بنجلون: لا أفكر في الاعتزال

لاعب تمارة قال إنه على تواصل دائم مع الركراكي والكرة الوطنية تطورت كثيرا قال عبد السلام بنجلون، المهاجم الحالي لوداد تمارة لكرة القدم، والسابق للمنتخبات الوطنية وعدد من الأندية، إنه فضل الاستمرار مع الفريق، رغم نزوله للقسم الوطني هواة الموسم الماضي، على الالتحاق بفرق تمارس في القسم الثاني. وأضاف بنجلون، في حوار مع «الصباح» أنه راض عن مساره الكروي، معتبرا أن طموحه قيادة وداد تمارة للعودة مجددا للقسم الثاني. وعن موعد اعتزاله، قال بنجلون إنه يجري تداريبه ومبارياته بلياقة بدنية جيدة، مشيرا إلى أنه لن يتردد في التوقف عندما يشعر بانه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة. وقال عبد السلام بنجلون إن كرة القدم الوطنية تطورت بشكل كبير في عهد الرئيس فوزي لقجع، على مستوى التكوين والمنتخبات والأندية الوطنية والبنيات التحتية. وتحدث بنجلون عن ملف المغرب لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا، وقال إنه قوي، وإن المملكة جاهزة لهذا الحدث. في ما يلي نص الحوار: ماذا عن عقدك مع وداد تمارة؟ جددت عقدي لموسم إضافي آخر، لعدة اعتبارات، أولها أنني كنت في الموسم الماضي لاعبا ضمن التركيبة البشرية التي لم تتمكن من ضمان البقاء، وبالتالي فضلت الاستمرار من أجل إعادة الفريق لمكانه الطبيعي، رفقة فرق القسم الثاني. هل تلقيت عروضا جديدة؟ أجل تلقيت عروضا من فريقين من القسم الثاني، لكني فضلت البقاء مع وداد تمارة، لأن العرض الذي تم تقديمه محترم، ولمست رغبة الطاقم التقني بقيادة الحسين أوشلا ورئيس الفريق ومكتبه المسير في الاستمرار، إضافة إلى قرب المسافة بين الملعب ومنزلي، إذ أستغرق خمس دقائق في التنقل إليه، كما أن مشروع الفريق هو تحقيق الصعود. ماذا تعرف عن بطولة الهواة ؟ تابعت بعض مباريات هذا القسم، الذي أصبح يتميز بمستوى تقني جيد، كما تنافس فيه فرق لها تاريخ حافل، وهناك أندية تألقت في القسم الأول في سنوات ماضية، مثل النادي القنيطري والاتحاد الزموري للخميسات واتحاد سيدي قاسم والاتحاد البيضاوي والرشاد البرنوصي. كما أننا أصبحنا نشاهد عددا كبيرا من لاعبي فرق الهواة يوقعون لفرق في القسم الأول، بسبب المستوى التقني الجيد، عكس ما كان سابقا، حين كان من الصعب على لاعب الانتقال من الهواة إلى أندية القسم الاحترافي. تربطك صداقة كبيرة مع وليد الركراكي مدربك السابق في الفتح... وليد الركراكي يؤثر في أي لاعب طموح يريد مواصلة مساره من خلال ولوج عالم التدريب. نحن دائما على اتصال، وأتشاور معه كثيرا في مجموعة من الأمور المتعلقة بكرة القدم بصفة عامة، كما لا يمكنني أن أنسى فضله الكبير علي، عندما كنت لاعبا رفقة الفتح. المغرب مرشح لاحتضان كأس إفريقيا، كيف ترى حظوظه ؟ كما يعلم الجميع، اليوم في عهد رئيس الجامعة فوزي لقجع، يمكننا القول إن أقوى ملف، هو ملف المغرب، من خلال الحكامة التي نهجتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أساسها خارطة الطريق التي وضعها جلالة الملك محمد السادس في رسالته إلى مناظرة الصخيرات 2008. كل هاته الانجازات تدل على أن ملف المغرب هو الأقوى والمرشح الأول لاحتضان كأس افريقيا. ماهو تقييمك للمستوى الذي وصلت إليه الكرة المغربية؟ الكرة الوطنية تطورت بشكل عام، بفضل النظرة الاستباقية لفوزي لقجع، التي تعتمد على التكوين والبنيات التحتية، والاهتمام بالمنتخبات الوطنية، وكرة القدم النسوية، وإصلاح ورش كرة القدم في البطولة الوطنية الاحترافية، واعتماد أيضا تقنيات «الفار» بالبطولة، والنقل التلفزيوني لجميع المباريات، إضافة إلى انجازات الفرق الوطنية، التي توجت بتسعة ألقاب خلال المواسم الستة الأخيرة، وإنجازات المنتخب المغربي بالتأهل لنهائيات كأس العالم في مناسبتين متتاليتين، منها إنجاز قطر، الذي يعد مفخرة العرب والأفارقة، إضافة إلى الفوز بـ "الشان" في مناسبتين، وإنجاز المنتخب النسوي في كأس العالم أول منتخب عربي يتخطى الدور الأول، والوصول لنهائي كأس إفريقيا أمام جنوب إفريقيا، وإنجاز كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، ونهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة. ماهي الإضافة التي قدمها مركز محمد السادس؟ توفر المغرب على جوهرة بحجم مركب محمد السادس لكرة القدم، إضافة كبيرة، بدليل أنه عرف حضور مجموعة من المنتخبات الافريقية، إضافة إلى احتضانه عددا من المؤتمرات والتظاهرات ومعسكرات المنتخبات الوطنية. ويشكل المركز فضاء لمجموعة من المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات، ضمنها المنتخب النسوي الذي استفاد من برنامج دراسة ورياضة، وهي تجربة فريدة يتميز بها المغرب. لعبك في الهواة هل هو اقتراب من نهاية مسارك الكروي؟ في كرة القدم لكل بداية نهاية، وعندما أشعر أنه لم يعد بإمكاني منح الإضافة، لن أتردد في الاعتزال. حاليا لا أفكر فيه. أخوض التداريب والمباريات بلياقة بدنية جيدة، وذلك راجع بالأساس إلى الانضباط في التداريب والالتزام خارج ساعات الممارسة الكروية بالأمور التي تفيد لاعب كرة القدم. أيهما أقرب إلى قلبك هل "الماص" أم "الواف"؟ ترعرعت في الوداد الفاسي، عبر مختلف فئاته الصغرى، وقضيت هناك طفولتي، وتعلمت على يد مجموعة من المدربين، والذين أعتبرهم أساتذتي، وأكن لهم جميعا كل الاحترام والتقدير، قبل أن أنتقل إلى المغرب الفاسي في سن الثامنة عشرة، هناك صقلت موهبتي وطموحي بات أكبر لطرق باب الاحتراف. في الحقيقة فضل الوداد الفاسي والمغرب الفاسي كبير علي، لا يمكنني إلا أن أحتفظ لهما بذكريات طيبة. هل تطمح لولوج عالم التدريب؟ عشقي لكرة القدم كبير، ما يدفعني إلى التفكير في الاستمرار في هذا المجال مستقبلا، من خلال ولوج عالم التدريب، من خلال الاستفادة من تجاربي رفقة مجموعة من المدربين، سواء المغاربة أو الأجانب. من هم أبرز المدربين الذين لعبت تحت إشرافهم؟ المدرب الإنجليزي طوني موبراي الذي كان له الفضل في انتقالي إلى هيبرنيان الاسكتلندي، والحاج عبد الرحمان السليماني ولطفي السكتيوي، وحميد العمول، ووليد الركراكي وفتحي جمال وجمال سلامي، دون أن أنسى مدرب المنتخب الوطني ألان جيريس. ما هي أهم محطة كروية في مسارك؟ أهم محطة احترافي بالدوري الأسكتلندي مع فريق هيبرنيان في سن صغيرة، وتحقيق إنجازين معه، هما الفوز بالكأس مرتين، دون أن أنسى فريق الفتح الذي توجت رفقته ببطولة المغرب لأول مرة في تاريخ النادي، وكأس العرش. ما هو أغلى هدف سجلته؟ تسجيلي هدفين في نهائي كأس أسكتلندا مع هيبرنيان، بعد أن غاب الفريق عن منصة التتويج أزيد من 20 سنة، هذا يبقى من أفضل الذكريات التي أحتفظ بها في مساري الكروي. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: عبد السلام بنجلون تاريخ ومكان الميلاد: 28 يناير1985 بفاس لعب للوداد الفاسي والمغرب الفاسي وهيبرنيان الأسكتلندي وشارلوروا البلجيكي والإسماعيلي المصري والفتح الرياضي والجيش الملكي والكوكب المراكشي ورجاء بني ملال ووداد تمارة ولعب لجميع المنتخبات الوطنية. من أبرز إنجازاته، الفوز ببطولة المغرب رفقة الفتح وكأس العرش رفقة الفريق نفسه، وكأس اسكتلندا مرتين رفقة هيبرنيان وكأس العرب رفقة المنتخب الوطني، وقاد الوداد الفاسي لنهائي كأس العرش أمام نهضة بركان في 2018.

بنجلون: لا أفكر في الاعتزال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو "بن يوسف" يحرج بنموسى

‭"‬بيردلاند‭" ‬في‭ "‬الجونة‭"‬

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات