المغرب مهدد بعقوبات اقتصادية بسبب روسيا

لم يتردد الاتحاد الأوروبي في توجيه تحذيرات شديدة اللهجة إلى الدول “ التي ترغب في استغلال الأزمة الأوروبية الروسية لرفع صادراتها الفلاحية نحو الدولة الاتحادية تعويضا للمنتجات الأوروبية”.واعتبر الاتحاد الأوروبي أن شركاءه لا يجب أن يستغلوا الأزمة السياسية الحالية مع روسيا لتحقيق أرباح على حساب مصالح الأوروبيين، وذلك في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية وما ترتب عنها من حرب اقتصادية بين الغرب وروسيا، إذ فرض الاتحاد الأوروبي على روسيا عقوبات مالية وسياسية وعسكرية، رد الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، عليها بإعلان حظر على منتجات زراعية أوروبية سيجري تحديدها مع نهاية الشهر. وتأتي التحذيرات الأوربية التي تشمل كذلك دول أمريكا اللاتينية إثر إعلان موسكو نيتها الرفع من وارداتها الزراعية من الدول التي تعتبرها حليفة أو في طريقها لأن تكون حليفة في المستقبل.وكشفت تقارير إعلامية أن الاتحاد الأوروبي قد يضطر إلى وضع حد للمباحثات الرامية إلى تطوير علاقاتة التجارية مع كل دولة شريكة أقدمت على استغلال الوضع والرفع من صادراتها الزراعية الى روسيا.ووضعت روسيا الاتحادية المغرب ضمن الدول المرشحة لتعويض المواد الغذائية التي جرى حظر استيرادها من عدد من الدول الغربية، إذ أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يمنع استيراد مواد غذائية من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية مقابل توثيق التعاون مع دول أخرى من ضمنها المغرب والصين ودول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى مصر وإسرائيل، وذلك لتغطية حاجيات روسيا الاتحادية في هذا المجال.وكان الرئيس التنفيذي لرابطة الشركات الروسية لتجارة المواد الغدائية، أندريه كاربوف، أكد في تصريح لوكالة «إيتار- تاس» أن الشبكات الروسية مستعدة لاستبدال البضائع المحظور استيرادها في غضون شهر أو اثنين. كما أوضحت الوكالة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين قرر حظر استيراد المنتجات الزراعية والمواد الأولية والأغذية من الدول التي فرضت عقوبات على روسيا ومواطنيها، على أن يدخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من يوم توقيعه، مشيرة إلى أن السلطات الروسية قررت الاعتماد على علاقاتها ببعض البلدان لتغطية حاجياتها من المواد الغذائية، وهي المغرب ومصر والصين وبعض بلدان أمريكا اللاتينية.وتتجه روسيا ردا منها على العقوبات الغربية نحو فرض حظر كامل على المنتجات الغذائية المستوردة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حسب ما أعلنه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، الذي هدد بمنع شركات طيران من التحليق فوق الأراضي الروسية أثناء قيامها برحلات بين أوروبا وآسيا عبر سيبيريا الواقعة تحت أكثر الخطوط الجوية كثافة في العالم. واعتبر ميدفيديف، في مقابلة تلفزيونية أن روسيا اضطرت إلى اتخاذ القرار المذكور، موضحا أن الحظر على المنتجات الغذائية يشمل لحوم البقر والخنزير والدواجن والأسماك والأجبان والحليب والخضراوات والفواكه المستوردة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا والنرويج. وينتظر أن يسبب إغلاق المجال الجوي الروسي على شركات الطيران الغربية خسائر كبيرة جراء تزايد تكاليف الوقود في حال اضطرت إلى تغيير الاتجاه، بسبب الحظر الجوي الذي يأتي ردا على وقف أنشطة أكبر شركة طيران روسية بأسعار مخفضة بسبب العقوبات الغربية. ياسين قُطيب

المغرب مهدد بعقوبات اقتصادية بسبب روسيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رواية لكلية فاس تقلب الحسابات في وفاة الطالب مزياني

النواب يناقشون تمويل التعليم بعائدات "القمار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات