منحرف يحول شابا إلى “محضية” بالبيضاء

يروج بمحكمة الاستئناف بالبيضاء ملف تعرض شاب يقطن بحي جوادي عمالة ابن امسيك، لهتك عرض من قبل ابن حييه من ذوي السوابق منذ أن كان يبلغ من العمر 12 سنة، وهي القضية اليت أجلت إلى أكتوبر المقبل بسبب غياب المتهم، رغم توصله باستدعاءين للحضور. «عبد الفتاح» حالة خاصة لشاب ذاق معاناة الاغتصاب، منذ أن كان ابن 12 سنة من قبل جاره المنحرف الذي ما زال حرا طليقا، رغم انطلاق محاكمته بجناية هتك عرض. بلغ الضحية 18 سنة، إلا أنه صار شبح «شاب»، إذ حوله جاره الشاذ (42 سنة) إلى «غلام» له، يقضي به وطره كلما تحركت غرائزه الحيوانية تحت التهديد بالسلاح، كان آخرها السبت الماضي.القصة بدأت بمنطقة جوادي التابعة لابن امسيك بالبيضاء سنة 2008، وقتها كان الضحية يبلغ من العمر 12 سنة، متوجها ليلا إلى منزل عائلته. اعترض المتهم سبيله، وأشهر في وجهه سيفا وهدده بتصفيته إن لم يرافقه. لم يجد الطفل وقتها سوى الانصياع لرغبات مهاجمه، وبعد خطوات، وجد نفسه في «سوق إفريقيا». اختار المغتصب مكانا منعزلا حتى لا يفتضح أمره وشرع في هتك عرض ضحيته إلى أن أشبع نزواته. عاد الضحية إلى منزله في وضعية صحية حرجة. أخبر والدته بالواقعة، فنقلته إلى المستشفى وسلمت له شهادة طبية تؤكد تعرضه لهتك عرض، لتتوجه إلى شرطة ابن امسيك لتقديم شكاية ضد المعتدي.بدل أن ينصف الضحية وتأخذ العدالة مجراها الطبيعي، ستنقلب الأمور رأسا على عقب. بداية ستعجز الشرطة في إيقاف المتهم، وبررت ذلك، في محضرها أنها انتقلت مرتين إلى منزله دون أن يستجيب لها أحد، وعندما استفسرت بعض الجيران أخبروها أن المتهم وعائلته سافروا إلى وجهة مجهولة، وهو تبرير ستكذبه أرض الواقع، عندما واصل المتهم اعتراض سبيل عبد الفتاح وهتك عرضه.طال أمد فرار المتهم، إلى أن توصل مسؤولو أمن ابن امسيك بإرسالية من الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء سنة 2009، ينتقدهم فيها بعدم تنفيذ تعليمات النيابة العامة، رغم التذاكير الكتابية الموجهة إليهم، وهو ما ترتب عنه، حسب الوكيل العام، إضرار للمتقاضين ويعطي انطباعا سيئا عن سير جهاز العدالة، فاعتقل المتهم على الفور وقدم إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، التي أحالت الملف على قاضي التحقيق.كانت الأمور تسير في صالح الضحية، سيما عندما أجرى قاضي التحقيق مواجهة بين الطرفين، اقتنع خلالها بثبوت المنسوب إلى المتهم، وقرر متابعته بجناية هتك عرض قاصر بالعنف وإحالة القضية على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبقا للقانون، غير أن حدثا ما زال مبهما للضحية وقع، إذ في الوقت الذي كان قاضي التحقيق سيأمر بإيداعه سجن عكاشة، نجح شرطي، حسب قول الضحية، وبقليل من «طلاميس قانونية» في تمتيعه بالسراح، ليطلب منه مغادرة المحكمة إلى حين توصله باستدعاء لحضور جلسة الحكم.منذ ذلك الوقت، اختفى المتهم، لكنه واصل «تحرير العيشة» على الضحية، يعترض سبيله، ويهتك عرضه دون أن تردعه أي جهة، رغم تقدم الأخير بشكاية تلو أخرى يستنجد فيها من مغتصبه.مصطفى لطفي

منحرف يحول شابا إلى “محضية” بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاعتداء على مراقب شركة للنقل بفاس

إيقاف حدث بالناظور قتل غريمه بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات