أمطار طوفانية تضرب الجنوب

حصدت فيضانات وادي «تيمسورت» الناجمة عن التساقطات التي شهدتها كلميم خلال اليومين الماضيين، أرواح ثلاثة أشخاص تمكن المواطنون من انتشال جثثهم، فيما 12 ضحية أخرى ما زالت إلى حدود ظهر أمس (الأحد)، في عداد المفقودين. وكشف مصدر مطلع في اتصال هاتفي صباح أمس (الأحد) أن أربعة أشخاص آخرين، كانوا يمتطون سيارة أجرة كبيرة، هلكوا بدورهم بسبب فيضانات واد آخر، يسمى «تلمعذرت» بالجماعة القروية «أبيفو» في الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين كلميم وبويزكارن، ليرتفع عدد القتلى في الحادثين إلى سبعة، ويرجح أن يكون عدد المفقودين الذين لم تنتشل جثثهم أزيد من 12 الرقم المصرح به.وسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على جهة كلميم السمارة طيلة اليومين الماضيين، خسائر بشرية ومادية فادحة، باعتبار أن المنطقة لم تعتد على مثل هذه الكمية من التساقطات، وساهمت في ارتفاع منسوب مياه وديان ظلت تعاني الجفاف سنوات طويلة.وأفادت مصادر متطابقة أن ثلاث عائلات كانت متوجهة من الجماعة القروية تيمولاي، مساء أول أمس (السبت) في اتجاه أكادير، من أجل حضور حفل زفاف قريب، غير أن فرحتهم لم تكتمل، بعدما جرفت مياه وادي تيمسورت الواقع بين جماعة تيمولاي وبلدية بويزكارن، سيارة من نوع «فورد طرانزيت» كانت تقلهم، إذ غرق أفراد العائلة بأكملهم، باستثناء نجاة فرد منها يتقن السباحة، فيما تم انتشال جثث امرأتين وتلميذة تدرس في السنة الأولى باكلوريا. وإلى حدود صباح أمس (الأحد) ظل البحث متواصلا عن 12 ضحية أخرى، عدت من المفقودين، وتوجد ضمنهم زوجة مسؤول بارز في حزب العدالة والتنمية. وكشفت المصادر نفسها أن سيارة مشابهة لتلك التي غرقت في مجرى الوادي الذي ارتفع منسوبه، نجت بأعجوبة من الغرق، عندما أفلح سائقها في المرور بصعوبة كبيرة.وأكدت المصادر ذاتها أن الأمطار التي وصفت بـ«الطوفانية» فاجأت سائق السيارة التي كان على متنها الضحايا، وأن ارتفاع منسوب مياه الوادي نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة جعل عمليات البحث عن باقي المفقودين أكثر صعوبة.وخلف الحادث حزنا شديدا وسط أهالي المنطقة، خصوصا أن سلطات ولاية كلميم لم تحرك ساكنا، ولم تنخرط في حالة طوارئ، رغم خطورة الحادث، حيث لم ينتقل عمر الحضرمي، والي الجهة رفقة وفده الرسمي لتفقد أحوال الناس الذين جرفتهم مياه وادي تيمسورت، خوفا من ردود غاضبة من سكان الجماعة التي كانت مسرحا لهذا الحادث المأساوي.وظل السكان يطالبون منذ مدة بإصلاح قنطرة الوادي، لكن لم يجدوا آذانا مصغية من الوالي، الذي دخل منذ تعيينه على رأس ولاية كلميم السمارة في صراعات مجانية مع منتخبين لهم امتدادات قبلية وحضور انتخابي وازن، ليتحول السكان إلى ضحية للصراع، الذي لن يخدم تنمية الجهة وإقليم كلميم تحديدا، الأمر الذي يستوجب على وزارة الداخلية التدخل في أقرب وقت ممكن لاحتواء خلافات الوالي الحضرمي، المفتعلة مع بعض كبار المنتخبين، وذلك خدمة لمستقبل المنطقة. عبدالله الكوزي

أمطار طوفانية تضرب الجنوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدير مستشفى ابن سليمان يخرق البروتوكول الملكي

المكتب الجامعي يتدارس الوضع الحالي للمنتخبات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات