مراكز نداء متورطة في تهريب أموال

شبهات حول فواتير بمليار عن خدمات خارجية أنجزتها شركات أجنبية ذات صلة تحوم شبهات تهريب أموال حول تحويلات مالية لمراكز نداء، خاصة أنها تبررها بأداء خدمات قدمت لها من قبل شركاتها الأم أو مؤسسات أجنبية أخرى توجد بالخارج. وأفادت مصادر "الصباح" أن مراقبي الضرائب يدققون، بتنسيق مع مكتب الصرف، في الوثائق المتعلقة بالتحويلات، التي تتعلق كلها بخدمات مقدمة من قبل مقاولات مستقرة بالخارج. وأبرزت مصادر "الصباح" أن الفواتير، التي يتم التدقيق فيها، تعود لمركزي نداء وتهم مبالغ مالية تجاوزت 950 ألف "أورو" (ما يناهز مليار سنتيم)، تم تحويلها إلى الخارج من قبل مركزي النداء المعنيين بالتحريات. وأوضحت المصادر ذاتها أنه ليس هناك في القانون ما يمنع من لجوء فرع إلى شركته الأم أو إلى مؤسسة أجنبية أخرى، من أجل تقديم بعض الخدمات المؤدى عنها، لكن ما أثار الشكوك في تعاملات الفرعين بالمغرب ومجموعتهما بالخارج هو أن هناك بعض الخدمات ذاتها تتكرر في فواتير، خلال مدد قصيرة، كما أن المبالغ المؤداة تتجاوز ما هو معمول به في حالات أخرى، ما رجح لدى المراقبين أن هذه المعاملات مجرد غطاء لتهريب الأموال إلى الخارج، إذ تم اللجوء إلى الشركة الأم من أجل الحصول على فواتير بأسعار مرتفعة، للتمكن من تحويل جزء من الأرباح على شكل تكاليف والتهرب من أداء الضرائب المستحقة عليها. وأكدت المصادر ذاته أن التحريات الأولية أبانت، بعد التحقق من فواتير أخرى مدلى بها من قبل الشركات الأم إلى إدارة الضرائب ببلدانها الأصلية تهم خدمات مماثلة، أن الفواتير المقدمة إلى مصالح إدارة الضرائب مبالغ فيها، ما يعزز فرضية تهريب الأرباح. وتعتزم إدارة الضرائب توسيع المراجعة الضريبية لتشمل عددا أكبر من مراكز النداء، إذ سبق لمراقبي الضرائب أن أنجزوا عمليات مماثلة لدى بعض مراكز النداء المهيكلة والكبيرة وأسفرت عن أدائها مبالغ ضريبية إضافية، ما يعني أن تقديرات مراقبي الضرائب كانت في محلها، خاصة أن القانون يتيح لهذه الشركات الطعن في قرارات إدارة الضرائب، إذا كان لديها ما يدحض اتهامات مراقبي الضرائب. وأكدت المصادر ذاتها أن تحويلات أرباح فروع الشركات الأجنبية بالمغرب بطرق احتيالية وغير قانونية لا تقتصر على مراكز النداء، بل تهم مختلف الشركات الأجنبية التي تنشط بالمغرب. وتلجأ العديد من الفروع بالمغرب إلى شركاته الأم من أجل تأمين خدمات لفائدتها، لكن أسعار هذه الخدمات تكون في بعض الأحيان مبالغا فيها، وذلك بشكل مقصود من أجل تحويل جزء من أرباحها إلى بلدانها الأصلية. عبد الواحد كنفاوي

مراكز نداء متورطة في تهريب أموال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعيـات ضاقـت به ذرعا

عسكري يقتل ابنيه ويصيب زوجته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات