المغرب يحتل رتبا متقدمة… في تصدير “الداعشيين”

بشرى للمغاربة... فقد كتب لهم أن يحتلوا رتبا متقدمة في بعض التقارير الدولية وهم الذين اعتادوا أن يصنفوا في رتب متأخرة (80 فما فوق). مصدر البشرى تقرير صادر عن مركز دراسات حول أكثر الدول التي تصدر أشخاصا للقتال في صفوف تنظيم "داعش"، يقول إن المغرب يحتل الرتبة الثالثة من حيث عدد الأشخاص الذين جندوا للقتال في صفوف هذا التنظيم الإرهابي. نعم المغرب في الرتبة الثالثة بـ 1500 "داعشي" غادروا البلاد طواعية وتوجهوا في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى بؤرة توتر سيكونون فيها قاتلين أو مقتولين، تاركين خلفهم مغربا من أجمل بلدان العالم وشعبا متسامحا إلى أقصى الدرجات، شاهرين بنادقهم غير آبهين بقصف طائرات أمريكا وحلفائها.رتبة بالتأكيد غير مشرفة، والأكيد أن حكومتنا لن تكون راضية عنها، مثل عدم رضاها عن الرتب الأخرى التي حققناها في السنوات الأخيرة، لكن هذه المرة لن يخرج أي مسؤول ليطعن في هذا الترتيب، فقد اعتمد واضعوه على الأرقام التي أدلى بها المسؤولون المغاربة، وبالضبط ما جاء على لسان وزير الداخلية في وقت سابق، كما أن واضعي التقرير لم يستشيروا الجمعيات الحقوقية أو المنظمات الدولية التي تكن عداوة دفينة للمغرب، وغالبا ما تقدم معلومات مغلوطة للجهات المكلفة بإعداد التقارير.وربما تكون حكومتنا سعيدة بهذا الترتيب لأن التقرير، لو أخذ بعين الاعتبار عدد الخلايا الإرهابية التي فككتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، والتي اعتقل خلالها مئات الراغبين في الهجرة للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، لاحتل المغرب الرتبة الأولى وبفارق كبير عن الصفين الثاني والثالث، ولكانت سابقة في تاريخ التقارير الدولية التي كتبت حول المغرب، على اعتبار أننا ألفنا الرتب المتأخرة.في الحقيقة، وللأمانة "العلمية"، ليست هذه المرة الأولى التي احتل فيها المغرب رتبا متقدمة، فقد سبق أن صدرت تقارير "أنصفت" المغرب وصنفته في خانات متقدمة، من بينها تقرير يتحدث عن البحث عن كلمة جنس في الأنترنت، إذ كان المغاربة رائدين في هذا المجال، ينضاف إليه تقرير عن استهلاك وإنتاج الحشيش الذي وضع المغرب من بين الدول المتقدمة في هذا المجال.وبعيدا عن موقف الحكومة من التقرير وتحليلها الذي قد لا يخرج عن أن الأمر كان معروفا مسبقا ولم يضف أي شيء جديد عن "خرجة" وزير الداخلية السابقة الذي تحدث خلالها عن الخطورة التي تشكلها خلايا استقطاب أشخاص لتجنيدهم من أجل القتال في صفوف التنظيم الإرهابي، بعيدا عن هذا فإن هذا التصنيف هو تحصيل حاصل، لأنه من الطبيعي أن تتخرج من دولة، احتلت رتبا متأخرة في التنمية البشرية والتعليم، أفواج من الإرهابيين الذين غالبا ما يستغل الموالون للتنظيم جهلهم بأصول الدين ليزرعوا في عقولهم بعض الأفكار المتطرفة، كما يغرونهم بالمال، مستغلين عوزهم المادي ليدخلوهم في عالم "الداخل إليه مفقود والخارج منه مفقود".

تغيير حكم مباراة المنتخب أمام قطر

الأمن الإسباني يعتقل مسافرين مغاربة احتجوا بالجزيرة الخضراء

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات