الإدارة الرياضية سلاح الأندية الأوربية

يعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم، الإدارة الرياضية من أهم العناصر في تحقيق النجاحات والفوز بالبطولات في كرة القدم، إذ فهمت الفرق الأوربية والاتحادات المحلية، حاجة أي مؤسسة رياضية إلى إدارة رياضية تمتاز بالفكر الإداري الجيد والتخطيط المستقبلي للفريق. في بداياتها ذهبت الفرق الأوربية العريقة والتي تتميز بتاريخ حافل بالألقاب والإنجازات على المستوى الرياضي، إلى إيجاد تفسير واضح ومدقق للإدارة الرياضية، كما جاء في توصيات مؤتمر جنيف للاتحاد الدولي في السبعينات. ورغم المجهود الكبير والمستوى الاحترافي الذي وصلت إليه الفرق الأوربية، التي تعتبر رائدة في هذا المجال، لم يجد المتتبعون والمحللون في هذا المجال، تعريفا دقيقا كافيا للإدارة الرياضية المثلى التي يمكن للنادي أن يتبعها لإنجاح مشاريعه الرياضية، لكن على الأرض فإن الأمر يسهل بحكم أن النوادي اتبعت نظاما تسييريا مشتركا وواضح المعالم، يحتوي على مكونات رئيسية، من موارد مالية قارة وتحمل للمسؤولية والعمل كرجل واحد، ثم اتخاذ القرارات بشكل جماعي ومنظم. بوضع لبنات التنظيم الإداري المحكم، بدأت الفرق الأوربية في جني الأرباح تلو الأخرى، لتصبح منتجة للثروتين المادية وغير المادية، لا مستهلكة فقط، على شاكلة شركات كبرى تعمل بنظام مؤسساتي محكم، مقسم إلى أوراش وأقسام ومهام محددة، يحاسب كل واحد فيها حسب النتائج المحصل عليها. وبخصوص النماذج التي يعتبرها الاتحاد الدولي اليوم من الأفضل على الصعيد العالمي، وليس الأوربي فقط، هناك ريال مدريد ومانشستر يونايتد الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبروسيا دورتموند الألماني، التي تعمل بوضوح وشفافية، لا من الناحية المالية ولا الإدارية ولا حتى التسويقية، فيما هناك نماذج أخرى رائدة على المستوى الأوربي.أوربيا دائما، وصل عدد من الفرق في ظرف وجيز إلى «الاحترافية المطلقة» على الصعيد التسييري، خصوصا في انجلترا وإسبانيا وألمانيا، بعدما استوعب الجميع ضرورة التحول من نظام عمل فردي إلى جماعي، ومن نظام مالي روتيني معمول به بالجمعيات الرياضية، إلى نظام مالي متسلسل وقار، تعمل به الشركات الكبرى على الصعيد العالمي، وتؤمن بفكرة جني الأرباح للتقدم إلى الأمام.وحسب تقارير للاتحاد الدولي دائما، فإن سر نجاح الفرق الأوربية الكبيرة في نظامها التسييري الجديد، هو التخطيط الجيد للقيام بأي نشاط مستقبلي، بتحليل نتائج الماضي والحاضر، واستشراف المستقبل، ليأتي بالتالي الالتزام والوضوح والشفافية في تطبيق النظريات المستخلصة. كثيرة هي الفرق التي نجحت في تطبيق نظام مؤسساتي محكم، خاصة في ألمانيا وانجلترا، اللتين تعتبران دولتين رائدتين في هذا المجال، كما جاء في تقارير الاتحاد الدولي للمال والأعمال والتسيير داخل الأندية في مؤتمرات السنوات الأخيرة، ثم تأتي بعدها فرق إسبانيا وإيطاليا وهولندا. ولم يكن ماضي الأندية المذكورة مفروشا بالورود، وإنما عرف تذبذبات كثيرة قبل الوصول إلى الاحترافية المطلقة في التسيير، إذ تطلب الأمر أكثر من 10 سنوات من أجل الوصول إلى الأهداف المرسومة، وتحويل الفرق من جمعيات إلى شركات تؤمن بالربح من أجل الرفع من قيمتها والمضي إلى الأمام.وحسب الاتحاد الدولي دائما، لم تكن الفرق المذكورة الوحيدة التي تطورت بشكل كبير في هذا المجال، فهناك فرق أخرى صاعدة حققت نتائج باهرة، نذكر بالخصوص الأندية الفرنسية مثل مارسيليا ورين وليل، ثم في إيطاليا مثل تورينو وروما وفيورنتينا، وفي إسبانيا مثل ريال بيتيس وملقا وإسبانيول وغيرها، فيما تعتبر جل الفرق الألمانية والإنجليزية بما فيها التي تلعب بالقسم الثاني أو الثالث، من أبرز الأمثلة الحالية. العقيد درغام

الإدارة الرياضية سلاح الأندية الأوربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دومو: الشركات الرياضية معرضة للإفلاس

دراسات تقر بصعوبة تحويل الأندية إلى مقاولات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات