منع “الفوقيات” واللباس الأفغاني بالبرلمان

أعطى رشيد طالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، تعليمات صارمة للمسؤول الأول عن أمن البرلمان بمنع أي شخص يرتدي اللباس الأفغاني و«الفوقيات» و«التشاميرات» من ولوج المؤسسة التشريعية التي تحولت، في عهد حكومة بنكيران، إلى محج للعديد من النشطاء والمتعاطفين مع «بيجيدي» الذين يفدون عليها من مختلف المدن. وتحول فضاء البرلمان، في أكثر من مرة، إلى ما يشبه «المصلى»، حيث يطغى لباس التعبد والصلاة على اللباس الرسمي، الذي يليق بمؤسسة تشريعية تزورها باستمرار وفود برلمانية ودبلوماسية من مختلف بقاع العالم. كما أن بعض الزائرين الذين يرافقون نوابا لا يحترمون حرمة المؤسسة، وذلك من خلال ارتدائهم ثيابا غير محترمة، الأمر الذي أغضب رئيس مجلس النواب، وجعله يتخذ، لمناسبة افتتاح البرلمان، أمس (الجمعة)، مجموعة من الإجراءات، أبرزها أناقة الهندام، سواء تعلق الأمر بالنواب أو الموظفين والموظفات أو الزائرين والصحافيين.وسبق لطالبي العلمي أن غضب كثيرا من صحافي ولج البرلمان بلباس رياضي، وتزامن مع استقبال رئيس مجلس النواب لأحد الأمراء الذين كانوا في زيارة للمؤسسة التشريعية.وتعهد رئيس مجلس النواب بتفعيل بعض البنود المنصوص عليها في النظام الداخلي للمجلس خلال الدخول البرلماني الجديد، إذ سيمنع كل التصرفات التي تضر بصورة المؤسسة التشريعية، أو التي تحط من قدر العمل البرلماني، من قبيل منعهم من استخدام الأجهزة الإلكترونية، وأيضاً قراءة الصحف في القاعة العامة، وإجراء المكالمات الهاتفية أو تلقيها داخل قاعة الجلسات.وسيفعل مكتب مجلس النواب قرار تجريم كل الأقوال أو الأفعال التي تمس بالحياة الخاصة للنواب البرلمانيين، فضلاً عن حظر الإشارات البذيئة أو السباب والشتم أو الكلام النابي الذي يتضمن تحقيرا أو تهديدا للغير، وذلك في محاولة من البرلمان لتحسين صورته التي تضررت كثيرا، نتيجة تبادل بعض الخطابات البذيئة بين نواب برلمانيين، أو انتشار صورة نائب كان يلعب الورق خلال التصويت على مشروع قانون المالية. وقال مصدر برلماني لـ«الصباح» إن النظام الداخلي لمجلس النواب يعد من التشريعات التي لا تصدر إلا بالإجماع، مشيراً إلى أن أعمال العقلاء يجب أن تظل منزهة عن العبث، فالجلسات العامة في البرلمان لا ينبغي أن تشهد تصرفات لا تليق بمؤسسة لها مكانتها وهيبتها. وتابع المصدر قائلا: «إن اللباس مثلاً يجب أن يكون لائقاً بحرمة البرلمان، إذ لا يمكن لبرلماني أو رجل الإعلام أو زائر أو موظف في وزارة ما، أن يلج قاعة مجلس النواب بملابس رياضية مثلا أو ملابس مخلة بالحياء والآداب، لا تتفق مع المعاييرالتي تجعل اللباس منسجما مع العرف السائد في المجتمع». وزاد قائلا إن النقاشات التي تجري تحت قبة البرلمان، سواء كانت تشريعية أو رقابية أو دبلوماسية، تقتضي نوعاً من التركيز والانتباه، فإذا كان داخل القاعة نائب برلماني يطالع صحيفة بطريقة مثيرة للانتباه، فهذا يعني أن حضوره كغيابه. ذكر المصدر نفسه أن رئيس مجلس النواب لديه إرادة قوية لمناسبة الدخول البرلماني الجديد، وهي الإرادة التي بات يتقاسمها معه جميع أعضاء مكتب المجلس، في ضبط السلوكات داخل مجلس النواب بطريقة تضمن هيبته وحرمته. وقال مصدر أمني يشتغل في البرلمان، إن اعتماد إجراءات عقابية لبعض السلوكات مسألة إيجابية للغاية، ستساهم في تحقيق مجموعة من النتائج المثمرة، ومن شأن تطبيقها القطع مع كل ما من شأنه أن يسيء إلى سمعة البرلمانيين والمؤسسة البرلمانية على حد سواء.عبد الله الكوزي

منع “الفوقيات” واللباس الأفغاني بالبرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق مع شرطي بتهمة اختطاف فتاة

ضجة برياضة الفروسية بسبب محاكمة صانع بنادق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات