سكان عمارة بالبيضاء يحذرون من تكرار فاجعة بوركون

حذر سكان عمارة بزنقة الريش بالبيضاء، من تكرار فاجعة بوركون، بعد أن قررت مسيرة مخبزة، توجد أسفل العمارة، صدر في حقها قرار بتوقيف نشاطها التجاري من قبل السلطة المحلية، إخراج آلات كبيرة من العقار بطريقة عشوائية قد تضر بالعمارة. وقال السكان إن المشتكى بها، بعد أن هدمت بعض أعمدة أساس العمارة في وقت سابق لإدخال آلات جديدة إلى المخبزة، وهو ما يشكل تهديدا لهم، تسعى حاليا، بعد توقف نشاطها التجاري إلى نقل هذه الآلات إلى جهة أخرى، بطريقة قد تؤدي إلى كارثة في حال لم يشرف على هذه العملية مختصون، مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة.ودخل سكان العمارة في خلاف مع مسيرة المخبزة، صدر فيه حكم قضائي، عندما قامت منذ أزيد من ثلاث سنوات، بهدم بعض أعمدة أساس العمارة داخل محلها التجاري، لوضع صهريج خاص بـ"الكازوال"، قبل أن يكتشفوا أنها استبدلت الأفران الكهربائية بأخرى تعمل بـ"الكازوال"، دون احترام المعايير القانونية، ومنها وضع واق حراري بين المخبزة وجدران الشقق السكنية، وعدم احترامها العلو القانوني للمدخنة الموضوعة فوق سطح العمارة، الأمر الذي أدى إلى انبعاث روائح كريهة وغازات، إضافة إلى اشتغال المخبزة بدون انقطاع ليل نهار. وأمام هذا الوضع، تقدم السكان بشكاية في الموضوع إلى عامل مقاطعات البيضاء أنفا، الذي أرسل لجنة مختلطة إلى المخبزة وقامت بمعاينة، تبين أن المشتكى بها لم تقم بالإصلاحات التي طالب بها السكان، ما جعل العامل يطلب من رئيس الملحقة الإدارية الخامسة إيقاف نشاطها. كما تدخل رئيس مجلس الجماعة الحضرية بالبيضاء في النازلة وأصدر قراره بالإغلاق المؤقت للمشروع التجاري.ولم يقتصر الأمر على المسؤولين المحليين، بل انتقلت لجنة تابعة للوقاية المدنية إلى المخبزة، وتبين لها أنها تشكل خطرا على حياة السكان، إذ أن حرارة الجدران الداخلية مرتفعة ما قد ينجم عنه حريق إذا ما توفرت أسبابه، إضافة إلى وجود روائح خانقة تهدد صحة السكان وأن المدخنة ليست بالارتفاع الكافي.أمام تعنت مسيرة المخبزة تنفيذ تعليمات الجهات المسؤولة، رفع سكان العمارة دعوى قضائية أمام المحكمة الابتدائية بالبيضاء، والتي أصدرت حكمها في يوليوز الماضي، بأداء مالكة المخبزة تعويضا لسكان العمارة قدره 40 ألف درهم تصفية لغرامات تهديدية، تحت تبرير أن الأخيرة امتنعت عن القيام بالإصلاحات الضرورية واحترام التصميم المرخص به من طرف السلطات المختصة.غير أن سكان العمارة، سيتفاجؤون بأن المشتكى بها، عوض أداء التعويض الذي أصدرته المحكمة في حقها، وأيضا أقساط الكراء للمالكة الحقيقية للمخبزة، حاولت نقل آليات وأجهزة المخبزة إلى أخرى فتحتها بمنطقة ليساسفة، وهوة الفعل الذي تصدى له سكان العمارة، بحجة أولا أن استخراج هذه الآلات يتطلب حضور جهات مختصة، حتى لا تتسبب في أضرار إضافية للعمارة، قد تؤدي إلى انهيارها، خصوصا أن بعض أعمدة أساس هدمت في وقت سابق، وأيضا تسديد مستحقاتهم، إلا أن المشتكى بها، حسب الشكاية دائما، ستستنجد بمسؤولين أمنيين ومحليين لتهديدهم، بل وجد بعضهم، نفسه أمام شكايات كيدية بهدف إخضاعهم، ودفعهم إلى التخلي عن حقوقهم.مصطفى لطفي

سكان عمارة بالبيضاء يحذرون من تكرار فاجعة بوركون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آليات الجيش تختفي من فضاءات البيضاء

تحقيقات في لوائح السكن الاجتماعي بالحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات