتدائية، وما زال بعض أعضائها في حالة فرار وأنجزت في حقهم مذكرات بحث وطنية، في انتظار التئام ثاني جلسة لمحاكمتهم في 3 فبراير المقبل، بعد إمهالهم 3 أسابيع لإعداد دفاعهم. من بين المتابعين في الملف الذين ل14 منهم سوابق قضائية، مقدم شرطة بالمجموعة الثالثة للتدخل السريع (34 سنة، أب لطفلين)، ومدير مدرسة ابن غازي بباب الحمراء (أب ل3 أبناء)، وصاحب مقهى ومسير مخبزة وتاجران وخياط ومراقب نقل ومسير مقهى ونجار و3 سائقين لسيارات أجرة صغيرة، و8 عاطلين، غالبيتهم متزوجون وآباء لأطفال يتراوح عددهم بين طفل و4 أبناء. ويتابع المتهمون الذين متع بعضهم بالسراح المؤقت مقابل كفالات مالية وأخضع ثلاثة منهم للمراقبة القضائية، بجنح مسك المخدرات القوية والاتجار فيها واستهلاكها وتسهيل استعمالها على الغير والحيازة غير المبررة لمخدر الكوكايين والمشاركة في ذلك وحيازة السلاح بدون مبرر مشروع، فيما يتابع بعضهم بتهم السرقة والمشاركة في الخيانة الزوجية وبيع الخمور للمغاربة المسلمين. وجاء تفكيك هذه الشبكة الأكثر عددا وضخامة، صدفة بعد اعتقال عاطل أعزب له سوابق قضائية، من قبل سيارة النجدة في حي ليراك، متلبسا بحيازة غرام من الكوكايين ومبلغ مالي و3 هواتف أحدها في ملكية صديقته المتابعة بدورها في هذا الملف، قبل إيقاف فرقة الدراجين المتنقلة لعاطلين على متن دراجة نارية بحي باب الفتوح، ليتوالى تساقط رؤوسها الواحد تلو الآخر.بسجن بوركايز تعرف المتهم الموقوف على شاب توطدت علاقته به بعد إنهاء عقوبته قبل أن يقترح عليه ترويج الكوكايين لفائدته مقابل 4 آلاف درهم أجرة شهرية، ما استجاب إليه دون تردد لحاجته إلى المال لتدبر أموره. واعتبر حلقة أساسية مكنت المحققين من إيقاف باقي أفراد الشبكة، بعد انطلاق حراسة سرية وثابتة والاستعانة بذاكرة الهواتف المحجوزة لديه للاهتداء إلى هوياتهم. في يوم اعتقاله هاتفه مشغله طالبا منه التوجه إلى مطعم أمريكي ب»لافياط»، إذ التقى إفريقيا حضر على متن سيارة رباعية الدفع وناوله كيسا بلاستيكيا به 25 جرعة من الكوكايين احتفظ بها في منزله لترويجها بالتقسيط مقابل 700 درهم للجرعة، بناء على تعليمات مشغله من داخل السجن، الذي ما فتئ يشركه في الحوار الهاتفي مع الزبون عن طريق تقنية الحوار المتعدد لشبكة اتصالات.عملية التوزيع وتسليم المبالغ المالية المستخلصة إلى امرأة وزوجها قرب سينما بمحطة وقوف سيارات الأجرة، كانت تتم بدقة متناهية وبتوجيه من المشغل المعتقل بسجن بوركايز، ما كشف عنه المتهم الرئيسي في محضر الاستماع إليه تمهيديا الذي أكد فيه عدم رضا المشغل على جودة المخدرات المسلمة من الإفريقي، ما دفعهما إلى تغيير مزودهما بالمادة مع إشراك سائقي الطاكسيات في الوساطة.المتهم الرئيسي أقر بحجز هاتف وبطاقة تعريف ورخصة سياقة زبونة لعدم توفرها على ثمن جرعات مكنها منها بناء على أوامر مشغله، ما أقرت به وبحملها من عشيقها الذي شاركته الفراش منذ تعارفهما قبل سنة، عكس الفتاة الأخرى المشرفة على الراقصات بفندق راق وسط المدينة الجديدة، التي ابتليت ب»شم» الكوكايين في رحلة إلى إفران، مؤكدة مشاركتها سائق طاكسي استهلاك المادة.أما مدير المؤسسة التعليمية فأوقف لأنه مبحوث عنه بموجب مسطرة مرجعية قدم بموجبها شاب توفي بالسجن خلال مدة اعتقاله، رفقة أشخاص آخرين، وأكد في اعترافاته تزويده المدير بالمادة، فيما أكد الشرطي أن ذكر المتهم الرئيسي ابن حيه، لاسمه زبونا ومستهلكا للمادة، جاء انتقاما منه لأنه سبق أن ألقى عليه القبض لتحقيق الهوية قبل إخلاء سبيله، دون أن يذكر أسماء أفراد الدورية. هذا النفي كذبه كشف الخبرة التقنية على الهاتفين المحمولين الخاصين بالشرطي، الذي أكد وجود 5 اتصالات من أحدهما إلى المتهم الرئيسي ومكالمة معاكسة، واتصالات أخرى له مع متهم آخر بترويج المادة، ما دفعه إلى التراجع عن تصريحاته السابقة، مقرا بوجود اتصالات مع الثاني مدعيا شراءه هاتفه مستعملا به لائحة أرقام جرب الاتصال بها «بدافع الفضول» كما صرح بذلك.غالبية مستهلكي المادة أكدوا في اعترافاتهم التمهيدية، سقوطهم ضحايا جشع مروجي الكوكايين ورفضهم تسليمهم جرعات في غياب المال، ومساومة النساء منهم واستغلالهن جنسيا نظير ذلك، بل استغل آخرون في ترويجها لضائقتهم المالية، قبل أن يجدوا أنفسهم في قلب تجارة لم تجر عليهم إلا الويلات بعدما زج بهم في السجن في انتظار انتهاء المحكمة من البت في ملفهم الضخم.كوكايينفي يوم اعتقال المتهم، هاتفه مشغله من داخل السجن، طالبا منه التوجه إلى مطعم أمريكي ب»لافياط»، إذ التقى إفريقيا حضر على متن سيارة رباعية الدفع وناوله كيسا بلاستيكيا به 25 جرعة من الكوكايين احتفظ بها في منزله لترويجها بالتقسيط مقابل 700 درهم للجرعة. حميد الأبيض (فاس)

18 متهما بترويج الكوكايين أمام ابتدائية فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ولاية أمن البيضاء تحتفي بأيتام موظفيها

عشر سنوات لمتهم بمحاولة قتل عشيقته بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات