فشل الجمعية في تنشيط الأسواق الداخلية والخارجية يهدد مستقبل القطاع أعرب عدد من المهنيين بقطاع النسيج والملابس عن قلقهم واستيائهم، تجاه ما أسموه "سياسة التعتيم والمحسوبية" التي تنهجها قيادة جمعية الصناعات النسيجية والملابس، والتي أدت إلى فشلها في تنشيط السوقين الداخلي والخارجي، مما يهدد مستقبل القطاع بأكمله. وأوضح المهنيون، لـ"الصباح"، أن جل الفاعلين الاقتصاديين الذين انتخبوا من قبل الجمعية العامة أعضاء لمكتب الجمعية، تواروا عن الأنظار، وصاروا يرفضون المساهمة في تسيير الجمعية، بسبب "سيطرة عدد من الأفراد المحسوبين على القطاع على القرارات داخلها"، كما يشتكون من "طريقة التعتيم التي تسير بها بعض الملفات، مثل ملفات تعيين رؤساء أو مديري مؤسسات التدبير المفوض"، مشيرين، في الوقت نفسه، إلى أن "صراع يدور حاليا بين عدد من الأفراد حول رئاسة الشركة المسيرة لمعهدي التكوين المهني، التي ستكلف بإدارة معهدي طنجة وسيدي عثمان، حيث يتبارى عدد من الأشخاص للظفر بالمنصب، بمنطق التحالفات داخل الجمعية لا بمنطق الصالح العام، ومن الأصلح من أجل إيجاد حلول لأزمة التكوين داخل القطاع". وبخصوص تأطير السوق الداخلية، كشف المهنيون عن غياب الحلول المبتكرة، إذ "تكفل المكتب الحالي بدق آخر مسمار في نعش احتواء السوق الداخلية، بعدما قام بافتعال مشكل مع جمعية مصنعي السوق الداخلية حول تنظيم معرض النسيج بالبيضاء". أما في ما يخص الترويج للمنتج المغربي في الأسواق الخارجية، "فلا شيء إيجابي يذكر في حصيلة هذا المكتب، غير زيارات ميدانية لبعض "الماركات" العالمية، التي حلت لاستقصاء إمكانيات الإنتاج في المغرب، و تكفل الأشخاص أنفسهم بتوجيهها إلى شركات لا ترقى إلى مطامحها، معتمدين في ذلك على مبدأ الزبونية والمحسوبية حتى في توجيه العملاء"، حسب قول المهنيين. وقال المتحدثون أنفسهم إنه بـ"الاضافة الى المعهدين الجديدين موضوع التعاقد بين الجمعية وقطاع التكوين المهني، والذي أصبح موضوع تسييرهما موضع شد وجذب بين أعضاء، رغم أن الهدف من الاتفاقية إعطاء المعهدين نفسا جديدا بقيادة الجمعية المهنية، إذ أصبح الصراع على تسييرهما من قبل بعض أعضاء المكتب المسير للجمعية، يغطي على جوهر الموضوع وضرورة النهوض بالتكوين في هذا القطاع الحيوي". خالد العطاوي