الدورة 21تعيد ذاكرة المثقفين المغاربة وتبرز إبداعات الشباب تحتفي الدورة الحادية والعشرون للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، المقرر إقامتها في الفترة بين 12 و22 فبراير المقبل، بفلسطين، التي تحل ضيفة شرف على هذه التظاهرة الثقافية الدولية المنظمة من قبل وزارة الثقافة، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس. وأبرز حسن الوزاني، مدير الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الثقافة في حديث لـ»الصباح»، أن هذه الدورة تتضمن برنامجا خاصا بفلسطين، يتضمن توقيعات وقراءات شعرية وندوات تستضيف مجموعة من المثقفين الفلسطينيين وعدد من مسؤولي الحركة الثقافية بهذا البلد، إلى جانب بحث أوجه العمل الثقافي المشترك بين البلدين. وأشار الوزاني إلى أن هذه الدورة، ستعرف إقامة 64 نشاطا تشرف عليه مباشرة وزارة الثقافة، إلى جانب أنشطة أخرى تقيمها المؤسسات والهيآت المشاركة في فعاليات هذه التظاهرة التي تعد واحدة من أضخم المواعد الثقافية الوطنية، مضيفا أن البرنامج العام للمعرض يتضمن أيضا حلقات للنقاش تماشيا مع برنامج الأمم المتحدة حول الثقافة وعلاقتها بالتنمية والتعليم والمرأة التي تندرج في رؤية ما بعد 2015، بمشاركة مجموعة من الباحثين والمثقفين والخبراء التابعين لمجموعة من المنظمات العالمية. ويتضمن برنامج هذا الموعد الثقافي إقامة فقرة «ذاكرة» التي ستحتفي بمجموعة من التجارب لكفاءات ثقافية وطنية، من بينها تجربة الكاتب الراحل أحمد الصفريوي تزامنا مع تخليد مائوية ميلاده، إلى جانب تجربة المفكر وعالم الاجتماع الراحل المهدي المنجرة، والقاص والأديب الراحل عبد الرحيم المودن، التي توفي في الصيف الماضي تاركا وراءه مجموعة من الأعمال الأدبية. وتعرف هذه الدورة، إقامة لقاءات مع الكتاب الشباب إذ تسعى إلى التعريف بمواهبهم الأدبية وإبراز إصدارتهم وأعمالهم الجديدة، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الثقافية وتوقيع عدد من المؤلفات الوطنية والعربية والعالمية، مبرزا أن الوزارة تلقت أزيد من 850 ترشيحا من دور النشر والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي الوطني والأجنبي. وارتباطا بتزامن إقامة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، مع معرض الكتاب بالقاهرة في دورته السادسة والأربعين التي ستقام بين 28 يناير و12 فبراير المقبلين، أبرز الوزاني، أن وزارة الثقافة راسلت اتحاد الناشرين العرب بهذا الخصوص، بحكم أنه يتوفر على مواعد تنظيم التظاهرات المتعلقة بالكتاب في الدول العربية، مضيفا أن ذلك لن يؤثر على معرض الدار البيضاء وهو ما يعكسه حجم المشاركات المرتقبة، وأيضا المستوى التنظيمي المشهود له من قبل مجموعة من الهيآت والمؤسسات التي سبق لها أن شاركت به. يشار إلى أنه تزامنا مع افتتاح المعرض، سيتم توزيع جائزة المغرب للكتاب لسنة 2015، على الفائزين في أصناف العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والدراسات الأدبية والفنية واللغوية، والشعر، والسرديات والمحكيات (رواية وقصة ونص مسرحي)، والترجمة. ياسين الريخ
