اعتقالات في شهادة طبية مزورة بابن سينا

استعملت ضد مدرب وطني والتحريات أظهرت أن ترقيمها يعود إلى 2014 أودع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، الأسبوع الماضي، متورطين في تزوير شهادة طبية، سجن العرجات 1، ومثلا زوال أمس (الاثنين)، أمام قاضي التلبس، بعدما استعملت الشهادة في التقاضي ضد مدرب لكرة القدم وهو لاعب سابق للجيش الملكي، كما توارت متهمة ثالثة عن الأنظار، بعد ورود معلومات عن مغادرتها التراب الوطني، فور أمر النيابة العامة بتقديمها أمامها في حالة سراح. وكيف وكيل الملك المتابعة بالنسبة للأول في استعمال شهادة تتضمن وقائع غير صحيحة، والثاني إلى المشاركة في تزوير شهادة إدارية وتزييف الوثائق التي تصدرها الإدارات العمومية ومحاولة النصب وصنع عن علم شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة وانتحال صفة شخص آخر في ظروف من شأنها تقييد حكم بالإدانة في سجله العدلي والمشاركة في تزوير شهادة إدارية. واقتنع وكيل الملك أن المتهمين تلاعبوا بشهادة طبية لفائدة متهم بالاعتداء على مدرب مغربي بالإمارات، وهو لاعب سابق بالجيش الملكي، قبل أن يكشف البحث إدلاء الموقوف الرئيسي، بها لوكيل الملك، ومدة العجز بها 30 يوما، ما دفع بنائبه إلى منحه السراح المؤقت، قبل أن يفجر دفاع الضحية الفضيحة. وأثبت البحث الأولي أن المودع الأول بالسجن وهو عامل بوكالة أسفار ضمن المتهمين في واقعة الاعتداء رفقة مشغله ومسير الوكالة، توسطت له فتاة مع أحد "سماسرة" الشهادات الطبية بالمدينة العتيقة للرباط، وأمرت النيابة العامة الضابطة القضائية بالانتقال إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، من أجل التحقق من الشهادة، والاستماع إلى صاحب التوقيع، ليظهر البحث الأولي أن عليها ختم طبيب بالمؤسسة الصحية الجامعية، لكن خطه لا يعود له، وجرى وضع مستعمل الشهادة والوسيط رهن الحراسة النظرية وتسريح المتهمة الثالثة التي توسطت بينهما، لكنها توارت عن الأنظار، أثناء تقديم شريكيها رغم إعلامها بضرورة الحضور، بعدما تبين أن ترقيم الشهادة يعود إلى 2014، وغير موجودة بالنظام المعلوماتي للمستشفى تزامنا مع الإدلاء بها أمام القضاء والأمن. ومازالت القضية تنذر بفضائح أخرى، سيما أن محاميا من هيأة الرباط، التمس إجراء خبرة أخرى على شهادة يحملها المشتكى به الثاني، الذي يسير الوكالة، مؤكدا أنها مزورة، بعدما أجرى أبحاثا في شأنها. وتعرض المدرب المغربي، قبل أسبوعين بأحد شوارع الرباط، لاعتداء خطير تسبب له في كسر في أنفه خضع إثره لعملية جراحية فورية، كما خضع لعملية ثانية على يده، بعدما نقل إلى مستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، لتلقي الإسعافات ومنحته الهيأة الطبية شهادة مدة العجز البدني بها 35 يوما. وفي الوقت الذي احتج فيه الدفاع وأفراد من أسرة الضحية، على ما اعتبروه بوقوع تقصيرا من قبل أفراد الدائرة الأمنية المداومة بالعكاري، بمحاباة الأطراف المشتكى بها، سيما مالك وكالة الأسفار ومسيرها، احتج محامي المدرب على طريقة البحث التمهيدي، مؤكدا أن أفراد الدائرة أخفوا مالك الوكالة صاحب عصا "بسبول" الذي نزل من بيته، كما أخفوا المستخدم الذي يسير الوكالة، رغم وجود فيديو يتبول فيه هذا المستخدم على جدار بزنقة مدغشقر، وهو يحمل العصا.وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني في توضيح توصلت به "الصباح" أنها تتابع الأبحاث الدقيقة في الموضوع، وأن هناك تعليمات للنيابة العامة بتعميق البحث، سيما أن المدرب ظل يصرخ بأن لديه معلومات بمجالسة مالك الوكالة لمسؤولين بمنطقة أمن المحيط، ويدعي نفوذه لدى القضاء، وأنه يوم الاعتداء عليه جرت معاملته بطريقة تفضيلية، مضيفا أن دورية للدراجات كانت تقوم بجولة روتينية، وعاينت فرار المتهمين من مسرح الحادث، دون أن تعلم أن الأمر له علاقة بالاعتداء. وتنذر الجلسة الأولى بفضائح مشابهة، بعدما استعمل المتهم الثاني عصا "بسبول" لكنه أدلى بشهادة طبية من طبيب خاص موضوع جدل في إحدى المناسبات بشهاداته التي تثير شبهات، ووضع وكيل الملك يده على الشهادة المشكوك فيها، كما اعترف هذا المتهم أن العصا تعود إليه، كما توصل المحققون بفيديو يظهر مطاردة اللاعب السابق، والذي قلب مجموعة من الحقائق. ع . ل

اعتقالات في شهادة طبية مزورة بابن سينا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدراجات النارية تدعم منكوبي الزلزال

إيداع "سفاح سيدي حجاج" عكاشة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات