إدانة متهم بإخفاء مسروق بمكناس

أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، المتهم (ع.م) بما قضاه رهن الاعتقال بسجن تولال بمكناس حبسا نافذا، وغرامة مالية نافذة قدرها ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى، بعد مؤاخذته من أجل إخفاء شيء متحصل عليه من جنحة. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 2904، المنجز من قبل الدرك الملكي بمكناس، أن أفراد المصلحة المذكورة توصلوا بمكالمة هاتفية من شخص لم يرغب في الإفصاح عن هويته، مفادها أن المسمى (ع.م) يحوز كمية كبيرة من الدقيق مجهولة المصدر، وذلك داخل منزله الكائن بالقرب من الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة ما بين فاس والقنيطرة.وبانتقال عناصر الدرك إلى المكان ذاته ومقابلة المعني بالأمر واستفساره عن مضمن المكالمة الهاتفية، أجاب أنه يتوفر بالفعل على مجموعة من أكياس الدقيق، التي اشتراها بمبلغ 80 ألف درهم من سائق شاحنة من الحجم الكبير، مفيدا أنه يجهل رقمها ونوعها واسم سائقها. وأسفر التفتيش الذي خضع له مرآب منزل المتهم (ع.م) عن العثور على عدد كبير من أكياس الدقيق، عبارة عن 903 أكياس و 334 كيسا في اسم مطاحن (م.ك)، الكائن مقرها بالعرائش.واسترسالا في البحث، ربطت عناصر الدرك الاتصال بالشركة المعنية، التي صرح مديرها بأنهم وقعوا ضحية سرقة كمية كبيرة من الدقيق قيمتها الإجمالية 98700 درهم، وذلك من طرف سائق الشاحنة المسمى (ح.ب)، الذي تقدموا بشكاية في مواجهته من أجل خيانة الأمانة والسرقة، ليجري إيقافه وإيداعه السجن المحلي بطنجة في انتظار محاكمته طبقا للقانون.وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم (ع.م)، من مواليد 1975 بمكناس، أنه كان بالقرب من مقر سكناه حوالي الساعة الخامسة مساء، قبل أن تتوقف شاحنة قادمة من اتجاه القنيطرة، ونزل سائقها وتوجه صوبه وأخبره أنه يحمل شحنة من الدقيق ويود بيعها، فسأله عن ثمنها ليحصل بينهما الاتفاق على مبلغ 80 ألف درهم، ليطلب منه بعدها ركن الشاحنة أمام مرآب منزله لتسهيل عملية إفراغ الشحنة، مستعينا بشخصين، بعدما مكنه من المبلغ المتفق عليه. وأضاف أنه منذ تاريخ شراء الشحنة لم يبع منها ولو كيسا واحدا، نافيا أن تكون السلعة المحجوزة مصدرها السرقة. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها المتهم ساعة استنطاقه من طرف وكيل الملك بابتدائية مكناس، قبل أن يتراجع عن اعترافاته التمهيدية أثناء محاكمته، موضحا أنه يجهل بأن شحنة الدقيق متحصل عليها من جنحة السرقة. وعن سؤال لممثل النيابة العامة أجاب المتهم أنه لا يتوفر على محل قار، مفيدا أنه يتاجر فقط في الزيتون والحبوب، ولم يسبق له الاتجار في الدقيق أو تعامل مع الشركة المختصة في إنتاجه. وتابع أنه منح البائع مبلغ 60 ألف درهم والباقي سدده بعد ذلك. خليل المنوني (مكناس)

إدانة متهم بإخفاء مسروق بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متابعة 56 محاميا أمام القضاء خلال 2014

اعتقال متهمين بممارسة الجنس بمرحاض عمومي بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات