بنحدو القيادي بالنقابة الديمقراطية للعدل دعا كتاب الضبط إلى تشكيل "لوبي" للدفاع عن مصالحهم عبر فخر الدين بنحدو، نائب الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل، عن استياء كتاب الضبط من نعتهم ب»أعوان» أو «مساعدي» القضاء، ما يعكس، حسبه، «النظرة النمطية والتحقيرية لشريحة واسعة من موظفي قطاع العدل»، مضيفا أن هذه الشريحة تعمل في إدارة وعملها مؤطر بدستور، وليس من حق أي أحد وصفهم بأعوان أو مساعدين. وأضاف بنحدو، خلال الندوة التي نظمت الخميس الماضي، من قبل المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للعدل والمكاتب المحلية لودادية موظفي العدل بالدار البيضاء، أن «العديد من الأطراف لها نظرة دونية لكتابة الضبط» ، إذ يعتبرون أن هذا الجهاز لا يشكل إلا حلقة ثانوية ضمن منظومة إصلاح العدالة، ومن هذا المنظور، يضيف بنحدو، أقصي كتاب الضبط من الهيأة العليا للحوار حول إصلاح منظومة العدالة. وأكد بنحدو أن هذا المنظور «مغلوط» على اعتبار أن هناك اليوم 16 ألف موظف، أي ما يمثل 80 في المائة من الموارد البشرية في قطاع العدل التي تقوم بحوالي 80 من العملية القضائية برمتها وهذا يعكس الدور الكبير الذي يؤديه كتاب الضبط. وقدم بنحدو أرقاما تؤكد فعالية ومستوى أهلية كتاب الضبط، مؤكدا أن 6000 من بين 16000 ألف موظف بكتابة الضبط حاصلون على إجازة أو ماستر أو دكتوراه، وهذا يظهر الكفاءات التي يتوفر عليها هذا الجهاز الذي يحاول الجميع التقليل من قيمته ومن قيمة العاملين فيه. ولام بنحدو القضاة، سواء المنتمين إلى الودادية الحسنية للقضاة أو نادي قضاة المغرب، على عزفهم على الوتر نفسه في ما يتعلق بمنظورهم لكتاب الضبط، إذ أكد أنهم يعتبرون أن «الإدارة القضائية ديال القضاة والمخير في كتاب الضبط كاتب عند القاضي»، مضيفا أنه حينما يتحدث المتدخلون في قطاع العدل عن النزاهة والكفاءة والتكوين يلصقون ذلك بالقضاة، وما عدا ذلك من الصفات السلبية فهي تلصق بكتاب الضبط. وأكد بنحدو أن القضاة والمحامين استطاعوا تشكيل لوبيات تضغط من أجل مصلحتها، داعيا كتاب الضبط إلى الوحدة من أجل تشكيل قوة ضاغطة حتى لا تمر بعض القوانين بالشكل الذي أعدت به، والتي تكرس، حسبه، النظرة الدونية والنمطية لكتاب الضبط، مضيفا أن مصير كتاب الضبط بيدهم وعليهم أن يتحالفوا من أجل الوقوف في وجه هذه القوانين التي ستحكمهم سنوات مقبلة.وأضاف بنحدو أن اليوم هو لحظة مفصلية في تاريخ كتاب الضبط، فإما أن «نكون أو لا نكون» على اعتبار أننا اليوم أمام ورش مجتمعي كبير سيتم التشريع للمستقبل، وعندما يخرج النص القانوني سيرعن كتاب الضبط لأربعين سنة مقبلة.ولمح بنحدو ومشاركون آخرون في الندوة إلى استعداد كتاب الضبط خوض معارك ونضالات من أجل أن تعطى لكاتب الضبط قيمته الحقيقية، والاعتراف بالعمل الذي يقوم به داخل القطاع برمته. أرقامقدم نائب الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل، أرقاما تؤكد فعالية ومستوى أهلية كتاب الضبط، مؤكدا أن 6000 من بين 16000 ألف موظف بكتابة الضبط حاصلون على إجازة أو ماستر أو دكتوراه، وهذا يظهر الكفاءات التي يتوفر عليها هذا الجهاز الذي يحاول الجميع التقليل من قيمته ومن قيمة العاملين فيه.الصديق بوكزول
