تفكيـك عصابـة للنصـب والتزويـر بالبيضـاء

تمكنت الشرطة القضائية للفداء مرس سلطان بالبيضاء، أخيرا، من تفكيك عصابة للتزوير والنصب تتكون من ثلاثة أشخاص، من ذوي السوابق في التزوير والنصب، وحجزت لديهم أختاما ووثائق إدارية مزورة تخص جميع المؤسسات العمومية، من بينها شرطة الحدود وإدارة الجمارك وبطائق الإقامة لدول أجنبية. وحسب مصادر «الصباح» فإن أفراد العصابة التي يتزعمها مهاجر بإيطاليا، كانوا يوهمون ضحاياهم بقدرتهم على توفير جميع الوثائق التي يحتاجونها مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألف و20 ألف درهم، بعد أن يتوسطوا لهم لدى مسؤولين إداريين، إلا أن الضحايا سيكتشفون من بعد، أن الوثائق التي سلمت لهم مزورة، وأنهم سقطوا ضحية نصب واحتيال.وجاء تفكيك العصابة، حسب المصادر دائما، عندما تقدم شخص إلى مصلحة الشرطة القضائية للفداء مرس سلطان، يخبرهم فيها أن شخص التقاه بمقهى، وعده بتمكينه من بطاقة الإقامة لدولة إيطاليا مقابل 7000 درهم، وأنه سلمه 500 درهم تسبيقا، وصورته الفوتوغرافية ونسخة من جواز سفره، إلا أنه ارتاب في أمرهم فقرر التبليغ عنهم.وبناء على شهادة المواطن، استنفرت الشرطة القضائية كل مصالحها لإيقاف المتهم، إذ تحت إشراف رئيس المنطقة الإقليمية للفداء مرس سلطان ورئيس الشرطة القضائية، تقرر نصب كمين للمتهم، إذ طلب من الضحية الاتصال بالوسيط وتحديد موعد بالقرب من حمام الفن بمنطقة اسباتة بعمالة ابن امسيك، من أجل تسلم بطاقة الإقامة وتسديد ما تبقى من المبلغ، وهي الخطة التي أعطت ثمارها، إذ سيتم إيقاف الوسيط رفقة العنصر الثاني في العصابة والذي ضبطت بحوزته بطاقة الإقامة المزورة.وأثناء استقدامهما إلى مقر الشرطة القضائية، تبين أنهما من ذوي السوابق في التزوير والنصب، واعترفا للمحققين أنهما يشتغلان لحساب شخص آخر كان مهاجرا بإيطاليا، الذي يعتبر العقل المدبر للعصابة، إذ يقتصر دورهما في البحث عن الضحايا وإغرائهم بتمكينهم من الوثائق التي يحتاجونها مقابل مبالغ مالية مهمة، في حين يتكلف زعيم العصابة بتزويرها، مشيرين إلى أنه يظل بعيدا عن أعين الضحايا خوفا من اكتشاف أن وثائقهم مزورة والتبليغ عنه.وبناء على هذه الاعترافات، طالبت عناصر الشرطة من المتهمين الاتصال بزعيم العصابة وضرب موعد معه بالقرب من حمام الفن لتسليمه المبلغ المالي، وبمجرد أن تقدم نحوه المتهمان حسب الخطة المتفق عليها، وجد نفسه محاصرا من قبل الشرطة، ليتم إيقافه، وحجز مفتاح التحكم الخاص بسيارة «مرسيدس»، التي رفض الكشف عن مكان وجودها، الأمر الذي دفع الشرطة إلى تمشيط المكان والأزقة المجاورة بالاستعانة بمفتاح التحكم إلى أن عثروا عليها مركونة في زقاق قرب حمام الفن.وأشارت المصادر، إلى أن عناصر الشرطة كانت أمام «صيد ثمين» عند تفتيش سيارة زعيم العصابة، إذ سيتم حجز العديد من الأختام الخاصة بأقسام تصحيح الإمضاءات لأغلب المقاطعات البيضاوية، وأخرى خاصة بشرطة الحدود والجمارك والسجل التجاري وباقي الإدارات العمومية.وكما حجزت الشرطة بمنزل المتهم بحي جوادي بمنطقة ابن امسيك، وثائق مزورة خاصة بالمؤسسات العمومية، منها السجل العدلي وبطاقات تعريف مزورة ورخص السياقة مزورة لسيارات الأجرة، وأرقام لوحات السيارات والبطاقات الرمادية وشهادات الفحص التقني ورخص سياقة لدول أجنية وأوراق التأمين والعديد من المفاتيح الخاصة بالسيارات.وختمت المصادر أن التحقيقات ما زالت متواصلة مع أفراد العصابة من أجل إيقاف متهمين آخرين متورطين في هذه القضية.مصطفى لطفي

اعتقـال مقربين من بارون دوخ كومنـدو الـدرك

سرقة سيارة بالفقيه بن صالح

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات