تدشين محطة “كازا بور” قبل انتهاء الأشغال

تسابق السلطات المحلية والإدارية والأمنية بالدار البيضاء الزمن للوفاء بتسليم مشروع تهيئة محطة الدار البيضاء الميناء، قبل ساعات من الزيارة الملكية المرتقبة، اليوم (الأربعاء)، إلى العاصمة الاقتصادية لتدشين عدد من المشاريع المهيكلة الكبرى، مشروع مارينا السكني والترفيهي ومشروع المحطة الثانية لمعالجة مياه التطهير، إضافة إلى "كازا بور"، بحلته الجديدة، الذي يعد واحدا من أكبر محطات السكك الحديدية بإفريقيا.ويشهد محيط المحطة، منذ أول أمس (الاثنين)، نشاطا أمنيا مكثفا لتنظيم حركة السير والجولان وتنقية الممرات والأرصفة التي كان يحتلها بعض الباعة المتجولين وأصحاب الطاكسيات، كما عملت سلطات العمالة والجهة على إعداد المنطقة وتزيين واجهات المشروع في انتظار لحظة التدشين.ورغم أن أشغال إعادة تهييء المحطة لم تصل إلى نهايتها بنسبة 100 في المائة، أكد مسؤولون بالشركة المكلفة بالمشروع أن الأساسي أنجز بالكامل، ولم تتبق غير لمسات أخيرة ستنجز خلال الأيام القليلة المقبلة، لتفتح المحطة في وجه المسافرين ورواد المقاهي والمحلات وفضاءات الترفيه، إذ متوقع أن تستقبل "كازا بور" 20 مليون زائر وسائح ومسافر خلال الــــسنة.وكان متوقعا أن تنتهي الأشغال في مشروع المحطة الجديدة، حسب آخر المواعد التي أعلن عنها عبد الحق كونة، رئيس مشروع إنجاز محطة القطار الدار البيضاء، في أبريل الماضي، قبل أن تعترضه مشاكل فنية وتقنية، وتضاف إلى سلسلة من التأخيرات التي طبعته منذ 2009، إذ استنزف وقت كثير من أجل تحرير بعض العقارات التي ظلت تابعة لسانتر 2000، يضاف إلى ذلك فيضانات أكتوبر 2010 التي أحدثت أضرارا بالمكان، ثم فشل الشركة الأولى التي عهد إليها بالمشروع، علما أن ربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية سبق أن عبر عن ثقته في أن تفتتح المحطة في موعدها، ما لم يحدث بعد.وتتكون المحطة من بنايتين رئيستين. وإضافة إلى المبنى المخصص للمكاتب، ستضم المحطة الجديدة، التي تعتبر من الطراز الحديث، ثلاثة طوابق أرضية ستضم موقفا للسيارات بطاقة استيعابية تشمل 600 سيارة ومراكز تجارية ومطاعم للوجبات السريعة. وأشار عبد الحق كونة، في شروحات قدمها أثناء الزيارة التي قام بها والي الجهة وعمدة المدينة في فبراير الماضي إلى مقر المشروع، إلى أن المحطة، التي اعتمدت في إنجازها أحدث التقنيات في كل ما يتعلق بالصوتيات الرقمية واللوحات الالكترونية وكاميرات المراقبة، صممت لاستقبال أزيد من 20 مليون مسافر في السنة.ويتوخى المكتب من وراء إنجاز هذا المشروع، الممتد على مساحة تقدر بثمانية آلاف متر مربع، والذي كلف غلافا ماليا قيمته 400 مليون درهم، توفير فضاء مريح وأكثر انسيابا للمسافرين خاصة مع إحداث فضاءات جديدة للخدمات، ما سيجعل من محطة الدار البيضاء-الميناء مكانا حقيقيا للعيش داخل العاصمة الاقتصادية. وتشهد محطة الميناء حركة تنقل مكثفة عرفت ارتفاعا منذ 2002، وكان عدد القطارات التي تصل وتغادر المحطة، في تلك السنة، 46 قطارا يوميا، قبل أن يرتفع سنة 2007 إلى 74 قطارا في اليوم، و130 قطارا في اليوم سنة 2011، أما في سنة 2015 فمن المتوقع أن تسجل المحطة مغادرة ووصول 190 قطارا في اليوم، حسب دراسة للمكتب الوطني للسكك الحديدية.يوسف الساكت

تدشين محطة “كازا بور” قبل انتهاء الأشغال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أقسام لذوي الاحتياجات والمحتاجين بالبيضاء

مكتبات في الهواء الطلق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات