الجيش يشدد الحراسة حول الموانئ والمنشآت البترولية

عتاد عسكري بـ"سامير" و"الجرف الأصفر" وجدية التهديدات الإرهابية ترفع درجة التأهب إلى المستوى الأحمر كشفت مصادر مطلعة لـ»الصباح» أنه زيادة على إقامة القوات المسلحة الملكية لمعسكر للدفاع الجوي في شاطئ «العنق» بتراب مقاطعة آنفا بالدار البيضاء، تم أيضا «استنفار عناصر من قوات الجيش وعتاد حربي مضاد للطائرات، بميناء محطة الجرف الأصفر بإقليم الجديدة»، بالإضافة إلى «ميناء محطة التكرير البترولي «لاسامير» بمدينة المحمدية، منذ منتصف الأسبوع الماضي». وفيما علمت «الصباح» أنه تم أيضا تشديد إجراءات المراقبة والاحتراز بعدد من المطارات، أبرزها مطار محمد الخامس الدولي بالعاصمة الاقتصادية، على خلفية افتحاص لبنياته الأمنية، قامت به لجنة شارك فيها خبراء دوليون، ووقفت على مجموعة من مكامن الضعف، فإن مصادر مطلعة أكدت أن «حالة التأهب الحالية في صفوف قوات الجيش تأتي بعد أن وصلت حدة الخطر المفترض مستوى الخط الأحمر». وتشير معطيات استقتها «الصباح» لدى مصادر على اطلاع بآخر المستجدات والتحديات الأمنية ببعض بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، إلى أن إقامة قوات الجيش لمراكز ميدانية بمحيط المصالح الإستراتيجية المذكورة ونصب منصات للصواريخ المضادة للطائرات بها ومدافع إسقاطها، مرده إلى أن «اختفاء 11 طائرة مدنية من مطار بطرابلس الليبية»، برزت معه «تخوفات وتحذيرات من مغبة الاستيلاء عليها من طرف جماعات إسلامية مسلحة بمنطقة شمال إفريقيا وخصوصا ألوية مسلحة ليبية حليفة لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».وأوضحت مصادر «الصباح»، أن مصير الطائرات المختفية من مطار طرابلس حير أجهزة الاستخبارات العالمية، فقالت إنه «على الرغم من أن مطار طرابلس الدولي ومطار معتيكة وقاعدته العسكرية يتولى تدبيرهما لواء الصواعق وكتيبة القعقاع وهما التنظيمان الحاملان لأرقام من الدفاع الليبي، منذ تحريرهما لطرابلس من كتائب القذافي في 2012، إلا أن المعارك التي دارت أواخر الشهر الماضي حول المطار بين هذه القوات وكتائب تابعة لتنظيم أنصار الشريعة والملثمين، زادت من حدة الغموض حول مصير الطائرات».وبعدما أكدت المصادر ذاتها لـ»الصباح» أن «ما يجعل التهديد جديا، هو العلاقة الثابتة بين تنظيم أنصار الشريعة، والملثمين الذين يتزعمهم الجزائري مختار بلمختار الأعور، مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، كشفت أن «فرضية وقوع الطائرات بيد التنظيم الأخير وحلفائه واحتمال تفخيخها لشن هجمات على مصالح حيوية بالمنطقة»، هو ما جعل «بلدان المغرب والجزائر وتونس تستنفر دفاعاتها الجوية وتشدد المراقبة على الملاحة الجوية بعدد من المطارات»، وذلك «بالتوازي مع تشديد إجراءات اليقظة بالأقمار الاصطناعية وكافة وسائل التجسس من طرف عواصم غربية حليفة لبلدان شمال إفريقيا».إلى ذلك، لم يستبعد محلل مهتم بشؤون المؤسسات العسكرية ببلدان البحر الأبيض المتوسط، في اتصال مع «الصباح»، أن يكون مبعث هذه الاحترازات الأمنية والعسكرية التي شرع فيها المغرب وبلدان المنطقة، على صلة بالتطورات الأخيرة بالعراق وتنظيم «داعش»، فزيادة «على سعيه إلى تعزيز أسطوله الحربي بطائرات من خلال التخطيط لاختطافها، فقد صدرت عنه تهديدات تؤخذ بجدية». وأضاف المتحدث ذاته، مؤكدا، أن «تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، زيادة على «علاقته مع جماعة أنصار الشريعة في ليبيا وأنصار الدين بشمال مالي وتنظيم بوكو حرام في نيجيريا»، فإن له أيضا «أتباعا بالمغرب يحاولون ارتكاب جرائم إرهابية». هذا المعطى الأخير، هو نفسه الذي أكده وزير الداخلية محمد حصاد، عندما أعلن في يوليوز الماضي، أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تشير إلى وجود «تهديد إرهابي جدي» موجه ضد البلاد، مشددا على أن الأمر يرتبط أساسا بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق، خصوصا وأن بعض هؤلاء «يتولون مراكز قيادية بتلك التنظيمات ولا يخفون نيتهم بشأن تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المملكة».ا. خ

الجيش يشدد الحراسة حول الموانئ والمنشآت البترولية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جولة إفريقية للرجاء تحضيرا لعصبة الأبطال

رواية لكلية فاس تقلب الحسابات في وفاة الطالب مزياني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات