شيبا… ذكريات أسد

سعيد شيبا، لاعب المنتخب الوطني والفتح الرياضي وعدد من الأندية الأوربية والخليجية، تستحضر معه "الصباح" ذكريات مونديال 98 وكأس إفريقيا للأمم ببوركينافاسو، والإكراهات التي واجهها للتوفيق بين كرة القدم والدراسة، وأسباب نجاحه في إسبانيا والهلال السعودي. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن الحلقة 7 استقبال الحسن الثاني أنسانا مؤامرة 98 المنتخب خلف صورة جميلة عن الكرة الوطنية ببلوغه الرتبة العاشرة عالميا ما هي الأمور غير الطبيعية التي واجهتكم في التصفيات الإفريقية؟ > هناك العديد من الأمور، فبالإضافة إلى مشكل التنقل والالتحاق بالمنتخب الوطني، التي تعودنا عليها في كل مرة، إلى أن أصبحت معتادة، وتمكنا من تجاوزها بفضل حبنا لقميص المنتخب الوطني، عانينا من أعمال الشعوذة، مع بعض المنتخبات الإفريقية، إلا أننا كنا دائما ما نتغلب على آثارها النفسية علينا بالصلاة والدعاء، علما أن المنتخب الوطني ضم عددا من اللاعبين، الذين لديهم تجربة في الملاعب الإفريقية، بفضل مشاركتهم مع أنديتهم في المنافسات القارية. هل تذكر بعض هذه الأحداث؟ > هناك العديد من الأحداث التي واجهناها في مثل هذه المباريات خلال التصفيات، وأذكر بعضها في كوت ديفوار وغينيا. وأتذكر أنه في 1990 عندما رافقت المنتخب الوطني إلى كوت ديفوار، وضم في تلك الفترة المرحوم عبد المجيد الظلمي، وقيدوم الكرة المغربية محمد التيمومي، وكانت لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وانهزمنا فيها بهدفين لصفر، لكني لم أشارك فيها، عاينت طقوسا خطيرة، وأعتقد أنها من الأمور التي ميزت الكرة الإفريقية آنذاك. متى غادرت كومبوستيلا؟ > بعد سنة من مشاركتي في كأس العالم 1998، التي قدمنا فيها مستوى جيدا، وكنا قريبين من تحقيق إنجاز 1986، وبلوغ ثمن النهائي، لم تسر الأمور وفق ما كنا نحلم به، بسبب أشياء غير رياضية. هل فعلا كانت هناك مؤامرة في مباراة البرازيل والنرويج ساهمت في خروجكم من الدور الأول؟ > الجميع تابع ما وقع، إنها خيبة أمل كبيرة، لأن العالم بأسره تابع المباراة، وكيف جاءت ضربة الجزاء، كما أن اللاعبين تابعوا بدورهم ما حدث داخل الملعب، خاصة الذين كانوا في دكة الاحتياط، إذ خلفت صدمة كبيرة في بعثة المنتخب الوطني. كيف تجاوزتم الصدمة؟ > تجاوزناها بفضل الاستقبال الكبير الذي خصنا به الملك الراحل الحسن الثاني، إضافة إلى خروج الجماهير المغربية لاستقبالنا في الشوارع، إذ ساهم ذلك في أن ننسى ما حدث في فرنسا، والمؤامرة التي أخرجتنا من كأس العالم، بعد مباراة بطولية قدمناها أمام اسكتلندا، سيما أن العديد من المتتبعين لم يراهنوا على الصورة المشرفة التي قدمناها في النهائيات، إذ تمكنا من التعادل في مباراة قوية أمام النرويج بهدفين لمثلهما، رغم أننا كنا قريبين من الفوز عليهم، بعد أن تقدمنا عليهم في مناسبتين، ثم انهزمنا أمام البرازيل، التي شكلت قوة كروية في تلك الفترة، وبلغت المباراة النهائية، وانهزمت أمام فرنسا، قبل أن نفوز على اسكتلندا بثلاثة أهداف لصفر، علما أنه لم يعتقد المتتبعون انهزام البرازيل أمام النرويج، والذي جاء بطريقة غريبة، في الدقائق الأخيرة من المباراة. هل اتصل بكم الحسن الثاني قبل العودة؟ > كان دائما يتصل بنا، لأنه فعلا قائد ورياضي كبير، ويحرص على تتبع تفاصيل المباريات، ولا يقتصر على متابعتها في الشاشة، أضف إلى ذلك أنه كان دائما ما يطمئن على المسؤولين واللاعبين، وعن سير الاستعدادات، وأعتقد أن منتخب 98 خلف صورة جميلة عن كرة القدم الوطنية، سيما أننا بلغنا الرتبة العاشرة في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم.

شيبا… ذكريات أسد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الما القاطع" لحسم خلاف بين الجيران

تيفناغ ... حروف السماء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات