توصيات ضد المغرب

حذر الطالبي العلمي والنعم ميارة، رئيسا مجلسي البرلمان، في وقت سابق، من مخاطر استمرار البرلمان الأوربي في ضرب علاقات الشراكة بين الطرفين. ووجه العلمي وميارة في رسالة إلى روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوربي، أكدا فيها أن مواقف مجحفة تضمنتها مسودة التقرير حول «التدخل الأجنبي في جميع العمليات الديمقراطية للاتحاد الأوربي»، التي صادق عليها، أخيرا، البرلمان الأوربي، مؤكدين أنه يتضمن معلومات مضللة، أوردتها «اللجنة الخاصة حول التدخل والمعلومات المضللة وتعزيز النزاهة في البرلمان الأوربي». ونبه رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، إلى أن القرار يتضمن توصيات عدائية، من شأنها إعاقة أي أفق إيجابي بين البرلمانين المغربي والأوربي، مؤكدين أن «الشراكة الفريدة تلزمنا بالعمل باحترام وعزم من أجل تطوير العلاقات بين الهيآت السياسية في بلداننا، من خلال المؤسسات المنبثقة عنها». ورغم التحذير المغربي لمسؤولي البرلمان الأوربي، إلا أن الأخير، وكالعادة، أصر على رمي كرة فساد مؤسسات البرلمان الأوربي، إلى الأطراف الخارجية، متجاهلا أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي، تفرض بذل الطرفين كل ما في وسعهما للحفاظ عليها، عوض إطلاق توصيات عدائية ضد المغرب. وإذا كانت الشراكة تهدف إلى التغلب على القضايا الشائكة، يقول الطالبي وميارة، في رسالة سابقة، فمن الواضح أن «ما يلاحظ في كثير من الأحيان، في الأقوال والوثائق الصادرة عن البرلمان الأوربي بشأن المغرب، هو أبعد ما يكون عن إطار النقد البناء، ويندرج بشكل صريح ضمن الهجوم الجائر والمفتقد لأي أساس.» واعتبر رئيسا البرلمان أن التطلع إلى ضخ دينامية أقوى في العلاقة التي تجمع مؤسساتنا، يفرض، اليوم، الانخراط في نقاش صريح بشأن جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك»، مؤكدين ضرورة أن تعكس التقارير المتعلقة ببلد شريك الواقع، وأن ترتكز على الأسس السليمة، التي يتيحها حوار متوازن بشكل حقيقي. وفي الإطار ذاته، أكد محمد الشيخ بيد الله، الرئيس الأسبق لمجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – الاتحاد الأوربي، أن استمرار الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي، في مجال الصيد البحري، من شأنه تكريس شرعية المغرب في استغلال سواحله من شمال المملكة إلى جنوبها. ودعا رئيس مجلس المستشارين الأسبق، في تصريح صحافي، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المصالح الكبرى للمملكة والتفاوض بشأنها بقوة من أجل تعزيز هذه الشراكة في إطار «رابح – رابح»، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلى المغرب والاتحاد الأوربي، لما لها من دور كبير في تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين، سيما على المستوى الاقتصادي. وتتزامن توصيات البرلمان الأوربي مع انطلاق المشاورات في بروكسيل، حول تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، والتي يعتبرها الاتحاد حيوية بالنسبة إليه، خاصة بالنسبة إلى الصيادين الإسبان. وقال لويس بلاناس بوشادس، وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني، إن إسبانيا تدعم إبرام اتفاق جديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي للسنوات الأربع المقبلة، مؤكدا أن موقف إسبانيا واضح للغاية بهذا الخصوص، لأنها تدعم الاتحاد الأوربي والمغرب في إبرام بروتوكول جديد للسنوات الأربع المقبلة. وأضاف المسؤول الإسباني أن الأشغال ستتواصل، خاصة في مجال البحث والقضايا التقنية، من أجل التقدم والسماح بإبرام بروتوكول جديد في أقرب وقت ممكن، موضحا أن إجراءات الدعم الهيكلي للاتفاقية نجحت بشكل جيد، في حين أن أعمال البحث العلمي والتقني مستمرة من أجل مستقبل الاتفاقية. برحو بوزياني

توصيات ضد المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سجال في ملف الطبيب التازي

القاطـي فـي "نـاس المـلاح"

مقالات ذات صلة