أمن البيضاء يفك لغز جثة مديونة المتفحمة

تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أول أمس (الأربعاء) من فك لغز جريمة قتل وتقطيع وحرق جثة فتاة كانت مصالح الأمن عثرت عليها منذ قرابة عشرة أيام بمديونة. وكشفت مصادر مطلعة لـ "الصباح" أن الجاني يعمل في محل لصنع الأرائك بالقريعة بالبيضاء، كان على علاقة غرامية مع الضحية، قبل أن تتوتر العلاقات بينهما، بعد أن أخبرته أنها حامل، ليقرر التخلص منها. وعاينت "الصباح" انتقال عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية رفقة المتهم إلى منزل بـ "المكانسة"، تبين أن المتهم كان يتردد عليه رفقة الضحية من أجل ممارسة الجنس، ويرجح أن يكون المتهم اقترف به الجريمة، وقطع به الجثة إلى أطراف قبل أن يقوم بحرق بعضها في محاولة لطمس معالم الجريمة.ولم يتسن لـ "الصباح" معرفة ما إذا كان المتهم أطلع الشرطة على أماكن رمي الرأس واليدين والرجلين التي لم يتم العثور عليها بعد، فيما تحدث بعض سكان الحي عن أن المتهم احتفظ بها داخل المسكن نفسه، بعد أن عمد إلى حرقها بدورها حتى لا تنبعث من المكان روائح كريهة.وعلمت "الصباح" أن الأبحاث التي قامت بها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، استنادا إلى نتائج التشريح الطبي التي أظهرت أن الفتاة كانت حاملا في شهرها الخامس، قادت بشكل كبير إلى تفكيك لغز الجريمة، إذ انصبت الأبحاث عن شخص كان على علاقة بها، يرجح أن يكون وراء حملها، قبل أن يتم التوصل إلى تحديد هويته. ومن المنتظر أن يكشف البحث المعمق مع المتهم العديد من الألغاز التي رافقت الجريمة، وما إذا كان استعان بشركاء آخرين في العملية. وكان مواطنون عثروا على جثة الضحية، الجمعة ما قبل الماضي، مرمية بالقرب من حائط في الحدود الجغرافية لبلدية مديونة مع جماعة المجاطية أولاد الطالب. وكشفت المعاينة الأولية أن الفاعلين عمدوا إلى إضرام النار في جسدها لتشويهها وطمس معالم هويتها، وعثرت عناصر الشرطة على آثار دخان بالحائط، ما رجح فرضية إضرام النار بالمكان، بالإضافة إلى تقطيع اليدين والرجلين والرأس، وترك الجثة دون الأطراف رغبة من الجناة في تغيير هوية الجثة، ما قد يصعب مأمورية عناصر الشرطة، سيما أن الفرقة المكلفة بالتحريات لم تعثر على الرأس واليدين والرجلين.واستدعت الواقعة حضور عناصر الشرطة العلمية، بينما ضربت العناصر الأمنية طوقا على مسرح الجريمة، بحثا عن أشياء بإمكانها الاستعانة بها خلال مجريات البحث للوصول إلى الفاعل أو الفاعلين وكشف لغز جريمة اهتز لها الرأي المحلي بمديونة، قبل أن ينتشر الخبر في باقي المدن المغربية، ما شكل ضغطا على المحققين الذين كثفوا أبحاثهم قبل أن يتمكنوا من فك لغز الجريمة.الصديق بوكزول وسليمان الزياني

السباق الانتخابي يربك أجندة الحكومة

شرطي يطلق النار على خليلته ويحاول الانتحار

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات