بن الماحي: إقلاع حقيقي للرياضة

رئيس جامعة الدراجات أكد أن الرسالة الملكية لمناظرة الصخيرات شكلت خارطة طريق ناجحة أكد محمد بن الماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، والباحث في الشأن الرياضي، أن الرسالة الملكية الموجهة إلى مناظرة الصخيرات في 2008، شكلت بوصلة وخارطة طريق لإقلاع حقيقي للرياضة الوطنية. وأوضح بن الماحي في حوار مع «الصباح»، أن الدولة باتت تولي أهمية كبرى لتنمية الرياضة، من خلال التأطير والتمويل وإنجاز البنيات والمنشآت الرياضية، واحتضان الملتقيات والتظاهرات العالمية. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: برحو بوزياني < تكتسي الرياضة أهمية بالغة، بالنسبة لكل مجتمع يصبو إلى إشاعة قيم الوطنية والمواطنة والتضامن والتسامح. كما تشكل رافعة للتنمية البشرية، وعنصرا مهما في التربية والثقافة وعاملا أساسيا في الصحة العمومية. ونظرا للدور الاجتماعي والاقتصادي للرياضة، فقد اقتنعت الدولة بأهمية التدخل ووضع إستراتيجية للقطاع، جسدها الاهتمام والرعاية الملكية للرياضة والرياضيين، وعكسها القانون رقم 09-30، الخاص بالتربية البدنية والرياضة، الذي جاء مباشرة بعد الرسالة الملكية الموجهة لأشغال المناظرة الوطنية حول الرياضة، المنعقدة بالصخيرات في أكتوبر 2008 . لقد أجمعت الحركة الرياضية، على اعتبار الرسالة الملكية بوصلة وخارطة طريق لإقلاع حقيقي للرياضة الوطنية، إذ باتت الدولة مسؤولة عن تنمية الحركة الرياضية، من خلال التأطير والتمويل وإنجاز البنيات والمنشآت الرياضية. < دعت الرسالة الملكية الموجهة إلى مناظرة الصخيرات، الجماعات الترابية إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بالحقل الرياضي، واعتباره من الأولويات، مع توفير الفضاءات والمنشآت اللازمة والملائمة للممارسة الرياضية السليمة، وبناء الملاعب وتوفير التجهيزات الفنية الرياضية اللائقة. كما رسم الملك الخطوط العريضة للرياضة المغربية، وطالب بإعادة النظر في نظام الحكامة المعمول به في تسيير الجامعات والأندية، وملاءمة الإطار القانوني مع التطورات التي يعرفها القطاع. كما دعا إلى وضع نظام عصري وفعال يقوم على إعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني، وتأهيل التنظيمات الرياضية الاحترافية، ودمقرطة الهيآت المكلفة بالتسيير. كما شملت الإستراتيجية الجديدة تدعيم البنيات التحتية الرياضية بإتمام أشغال بناء ملاعب مراكش وطنجة وأكادير واعتماد برنامج لتأهيل التجهيزات الرياضية القائمة، وتنظيم المغرب لتظاهرات رياضية من الحجم الكبير، وإصدار قوانين ونصوص تطبيقية حول الرياضة والتربية البدنية ومكافحة الشغب والمنشطات ونظام الاحتراف في كرة القدم. < الأكيد، أن الإنجازات الرياضية المتميزة، التي تحققت في جل الأصناف الرياضية، تنسجم والأهداف التي رسمتها الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، لتأهيل الشأن الرياضي على مختلف المستويات. كما تعكس الإنجازات الرياضية بجلاء حرص جلالته على تهنئة الأبطال المغاربة والفرق الوطنية إثر تحقيق إنجازات قارية وعالمية، ورفع راية المغرب خفاقة في المحافل الدولية وتوشيحهم بأوسمة ملكية. < أكد الخطاب الملكي لعيد العرش على الجدية واعتماد الثوابت الوطنية وقيمها والإخلاص في العمل. كما أعطى جلالته المثل بالرياضة وإنجازات المنتخب في كأس العالم بقطر 2022، وربط ترشح المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال بالمسار التنموي للمغرب. وحمل الخطاب الملكي إشارات قوية تؤكد أن قطاع الرياضة بصفة عامة، وكرة القدم على وجه الخصوص، ورش ملكي بامتياز. كما شكلت الرياضة منذ اعتلائه العرش وسيلة بيداغوجية وظاهرة اجتماعية، إذ رسخت في الأذهان فكرتين أساسيتين، وهما فكرة الديمقراطية وفكرة التقدم والارتقاء الاجتماعي. < كانت لحظة تاريخية جسدت عبقرية ملك وشعب، وشكلت منعطفا مهما في تاريخ المغرب الرياضي الحديث، الذي عمل على استكمال بناء دولة الحق والمؤسسات الديمقراطية تجسيدا لإرادة جلالة الملك، الذي قاد قاطرة الرياضة المغربية، على غرار باقي الأوراش الكبرى الأخرى بثبات، من أجل تحديثها وتطويرها، وجعلها رافدا من روافد التنمية على اعتبار أنها تهم مختلف شرائح الشباب المغربي. إن الرياضة تشكل رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومقوما حضاريا مغربيا، شارك الجميع في تقويته وتحصينه، وهو ما حصل عبر الآلية الدستورية، والتي كانت كفيلة بتشريع أبواب الأمل أمام الشباب المغربي والأبطال المغاربة المتعطشين للبذل والعطاء. < يشكل القطاع الرياضي بجميع مجالاته موضوعا أساسيا في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية، وميدانا مفضلا في العديد من الدراسات والأبحاث الخاصة بالواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي. ولعل أهم ما يميز هذا الاهتمام والجهود الفكرية والميدانية، هي ما آلت إليه المنهجيات والنتائج العلمية والتطبيقية، التي عملت على نشر وتطوير الرياضة جهويا ووطنيا. وتكمن أهمية القطاع الرياضي في أنه تحول إلى ورش تنموي وميدان تربوي إبداعي ووسيط سياسي يحتل مكانة بارزة في تطوير الشعوب وتقاربها وتنافسها في تظاهرات رياضية منظمة بإحكام وتعطي صورة مشرفة عن البلد المنظم والدول المشاركة. < تكونت لجنة من رؤساء الجامعات واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية ونجوم الرياضة الوطنية والجمعية المغربية للصحافة الرياضية. وعقدت اللجنة يوما دراسيا بمقر وزارة الشباب والرياضة تناولت فيه مجموعة من القضايا المرتبطة بالرياضة، توج بإعداد ملف كامل تم وضعه لدى مستشار الملك المكلف بآلية التنسيق لإعداد الدستور. وما فتئت الحركة الرياضة تلح على أن تكون الرياضة ورشا مفتوحا متوخية تطوير وتحسين الأداء وتكوين الأطر، من أجل أن تواكب الرياضة النهضة الحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ولذلك كان اهتمام الحركة دائما متواصلا ومفتوحا على كافة فئات الشعب المغربي، سيما فئات الشباب. في سطور: من مواليد21 /07/ 1956 بمكناس محام مقبول لدى محكمة النقض رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للدراجات عضو المحكمة الجنائية الدولية عضو اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس رابطة الرياضيين الاستقلاليين عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال

بن الماحي: إقلاع حقيقي للرياضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خرق للقانون يعمق متاعب المولودية

"الوزيعة" بميزانيات المقاطعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات