السياقة بدون رخصة يحرص عدد من الشباب والمراهقين على سياقة سيارات آبائهم وأصدقائهم المقربين دون استحضار شرط التوفر على رخصة السياقة، مستهينين بخطورة السلوك بادعاء أنهم يحسنون القيادة دون الحاجة للتوفر على "البيرمي"، الذي يبقى بالنسبة إليهم مجرد وثيقة لقيادة السيارة وتنقل السائق دون مساءلة قانونية. وتدفع حماسة الشباب والطمع الزائد في إثبات الذات أمام الأقران واستعراض المهارة أمام الفتيات لإثارة الإعجاب، عددا من الأشخاص إلى خوض مغامرة وضع اليد على مفتاح سيارة الأم أو الأب والقيادة خلسة للقيام بجولة قصيرة وإعادة العربة إلى مكانها، قبل أن يجد المخالف نفسه في ورطة يصعب الخروج منها بعد ارتكاب حادثة سير، سواء بصدم الراجلين أو الاصطدام مع سيارة أو دراجة نارية. ويجد السائق المتهور نفسه أمام المساءلة الأمنية والقضائية، لقيادته السيارة دون التوفر على رخصة السياقة، باعتباره لم يجتز الامتحانين الشفوي والتطبيقي اللذين يؤهلانه للحصول على حق السياقة، في حين تتعقد المسألة حينما يتسبب في حادثة سير خطيرة أو مميتة. م. ب وساطة لم تبق سوى أشهر قبل أن تبدأ حملات تسجيل الطلبة في الجامعات الأوربية، التي أصبحت تستقطب جزءا كبيرا من الطلبة المغاربة، الراغبين في متابعة دراستهم في تخصصات لا يستطيعون الولوج إليها في المغرب، بسبب محدودية المقاعد، واشتراط الكليات والمعاهد المغربية لنقاط عالية. وهناك مكاتب موثوقة تتكلف بعملية التسجيل من البداية إلى النهاية، مقابل مبلغ مالي، غير أن هناك شبكات تحترف النصب، وسبق لها أن نصبت على مجموعة من الطلبة، دون أن تسجلهم في التخصصات التي يرغبون في دراستها. وتشتغل هذه المكاتب في مجموعة من دول أوربا الشرقية، بالنسبة إلى الراغبين في دراسة الطب والصيدلة أو الهندسة، كما أن هناك من يسجل الطلبة المغاربة في الصين وفي تركيا وقطر. وهناك من دفع مبالغ مالية مهمة، على أنها رسوم التسجيل والتأمين والإقامة، غير أنه بعد الوصول إلى بلد الإقامة فوجئ بأنه كان ضحية للنصب، الأمر الذي يفرض على الشباب اختيار مكاتب موثوقة وذات مصداقية. ع.ن