أحالت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، صباح الجمعة الماضي، على الوكيل العام باستئنافية المدينة، 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 29 و36 سنة، ولبعضهم سوابق قضائية، بتهم «الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤديين إلى الموت وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وحمل السلاح دون مبرر قانوني والاتجار في المشروبات الكحولية بدون رخصة».واعتقل المتهمون بعد مقتل شاب في حي الرصيف بالمدينة القديمة، بعد ساعات قليلة من حلول السنة الميلادية الجديدة، إثر نزاع تافه مع غريمه في جلسة خمرية احتضنها ركن منزو بالحي، وسرعان ما تطورت إلى ملاسنات وتبادل للسب والشتم، قبل أن تنتهي إلى الدم، لتفتح مصالح الأمن أفضى إلى إيقافهم ووضعهم تحت الحراسة النظرية والاستماع إليهم في محضر قانوني.واعتقل المتهم الرئيسي في مقتل غريمه، نحو العاشرة والنصف صباح الخميس من داخل منزله بالمدينة القديمة، قبل اقتياده إلى المنطقة الأمنية الثانية، إذ استمع إليه في محضر قانوني أقر فيه بالمنسوب إليه قبل أن يكشف عن هوية مرافقه في تلك الجلسة الخمرية الذي اعتقل بدوره شأنه شأن تاجر الخمور بدون رخصة العاطل عن العمل والقاطن بموقع غير بعيد عن مسرح الجريمة. وكان الضحية «س. ي» العازب العاطل عن العمل والبالغ من العمر 35 سنة، وله سوابق قضائية لتورطه في جنح وجنايات مختلفة، في سمر ليلة «رأس السنة» بموقع قرب سينما بالرصيف، رفقة الجاني «م. م» العازب في نفس عمره الذي له أيضا سوابق قضائية، وزميليهما «م. ت» العاطل في ربيعه 36 سنة، بعدما اقتنوا كمية من الخمور من «ع. ع» الأب لطفل، موزعها بدون رخصة.وقضى الأصدقاء الثلاثة ليلتهم في فرح قبل أن يلعب الخمر بعقولهم مع الساعات الأولى لصباح الخميس، قبل أن يقع خلاف بين الضحية والجاني بدأ بملاسنات وتبادل الاتهامات وانتهى بالتشابك بالأيدي أمام أعين مرافقهما الذي لم يتدخل لفض نزاعهما، قبل أن يستل «م. م» سكينا كان يخفيه بين ملابسه عالج به الضحية مصيبا إياه في أسفل أذنه، إذ أصيب بنزيف حاد.وتوفي الضحية الذي سبق له أن قضى عقوبات حبسية متفاوتة، نحو الخامسة والنصف صباح الخميس الماضي، في الطريق إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، متأثرا بالجروح البالغة التي أصيب بها في هذا الاعتداء، قبل أن تنقل جثته إلى قسم الأموات بمستشفى الغساني لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، فيما أودع المتهمون بسجن عين قادوس.حميد الأبيض (فاس)