تداول أصبح الكثير من الشباب المغاربة يلجؤون إلى مهن جديدة، من قبيل العمل على الأنترنت، في التجارة الإلكترونية، والتداول في البورصة، إذ يفضلون المخاطرة، واستثمار أموالهم في بورصة البيضاء، وشراء وبيع أسهم الشركات، خاصة بعدما قررت بعض الشركات الدخول إلى البورصة. ويعتبر التداول في الأسهم من أهم المجالات الجديدة التي يمكن للشباب المغربي العمل فيها، فقط من خلال هواتفهم، بغض النظر على مكان وجودهم، إذ لا يتطلب منهم الأمر سوى معرفة دقيقة بالمجال، من خلال الممارسة والاستفادة من تكوينات معينة، دون الحاجة إلى دبلوم أو شهادة عليا. ويمكن للمتداولين خاصة الذين يتوفرون على رأس مال كبير تحقيق أرباح مهمة في بورصة البيضاء، إذا ما كان المتداول يجيد قراءة الوضع الاقتصادي للشركات، ومتتبعا للتقارير الدورية للشركات التي يستثمر فيها. ع.ن كراء السيارات يحرص عدد من الشباب على تجاوز ما يعتبرونه "عقدة" عدم التوفر على سيارة، باللجوء إلى وكالات كراء السيارات للحصول على خدمات استعمال أجودها واستعمالها في تنقلاتهم اليومية، سواء في الثانوية أو الجامعات والمعاهد العليا أو أمام زملائهم في مقرات العمل في ظل التنافس على الظهور بمظاهر الترقي الطبقي المزيف. وفي الوقت الذي يرغب فيه الشخص في الحصول على السيارة التي تجعله محط إعجاب زميلاته أو صديقاته في خرجاتهم المخصصة لارتياد المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية، يضطر إلى اكتراء العربة بالتوقيع على مجموعة من الشروط التعجيزية والمكلفة دون التمحيص في مخاطرها وحقوقه، في إطار عقد الكراء الذي يربطه مع صاحب الوكالة. ولأن الشاب يحرص على المظاهر يغفل الحرص على العناية بالسيارة المكتراة ما يجعله يقوم بالتسابق والسياقة في أوضاع مخالفة للقانون، تنتهي به في موقف حرج بعد حجز السيارة وقطرها ب"الديباناج" إلى المحجز أو بعد ارتكاب حادثة سير خطيرة ذات خسائر مادية كبيرة، الأمر الذي يدخله في مشاكل مع المصالح الأمنية وصاحب السيارة الذي يطوقه بأداء مصاريف إصلاح مكلفة للملايين تحت موجب "العقد شريعة المتعاقدين". م. ب