الحقاوي ترافع عن حقوق الطفل بجنيف

ثمنت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، في كلمة ألقتها أمس (الأربعاء)، أمام لجنة حقوق الطفل بجنيف لمناسبة انعقاد دورتها 67، المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز حقوق الطفل في مختلف المناحي، صحية وتعليمية وتشريعية، دون أن تغفل الإشارة إلى استمرار بعض المعيقات تعمل المملكة على تجاوزها عبر جملة من القوانين والتشريعات. وأقرت الحقاوي، خلال انعقاد الدورة ذاتها بأن التقييم المرحلي لحصيلة خطة العمل الوطنية للطفولة، التي تبناها المجلس الحكومي في مارس 2006، للفترة الممتدة بين 2006 و2015، أبان عن محدودية المقاربة القطاعية في توفير حماية فعالة وناجعة لجميع الأطفال، ما جعل الحكومة، توصي قبل ثلاث سنوات، بضرورة إعطاء الأولوية لمحور الحماية في المرحلة الثانية لهذه الخطة، لتنطلق سلسلة من المشاورات العمومية الموسعة، بهدف وضع سياسية عمومية مندمجة لحماية الطفولة، تمكن من تقديم أجوبة حكومية ملائمة لحماية الأطفال ضد جميع أشكال العنف والاعتداء والإهمال والاستغلال، بما في ذلك الاستغلال الجنسي.من جهة أخرى، وعلى مستوى النهوض بحق الطفل في الصحة والحياة السليمة، شددت الحقاوي على أن المجهودات المبذولة في هذا الإطار مكنت من تحسين جودة التكفل بالحمل والولادة، ومكافحة الأمراض الخطيرة والمعدية، وتعميم التلقيح المجاني للأطفال، إذ تظهر المؤشرات الرقمية تقليص نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة، من 26 وفاة من ألف ولادة حية خلال الفترة الممتدة بين سنتي 1987 و1991، إلى 7,1 وفاة من ألف ولادة حية سنة 2011، مشيرة إلى أن الأوراش الوطنية التي انخرط فيها المغرب في شأن ضمان الحق في التربية لجميع الأطفال مكن من انتقال معدل التمدرس بالتعليم الابتدائي من 90,5 في المائة خلال سنتي 2008 و2009 إلى 96,6 في المائة خلال سنتي 2011 و2012، وانتقلت تغطية العالم القروي بالمؤسسات الإعدادية من 53,9 في المائة إلى 57,5 في المائة بين موسمي 2008 / 2009 و2011 / 2012، مع تسجيل ارتفاع نسبي في معدل تمدرس الفتيات بالتعليم الإعدادي بما يناهز 8,5 في المائة.وأبرزت في ما يخص الحق في الحماية، جهــود المغرب لتعزيز حماية الأطفـال ضد الإهمال والعنف والاستغلال بكل أنــواعــه، خاصة فــي تقــديم مجمــوعة من الأجوبة والخدمات من طـــرف مختلف الفاعلين، ترتكز أساسا على الحماية القانــونية وإنشــاء هياكل القرب للاستمــاع والتــوجيه والتكفــل، وإنجــاز برامــج للوقاية، فضلا عن الحملات والأنشطــة التحسيسية التي ركزت على قضايا كرامة الطفــل وتوازن نموه الجسدي والنفسي المتوازن، إذ "برز جيل جديد من الخــدمات، كخــلايا التكفــل بالنساء والأطفــال بالمحاكم، ووحدات التكفل المندمج بالأطفــال والنســاء ضحــايا العنف في المستشفيات العمومية، ومصلحة محاربة الجريمــة الإلكتــرونية، وخــلايا الدعم النفسي للأطفال ضحايا العنف بالإدارة العامة للأمن الوطني، وخلايا الاستماع والوساطة بالمــؤسســات التعليمية، ونقط ارتكاز محاربة تشغيــل الأطفال بمفتشيات التشغيل، ووحدات حماية الطفولة، ومصلحة الإسعاف الاجتماعي المتنقل، وصندوق التكافل العائلي لحماية الأطفال أثناء الطلاق وضمان حاجياتهم الأساسية.هجر المغلي

"داعش" تفرض نشر قوات من الدرك الحربي على الحزام الأمني

اتهام "أفيردا" بطرد 500 عامل نظافة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات