قال كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا بالرباط، إن كل القيود المفروضة على إصدار التأشيرات من قبل السلطات الفرنسية بالنسبة للمواطنين المغاربة، رفعت بالكامل، معلنا عن نهاية أزمة التأشيرات، التي دامت لأكثر من سنة. وأكد السفير الفرنسي في مقابلة إذاعية، أن فرنسا رفعت كل القيود بخصوص التأشيرات، و"أن كل مواطن تقدم بطلبه واستوفى الشروط سينالها دون مشاكل". وسبق للسلطات الفرنسية أن أعلنت العام الماضي، تخفيض منح التأشيرات لدول شمال إفريقيا، بنسبة وصلت إلى 50 في المائة، قبل أن تلغي هذا القرار تدريجيا، منذ أشهر. وعرفت الساحة المغربية غضبا واحتجاجات كبيرة بسبب قرار السلطات الفرنسية، إذ قدمت هيآت حقوقية رسائل احتجاج للاتحاد الأوربي معتبرين أن الأمر "غير مبرر"، و"لا يملك سندا قانونيا". وبخصوص الصحراء المغربية، قال السفير الفرنسي إن هذه القضية بالنسبة لبلاده محسومة منذ عقود، وإن باريس تدعم مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، الذي تقدم به المغرب، وستظل على المسار نفسه. وشدد السفير الفرنسي على أن بلاده وقفت دائما مع المغرب في هذا الموضوع، وستقف مستقبلا ولا مشكل لديها في هذا الأمر، وقد أكد سفيرها الدائم بمجلس الأمن عن ذلك خلال الجلسة الأخيرة. وأضاف لوكورتيي أن فرنسا كانت من الدول الأولى التي أبدت موقفا واضحا بخصوص ذلك، ومازالت عليه، مبرزة أنها تدعم حل المشكل في إطار الأمم المتحدة، ومبعوثها الشخصي ستافان دي ميستورا. من جهة ثانية، أكد سفير باريس أن المغرب تحت قيادة الملك، بات "فرصة بالنسبة لأوربا وفرنسا، وله رؤية يتم تنفيذها عبر جهود حثيثة وحكامة قائمة، ويعود الفضل في ذلك إلى عاهل البلاد". العقيد درغام