قال إن عقلية «الجارة الشرقية» تؤمن بالعنف وإن العالم يشهد بمغربية الصحراء ندد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أول أمس (السبت) بزاكورة، بكلمة عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، التي هدد فيها المغرب، واعتبرها "كشفا ملموسا لعقلية الجارة الشرقية المؤمنة بالعنف، عكس المغرب الذي يقوده الملك محمد السادس بحكمة". واتهم لشكر الجزائر بـ"خلط السياسة بكل شيء حتى بالرياضة"، مشيرا إلى منع السلطات الجزائرية لفريق نهضة بركان لكرة القدم من اللعب بقميص يحمل الخريطة الكاملة للمغرب خلال مباراتيه ضد اتحاد العاصمة، بينما سمح للمنتخب الجزائري باللعب بقميص يدعم "بوليساريو"، معتبرا هذا التصرف "إدخالا متعمدا للسياسة في لعبة كرة القدم"، و"تعبيرا عن عدوانية النظام الجزائري تجاه المغرب"، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن "العالم كله يشهد أن الصحراء مغربية". وانتقد لشكر، في مؤتمر حزبه بزاكورة الذي نظم تحت شعار "العدالة المجالية مدخل للتنمية المنصفة"، الدعم الجزائري لـ "بوليساريو"، معتبرا أنه "يدفع ثمنه الشعب الجزائري"، وأن "مجهود النظام الجزائري يضيع في قضية خاسرة". وفي سياق آخر، دعا لشكر، الحكومة المغربية إلى تنزيل الحكامة في عدد من الأوراش لتحقيق العدالة المجالية بين الجهات والأقاليم، قبل أن ينتقد اختزال الحماية الاجتماعية في التغطية الصحية فقط، مؤكدا على أنها تشمل الحق في التعليم والشغل والصحة والسكن وغيرها من الانتظارات، مشددا على الأهمية التاريخية لجهة درعة تافيلالت، وأنها مهد الدولة العلوية، وطالب الحكومة بتنزيل أوراش تنموية كبرى في الجهة، إسوة بالأوراش التي يتم تنزيلها في الأقاليم الجنوبية للمغرب. وأشاد لشكر بالمجهودات المبذولة من قبل المنتخبين المنتمين إلى حزب "الوردة" على مستوى الإقليم والجهة، خاصة على مستوى مجلس إقليم زاكورة، الذي يترأسه المدني الشيخي عضو اللجنة المركزية للحزب، منتقداغياب بعض الإدارات العمومية في الإقليم، مثل وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون، مما يُجبر السكان على قطع مسافة طويلة للوصول إلى كلميم للحصول على رخصة حفر بئر، معلنا عن طموح حزبه في الحصول على 10 مقاعد برلمانية في جهة درعة تافيلالت في الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن الحزب لن يكتفي بنائبين في الرشيدية وزاكورة فقط، بل سيعمل على الدفاع عن حقوق السكان الاجتماعية والاقتصادية والتنموية. خالد العطاوي