أو مجانا بعد

سعيد شيبا، لاعب المنتخب الوطني والفتح الرياضي وعدد من الأندية الأوربية والخليجية، تستحضر معه "الصباح" ذكريات مونديال 98 وكأس إفريقيا للأمم ببوركينافاسو، والإكراهات التي واجهها للتوفيق بين كرة القدم والدراسة، وأسباب نجاحه في إسبانيا والهلال السعودي. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن الحلقة 8 خسرنا مباراتين في خمس سنوات لم أعتذر لرونالدو وضعف التأطير وفقدان التوازن هزمانا أمام البرازيل كيف تصدرتم تصنيف "الفيفا" في 1998 إفريقيا وعربيا؟ > أعتقد أن السبب الرئيسي لتصدرنا التصنيف الدولي بحصولنا على الرتبة العاشرة عالميا، بعد أن قضينا خمس سنوات لم نتلق فيها الهزيمة إلا في مناسبتين، في جميع المباريات الرسمية، الأولى أمام جنوب إفريقيا بهدفين لواحد في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم 1998، التي احتضنتها بوركينافاسو، والثانية أمام البرازيل بثلاثة أهداف لصفر، في دور المجموعات بمونديال فرنسا في السنة ذاتها، إضافة إلى أن هذه النتائج تزامنت مع وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم أول تصنيف عالمي، وأعتقد أنه بفضل كثرة المباريات التي فزنا بها جمعنا العديد من النقط، التي مكنتنا من بلوغ رتبة متقدمة عالميا. ما تفسيرك للإصابة التي تسببت فيها لرونالدو؟ > الكل يتذكر تلك الإصابة (ضاحكا)، وهذا راجع لأمرين، لأن رونالدو لاعب كبير، ومن بين الأفضل على المستوى العالمي في تلك الفترة، وهناك من يقول إنه أفضل مهاجم في التاريخ، وجميع الأضواء مسلطة عليه، كما أن الإصابة كانت استعراضية نوعا ما، الشيء الذي ساهم في تركيز جميع الكاميرات عليه، وبقيت تلك الصور عالقة. هل اعتذرت له؟ > لم أعتذر له، لكن تركيزي رفقة اللاعبين كان منصبا على عدم منحي إنذارا من قبل الحكم، ومن حسن الحظ أن الحكم لم ينتبه إليها كثيرا، وبذلك مرت الأمور بسلام، وأعتقد أنه لو كانت التكنولوجيا في كرة القدم متوفرة كما هي متوفرة الآن، لعاد إلى "الفار" ومنحني على الأقل إنذارا، رغم أن العديد اعتبروا أنها تستوجب الطرد، علما أن المباراة كانت صعبة علينا كثيرا. ما هو تعليقك على الهزيمة الثقيلة أمام البرازيل؟ > أظن أن فيها بعض السذاجة من قبلنا، ولضعف التأطير من الناحية التكتيكية، سيما أننا جئنا من ديناميكية قوية في التصفيات، والتعادل أمام النرويج بهدفين لمثلهما، ولكن كان على أحد أن يقول لنا إن البرازيل فريق متوازن، ولم يكن من الممكن أن نلعب أمامهم مثلما نلعب مع فريق آخر، سيما أنه يضم نجوما كبارا، مثل رونالدو وببيطو وريفالدو وربيرتو كارلوس ودونغا وكافو، وأعتقد أننا فتحنا صدرنا قليلا، وفي مثل هذه المباريات، إذا لم تتوفر على توازنات، فلا تتصور نتيجة أخرى غير الهزيمة، خاصة مع وجود الجودة في الفريق البرازيلي، علما أنه لو لم تكن الجودة لكان بإمكاننا أن نقاوم، وبالتالي عاقبنا لافتقادنا التوازن، رغم أن جميع اللاعبين ناضجون، وسنهم تتراوح بين 26 و28 سنة، لكن تكتيكيا لم يكن علينا أن نخوض المباراة بالطريقة التي لعبنا بها، وأن يتم تأطيرنا بشكل أفضل، مع احترامي لهنري ميشال، الذي يعد من أبرز المدربين الذين دربوا المنتخب الوطني، بالنظر إلى مقاربته التي تنبني على الثقة والاندفاع إلى الأمام، لكن افتقادنا للتوازن صعب علينا المباراة، وتسبب في هزيمتنا. هل ندمتم على مباراة النرويج؟ > بالفعل ندمنا، لأنه بعد أن رأينا الترتيب النهائي للمجموعة، عرفنا أننا ضيعنا ثلاث نقط أمام النرويج، والتأهل إلى الدور الموالي في المباراة الأولى، الذي كان في المتناول، لأن نقط مباراة البرازيل كان من الصعب الفوز بها.

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهرجان‭ "‬سينما‭ ‬المتوسط‭" ‬يختار‭ ‬لجانه

منع تنقل الجماهير يصل الهواة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات