تكريم العزاوي بجامعة السلطان مولاي سليمان

تنظيم ندوة علمية تحت عنوان" اللسانيات والحجاج والتراث" نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال بمبادرة من مختبر "السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع"، في الآونة الأخيرة، ندوة علمية تحت عنوان" اللسانيات والحجاج والتراث"، تكريما للعلامة الموسوعي، رائد الحجاج في العالم العربي أبو بكر العزاوي. واعتبر الحاضرون حفل التكريم عملا يستحق كل التقدير، لأنه سعى إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف وتكريم العلماء وهم أحياء، سيما عندما يتعلق الأمر بالدكتور العزاوي، أحد أعلام المفكرين في العالم العربي الإسلامي، الذين برزوا في مجلات معرفية شتى، وبصموا الحياة العلمية والفكرية المغربية والعربية والإسلامية. وقدمت الندوة قراءات في كتبه وأعماله للتعريف بجهوده العلمية في محلات شتى من أهمها، الحجاج واللسانيات المعرفية والتداوليات والمنطق والبلاغة والتراث والأدب الشعب،ي وغير ذلك من الحقول المعرفية سواء القديمة أو الحديثة. ونوهت مداخلتا الباحثة ليلى الخلفي، منسقة الندوة، وعبد الرحمان غانمي، مدير مختبر السرد والأشكال الثقافية، بالمسار العلمي للدكتور المحتفى به، الذي قضى 40 عاما في التدريس الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال وكليات أخرى (البيضاء والجديدة...). ولم يختلف المدعوون لتقديم شهاداتهم (مصطفى يعلى وبناصر البعزاتي وحسن مسكين....) في الوزن المعرفي الذي يمثله باحث، ندر نفسه لخدمة العلم والمعرفة، التي تمتح من حقول معرفية متعددة، توزعت بين اللسانيات المعرفية والوظيفية والتطبيقية والحجاج اللغوي والموسع والبلاغة والترجمة والتراث، ما أعطاه غنى وتعددا في إنتاجاته الفكرية التي تقارب علوما متعددة وتتقاطع مع نظريات نقدية ولسانية أثبت الممارسة الميدانية جدارتها وعلميتها. ولم يكتف العزاوي بمهنة التدريس في الجامعات المغربية، وفق ما ورد في بعض الشهادات، فضلا عن الورقة التقديمية للقاء، بل نجح في الإشراف والتأطير والتوجيه داخل المغرب وخارجه، وإصدار كتب تقارب مواضيع لسانية ونقدية، ما مكنه من نيل عضوية جمعية اللسانيات بالمغرب واتحاد كتاب المغرب، فضلا عن عضويته باللجنة العلمية أو الإدارية لعدد كبير من المجلات المغربية والعربية. كما أنجزت كتب حول مشروعه العلمي (الحجاجي واللساني)، كما ورد في بعض مداخلات الأساتذة، إضافة إلى عشرات الأطروحات والرسائل الجامعية في المغرب وبعض الدول العربية (العراق والجزائر). ونوه العزاوي في حديثه مع "الصباح"، بالحفل التكريمي، مؤكدا أنه حل ضيفا في العديد من الندوات التي نظمت حول كتبه وأعماله، إضافة إلى تنظيم أيام دراسية في جامعات ومدن مغربية، منها البيضاء ومراكش وتطوان والجديدة وتزنيت. وأضاف أن الندوة العلمية الدولية التكريمية التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة ببني ملال، جامعة السلطان مولاي سليمان، لها طابع خاص، ومكانة عظيمة في قلبه، لأنها الكلية نفسها التي درس فيها أكثر من 30 سنة بشكل رسمي، مقدما لطلبته مواد متعددة المشارب، كما درس شعبا كثيرة، منها العربية والفرنسية والدراسات الإسلامية. وتابع أن الندوة تندرج في سياق ثقافة الاعتراف التي تسهم في تكريم العلماء وهم أحياء، إذ أن عدد المشاركين يقارب 40 مشاركا، وتناولت البحوث والورقات العلمية أعماله وكتبه في اللسانيات المعرفية والتداوليات والحجاج والمنطق والبلاغة والتراث والأدب الشعبي والتراث الموسيقي والسماع والمديح والدراسات القرآنية. سعيد فالق (بني ملال)

تكريم العزاوي بجامعة السلطان مولاي سليمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس الفرق

8 أعمال في مسابقة مسرح الهواة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات