الصادرات الفلاحية تعزز حضورها في السوق الروسية

عززت الصادرات الفلاحية المغربية حضورها في السوق الروسية، من خلال مشاركة عشرين عارضا مغربيا، يمثلون شركات مصدرة للمنتوجات الفلاحية وأخرى فاعلة في مجالات التغليف والتسويق، في فعاليات النسخة الأولى من معرض الغذاء الدولي «وورلد فوود» في العاصمة الروسية موسكو، إذ أشرفت وزارة الفلاحة والصيد البحري على تنسيق الحضور المغربي في هذه التظاهرة العالمية، عبر ذراعها التسويقية الجديدة، المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات.وبهذا الخصوص أكد عبد الله جناتي، مدير عام المؤسسة في تصريح لـ»الصباح»، أن التظاهرة تعد فرصة لتعزيز حضور المنتوجات الفلاحية المغربية في السوق الروسية، إذ تمتلك هذه المنتوجات إرثا تاريخيا يعود إلى سنة 1943، حين حلت بأحد الموانئ الروسية أول سفينة مغربية محملة بـ«الكيلمانتين»، لتصبح العلامة المغربية مرموقة في قطاع الحوامض الروسي، مشيرا إلى أنه منذ 2009 كثف المغرب من صادراته الفلاحية في اتجاه روسيا، لينتقل حجمها من 20 إلى 63 ألف طن، إذ أصبحت السوق الروسية ثاني وجهة لصادرات الخضر والفواكه الطازجة المغربية بعد فرنسا، علما أن حجم الصادرات الموجهة إلى البلد الأول تجاوزت 400 ألف طن هذه السنة.وأضاف جناتي، أن المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات التي أصبحت، بمقتضى القانون الجديد، تدار من قبل مجلس إداري ينشط فيه الممثلون والمسؤولون بالوزارة مناصفة، يخول لها القانون الأساسي الجديد مهمة المراقبة التقنية وتتبع جودة المنتوجات الفلاحية المصدرة، وكذا التنسيق بين المهنيين من أجل ضمان ترويج أحسن للمنتوجات المصدرة. وفي هذا الشأن، نظمت لجنة التنسيق البيمهني للحوامض اجتماعها الأول الجمعة الماضي، من أجل تحديد تاريخ انطلاق عملية التصدير يوم 13 أكتوبر المقبل، وهي لجنة ستضطلع بمهمة الاقتراح والتأطير بالتنسيق مع المؤسسة في أنشطة إنتاج وتصدير الحوامض.وبخصوص تثمين المنتوجات الفلاحية المغربية في السوق الروسية، التي امتدت خلال المشاركة المغربية في معرض «وورلد فوود» إلى بعض المنتوجات المحلية، مثل الزعفران وزيت الأركان وزيت الزيتون، أكد مدير عام المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، أن مؤسسته بصدد افتتاح مكتب تمثيلي بمدينة «سان بترسبورغ» الروسية، التي تحوي أكبر سوق للجملة لتداول الخضر والفواكه، سيهتم من خلال مسؤول مغربي يمثل المؤسسة بحماية العلامة التجارية للمنتوجات الفلاحية المغربية وتنسيق حضورها في السوق الروسية.ومن جهته، كشف أحمد بنتهامي، مدير عام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن المستهلك الروسي يفترض شروط الجودة والسلامة في المنتوجات الفلاحية المغربية، وهو الأمر الذي يتطلب التنسيق بين المكتب والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات والمهنيين، من أجل الاستجابة للشروط الجمركية المفروضة من قبل المصالح الروسية، التي تظل أقل تشددا وأكثر تفهما مقارنة مع المصالح الجمركية في دول الاتحاد الأوربي، وهو الأمر الذي يفسر بعمق علاقات التعاون بين المغرب وروسيا، خصوصا في مجال المبادلات التجارية، مشيرا إلى أن المكتب عمل مع المصالح الروسية خلال السنة الماضية من أجل تشديد المراقبة على صادرات البرتقال المغربية، التي كانت تعاني تفشي ذبابة مرضية الأمر الذي أثر نسبيا على جودة المنتوج، قبل التغلب على هذا المشكل وتحسين جودة صادرات الموسم الفلاحي الجديد.إلى ذلك، يستقطب «وورلد فود» موسكو في نسخته الأولى، ألفا و600 عارض يمثلون 69 بلدا، ويراهن منظموه على استقبال 60 ألف زائر، معظمهم من المستهلكين الروس والموزعين وتجار الجملة، الذين يفضلون منتوجات الحوامض المغربية التي بلغت صادراتها السنة الماضية 580 ألف طن، 55 في المائة منها موجهة إلى السوق الروسية، فيما انتقل إجمالي صادرات الحوامض الموجهة إلى السوق الأمريكية من 19 إلى 40 ألف طن خلال السنتين الماضيتين.بدر الدين عتيقي موفد «الصباح» إلى موسكو

الصادرات الفلاحية تعزز حضورها في السوق الروسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنتاج كيلو من الدجاج يتطلب كيلوغرامين من الأعلاف

تحرير الملك العمومي يصل ساحة الفنا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات