الحبس لمنتحل صفة مسؤولين قضائيين وأمنيين

قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، الاثنين الماضي، بإدانة متهم بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية بعد أن ثبت انتحاله صفة مسؤولين قضائيين وأمنيين من أجل النصب على ضحاياه. وتبين من الاستماع إلى ضحايا المتهم أنه كان يخبر بعضهم بأنه رئيس محكمة، وآخرين بأنه قاض بمحكمة النقض، وفئة ثالثة بأنه مسؤول أمني وعلى علاقة بمسؤولين نافذين بالمديرية العامة للأمن الوطني، ما مكنه من النصب على عشرات الضحايا. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن النيابة العامة طالبت بإدانة المتهم بالعقوبة القصوى، خاصة أنه لم يقتصر على النصب فقط، بل عمد إلى انتحال صفة رئيس محكمة وكذا مسؤولين في سلك الشرطة من أجل إيهام ضحاياه بأهميته وقدرته على التوسط في جميع الملفات المعروضة على المحكمة.وكشفت مناقشة الملف عن نصب المتهم على بعض الراغبين في اجتياز امتحان الولوج إلى سلك الشرطة، إذ تبين من الملف أنه أوهم بعض الضحايا بأنه مسؤول أمني وله علاقات مع كبار المسؤولين الذين سيسهلون عليهم عملية التوظيف في سلك الشرطة، مقابل الحصول على مبالغ مالية.وحاول المتهم ودفاعه نفي التهم الموجهة إليه، غير أن النيابة العامة ودفاع الطرف المدني أدليا بنماذج لنسخ من رسائل نصية قصيرة، تم استخراجها من الهاتف المحمول الذي ضبط بحوزة المتهم ساعة إيقافه والتي تؤكد طلبه مبالغ مالية من الضحايا أو إخبارهم بأن عمليات توظيفهم اقترب موعدها... واستعرض دفاع الطرف المدني العديد من الحالات عن أشخاص وقعوا ضحية نصب المتهم الذي سلبهم مبالغ مالية مهمة بعد أن أوهمهم بقدرته على توظيفهم، وكذا حالات أشخاص معروضة قضاياهم أمام المحاكم والذين سلموه مبالغ مالية مقابل التوسط لهم لدى قضاة أو مسؤولين قضائيين مقابل الحكم لصالحهم. ولم يقتصر النصب على أصحاب دعاوى قضائية أمام المحاكم وراغبين في التوظيف بسلك الشرطة، بل طال أشخاصا آخرين، خاصة أصحاب مقاه للشيشا، إذ تبين أنه تسلم من بعضهم 20 ألف درهم مقابل التدخل لهم لدى مسؤولين أمنيين حتى لا يعمدوا إلى القيام بحملات ضدهم، كما نصب على أشخاص راغبين في الحصول على «كريمات» خاصة بسيارات الأجرة، إذ أكد الضحايا أنه سلب منهم مبالغ مالية وصلت إلى 11 مليون سنتيم، بعد أن أوهمهم بعلاقاته مع مسؤولين نافذين.وطال النصب أيضا وكالة لكراء السيارات بالرباط التي اكترى منها المتهم سيارة فخمة كان يتنقل على متنها حتى يوقع الضحايا في الفخ، إذ بلغت المبالغ التي كانت بذمته 45 ألف درهم كما أنه احتفظ بالسيارة ولم يعدها إلى الشركة.يذكر أن متهمة أخرى كانت تلعب دور الوسيطة اعتقلت في وقت سابق، وكشف البحث معها أنها كانت مكلفة من قبل المتهم بجلب الضحايا مقابل الحصول على مبالغ مالية عن كل واحد منهم.الصديق بوكزول

الحبس لمنتحل صفة مسؤولين قضائيين وأمنيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقـاف زوجتين ادعيتا تعرضهما للاغتصاب

تهديد باستقالات جماعية بسيدي إفني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات