البيضاء تعمم عدادات المواقف بالمعاريف وأنفا و”روش نوار”

يضع مجلس البيضاء اللمسات الأخيرة على مشروع تجهيز الشوارع الكبرى لمقاطعات المعاريف وأنفا والصخور السوداء بعدادات وقوف السيارات والشاحنات، وتهييء المناطق الزرقاء المؤدى عنها أوتوماتيكيا، في تجربة أشبه بما يجري منذ سنوات بمقاطعة سيدي بليوط التي تتعاقد مع شركة إسبانية لتدبير مواقف السيارات بجميع الشوارع والأزقة دون استثناء. وتروم هذه العملية إلى استعادة عدد من الشوارع الأهم بالعاصمة الاقتصادية من يد بعض المستشارين والسماسرة الذين كانوا يستفيدون من كرائها إلى حراس السيارات والدراجات، في وقت تتوصل خزينة الجماعة بمبالغ زهيدة لا تتجاوز في أقصى الحالات 200 ألف درهم سنويا، كما هو الحال بالنسبة إلى عدد من المواقف الأساسية بعين الذئاب والمعاريف وأمام الملاعب والمقاهي والفضاءات التجارية الكبرى التي تعرف حركة لا تنقطع من وقوف السيارات على امتداد ساعات اليوم.وقال مصدر إن مجلس المدينة، الذي يشكو عجزا في عدد من المداخيل الأساسية، قرر القطع مع مرحلة سابقة، تتميز بالفوضى والريع واستغلال مواقف الجماعة لحسابات انتخابية محضة، تحت غطاء "مساعدة" عدد من الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة والعاطلين والمطرودين من الشغل، علما أن المشروع الجديد لمجلس المدينة لن يحرم هؤلاء، بل سيعيد إحصاءهم وتنظيمهم في المواقف داخل الأزقة والأحياء.وقال يوسف ارخيص، عضو فريق الحركة الشعبية بمجلس المدينة، إن العملية ستذر على خزينة الجماعة مبالغ منتظمة نهاية كل سنة، على غرار المداخيل المحصلة سنويا من الشركة الإسبانية المكلفة بتدبير مواقف مقاطعة سيدي بليوط، وهي الشركة التي تؤدي 1300 درهم سنويا للمنطقة الزرقاء الواحدة (الحيز الأزرق الذي تقف فيه السيارة أو الشاحنة)، في حين يصل عدد المناطق الزرقاء بالمقاطعة إلى أكثر من 8 آلاف على الأقل. وأكد ارخيص أن المجلس عهد للشركة المحلية "البيضاء للتنمية" لتدبير مواقف الشوارع الكبرى بمقاطعات المعاريف وأنفا والصخور السوداء التي توجد بها تجربة سابقة منذ عهد عبد المغيث السليماني، الرئيس الأسبق للجماعة والمجموعة الحضرية، الذي كان فوت مواقفها إلى الشركة المغربية "بارك باركينغ".وأوضح عضو مجلس المدينة أن الشركة الأخيرة لم تكن تدفع للجماعة غير 300 درهم عن كل منطقة زرقاء، ضمن 5 آلاف منطقة على الأقل، و"هو مبلغ هزيل جدا"، حسب قوله.ومن المقرر أن تشرع شركة "البيضاء للتنمية" (التي جرى إبعادها من عدد من المشاريع الكبرى المهيكلة للدار البيضاء لفائدة شركة البيضاء للتهيئة التي كان يترأسها الوالي الأسبق محمد حلب، مثل حديقة سندباد وملعب محمد الخامس والمسرح الكبير...)، في تدبير الشوارع الكبرى لمقاطعة المعاريف عبر وضع عدد من العدادات وتشوير المناطق الزرقاء، في وقت سيحتفظ حراس السيارات بمواقعهم في الأزقة ووسط الأحياء.وفي هذا الإطار، عقد أحمد القادري، رئيس مقاطعة المعاريف، سلسلة من الاجتماعات مع حراس السيارات، ممثلين في الجمعية المغربية لحراس السيارات، لرفع الغموض عن المشروع الجديد، في وقت قال نبيل الغوزي، نائب رئيس الجمعية، في تصريح لـ"الصباح"، إن مجلس المدينة يخطط لطردهم من مقرات عملهم، في تكرار للتجربة المأساوية لسيدي بليوط، مؤكدا أنهم رفعوا رسالة إلى جلالة الملك للاستنجاد به من أجل وقف هذا المخطط، علما أن الحراس، ضمنهم ذوو الاحتياجات الخاصة والمسنون والأرامل الذين يقومون بوظائف حماية الأمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، إضافة إلى حراسة السيارات. وحسب المعطيات التي توصلت بها "الصباح"، فإن الانطلاقة ستكون بمقاطعة المعاريف أولا، قبل تهييء الشروط لاستعادة الشوارع الكبرى بمقاطعة أنفا التي تعرف أكبر عدد من مواقف السيارات وأغلاها على الإطلاق، ثم الانتقال إلى مقاطعة الصخور السوداء التي ورثت التجهيزات الخاصة بالعدادات والمناطق الزرقاء عن تجربة "بارك باركينغ".المعطيات نفسها تقول إن هناك اتفاقا على تعميم السومة الكرائية للمنطقة الزرقاء في جميع المقاطعات لتصل إلى 1300 درهم سنويا للواحدة، على غرار سيدي بليوط، مع عدم مراجعة سعر التوقف، في الوقت الحالي، أي درهمين للساعة، علما أن عدد المناطق الزرقاء في المقاطعات الأربع قد يتجاوز 22 ألف منطقة.يوسف الساكت

البيضاء تعمم عدادات المواقف بالمعاريف وأنفا و”روش نوار”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجاوزات في برامج التأهيل الحضري

التلويح بزيادة 4 دراهم في "البوطة" الكبيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات