بوريطة يواصل حصد الاعترافات بالحكم الذاتي

نجاح الدبلوماسية المغربية يعصف بوزراء خارجية الجزائر ويعمق عزلة "الكابرانات" واصل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، حصد الانتصارات الدبلوماسية بتعليمات من الملك محمد السادس، دفاعا عن عدالة قضية الوحدة الترابية، بمساندة مقترح الحكم الذاتي في ظل سيادة المغرب على كافة أقاليمه الجنوبية. وعانى المغرب، غباء النظام العسكري الجزائري، الذي استمر في زرع الفتنة ودعم ميلشيات «بوليساريو» الإرهابية الانفصالية، على مدى نصف قرن دون أن يحقق شيئا، سوى إهدار أزيد من ألف مليار دولار كان ممكنا استثمارها لفائدة الشعب الجزائري ودولته كي تكون مثل ألمانيا أو اليابان، أو كوريا الجنوبية، عوض وضعها الحالي المتخلف. وعوض أن ينكب «كابرانات» الجزائر على تقرير مصير شعبهم في انتخاب رئيسهم بطريقة ديمقراطية، وانتخاب باقي المؤسسات الدستورية، حشروا أنفسهم في ملف وحدة تراب المغرب، علما أنهم يتوفرون على 2 مليون و600 ألف كيلومتر مربع من الأرض، 70 في المائة فارغة لا يقطنها أحد، ومع ذلك طمعوا في فصل 200 ألف كيلومتر مربع من التراب الوطني المغربي، ما يعني أن هذا النظام يعاني غباء سياسيا قل نظيره. وأخفق نظام «الكابرانات» بالجزائر في المجال الدبلوماسي، بعد النجاح الذي حققه المغرب دفاعا عن عدالة قضيته الوطنية الأولى، الصحراء المغربية، ما دفع بالعسكري السعيد شنقريحة، بإيعاز من الجنرالين الدمويين، خالد نزار، وتوفيق مدين، إلى إقالة وزراء الخارجية تباعا. وهكذا عصف نجاح الدبلوماسية المغربية، بوزراء خارجية الجزائر من صبري بوقادوم، وعمار بلاني، ثم رمطان لعمامرة، وتغيير أزيد من 30 مسؤولا بوزارة خارجية هذا البلد، بسبب تسلط العصابة وهي التسمية التي أطلقها الجنرال الكايد صالح الذي تعرض للاغتيال. وتم تعيين أحمد عطاف، وزيرا للخارجية، والذي سبق أن دبر هذه الحقيبة الوزارية في عهد العشرية السوداء حينما شكل الجيش الجزائري، فيالق الموت السرية من ضباط وعملاء ومخبرين للقيام بمجازر أدت إلى مقتل 250 ألف جزائري، إذ كتب ضباط عن ذلك في كتب وزعت على نطاق واسع وبجميع اللغات في انتظار تحرك منظمات دولية للتنديد وطلب كشف الحقيقة، مثل " أمنيستي»، و» هيومن ووتش رايتس»، وغيرها من المنظمات الحقوقية التي غطت عن الحقيقة، ربما لأن مسؤوليها حصلوا على مقابل ما. ويعد الوزير عطاف مهندس إغلاق الحدود الترابية مع المغرب على عهد العسكري السابق الأمين زروال، ويبلغ من العمر 70 سنة، ويفكر بعقلية الحرب الباردة أيام نظام الاتحاد السوفياتي البائد، ومن ثم سيخفق في مهمته ضد المغرب كما أسلافه. ومن بين انتصارات الدبلوماسية المغربية، إعلان أمريكا قرارها التاريخي بمغربية الصحراء، وألمانيا بدعم الحكم الذاتي رفقة البرتغال وبلجيكا، وتوقيع بريطانيا على اتفاقيات دولية تسمح بتعاون فلاحي وتجاري يهم كافة التراب الوطني، وإقرار دول جامعة الدول العربية دعمها لوحدة تراب المغرب، رفقة 90 في المائة من دول إفريقيا وآسيا، وأخيرا إعلان اسبانيا دعمها للحكم الذاتي، وهي التي كانت تستعمر المنطقة، وكلها انتصارات تؤكد نجاح الدبلوماسية المغربية التي عليها أن تواصل يقظتها وقطع الطريق على النظام العسكري الجزائري. ويكمن غباء وزير الخارجية الجزائري الجديد، في طريقة توضيح موقف بلاده أثناء زيارته إلى صربيا لدعمها في مواجهة استقلال إقليم كوسوفو، ودون وعي منه، دعم وزير الخارجية الجزائري وحدة تراب المغرب، حينما أكد لنظيره الصربي أنه يدعم وحدة تراب هذا البلد (صربيا) في مواجهة استقلال إقليم كوسوفو، مشبها الوضع بملف الصحراء المغربية، ما يعني أن كوسوفو أشبه بالصحراء، وبالتالي فإن من حق صربيا استرجاع إقليمها كوسوفو المستقل، فيما استرجع المغرب إقليمه بالصحراء، الذي كان محتلا من قبل اسبانيا، وذلك بعد المسيرة الخضراء، وتوقيع اتفاق مدريد في 1975 . أحمد الأرقام

بوريطة يواصل حصد الاعترافات بالحكم الذاتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأزرق : الكلمة لمجلس الأمن

دبلوماسية الرباط تلهب سعار العسكر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات