مهنيو الصيد الساحلي يستغيثون: القطاع يحتضر

أطلق مهنيون بقطاع الصيد الساحلي «صفارات إنذار» بخصوص ما آلت إليه أوضاع القطاع من اندحار، مشددين على أن الصيد الساحلي «أصبح يسير نحو الهاوية بسرعة فائقة».في هذا الإطار، قال محمد بازين، رئيس اتحاد جمعيات الصيد الساحلي بالجنوب، إن القطاع «يسير نحو حافة الإفلاس بسبب تراكم مشاكل المهنيين، وعدم تدخل الجهات الوصية بحزم قصد إرجاع الأمور إلى نصابها، في قطاع يعد أحد أكبر القطاعات تشغيلا لليد العاملة بالبلاد».وأضاف بازين، في تصريحات لـ «الصباح»، أن ما يزيد الوضع تفاقما هو أن فئة قليلة جدا تستفيد من عائدات القطاع، موضحا أن «ستة أفراد إلى سبعة فقط يستفيدون من الثروة السمكية ويستغلون القطاع، ومنهم أرباب معامل دقيق السمك وزيت السمك بالمغرب وموريتانيا وأنغولا. مقابل ذلك، نجد أن «الآلاف من اليد العاملة تعيش على الفتات»، يضيف المتحدث.من جهة أخرى، أكد بازين أن أرباب مراكب السمك السطحي الصغير هم الأكثر تضررا من أزمة القطاع، بسبب «غلاء المحروقات وتراجع حجم الكميات المصطادة الموجهة نحو الاستهلاك، بعد أن هيمنت معامل دقيق السمك وزيت السمك على الأسواق». هذا الوضع، يوضح بازين، «جعل مداخيل أرباب مراكب الصيد، ومعهم مداخيل البحارة، تتقلص بشكل مخيف».في السياق ذاته، قال بازين إن «الحيف المسلط على الصيد الساحلي يقابله «اهتمام» زائد بالصيد في أعالي البحار، وخير دليل على ذلك، استفادة الأخير من زيادة مجزية في «الكوطا»، وحرمان الساحلي منها رغم أنه ظل يطالب بها منذ 20 عاما».إلى ذلك، دعا المتحدث نفسه إلى ضرورة تقييم تجربة الصناديق البلاستيكية، بعد أن أثبتت الدولة فشلها الذريع في تعميمها على كل موانئ المملكة. وفي هذا الإطار، تشير بعض الأرقام غير الرسمية إلى أن عدد الصناديق البلاستيكية المتداولة في جميع موانئ الصيد لم يعد يتعدى مليوني وحدة بعد أن كان عددها في بداية التجربة يفوق 5 ملايين. ودعا بازين إلى «محاسبة المسؤولين عن اختفاء الصناديق البلاستيكية من الموانئ، والمسؤولين عن فشل التجربة ككل»..في موضوع ذي صلة، قال بازين إن بعض تجهيزات مركب للصيد في ملكيته تعرضت للإحراق بميناء طانطان على هامش وقفات احتجاجية وإضرابات شنها مهنيو الصيد الساحلي بالمدينة، على مدى عشرة أيام، على خلفية قرار يقضي بإغلاق بعض نقاط الصيد بالمنطقة، قبل أن يغادروها، الأحد الماضي.وقال مصدر من طانطان إن التوقف عن الصيد «يعتبر بمثابة «راحة بيولوجية» قسرية طبقت على مراكب الصيد الساحلي دون باقي البواخر التي تصطاد السمك السطحي وتستنزف الثروة السمكية». على صعيد آخر، انتقد مهنيون تنظيم «مهرجان السردين»، الذي تنطلق فعالياته، اليوم (الأربعاء)، بعدد من المدن الساحلية. واعتبر متتبعون للشأن البحري أن الفكرة محمودة غير أنها يجب أن تلامس فئات من المواطنين لا يستهلكون الأسماك بالشكل المطلوب، خصوصا بالمدن الداخلية، مطالبين بنقل التجربة نحو مدن بعيدة عن السواحل كالرشيدية وتنغير وزاكورة وغيرها. عبد الله نهاري

مهنيو الصيد الساحلي يستغيثون: القطاع يحتضر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قياديون اتحاديون ينتفضون ضد لشكر

"المارينز" على خط تهديدات "داعش" للمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات